21‏/1‏/2018

على ما يبدو أنها أولى خسائر غصن الزيتون !!

علـــــى مـــــا يبـــــدو أنهـــــا أولـــــى خسائـــــر غصـــــن الزيتـــــون !!

في الوقت الذي يواصل فيه الجيش التركي لليوم الثاني على التوالي عملياته العسكرية ضد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مدينة عفرين السورية، في عملية أطلق عليها أسم "غصن الزيتون" Olive Branch، عرض مقاتلوا حزب العمال شريط فيديو يظهر مهاجمتهم دبابة تركية من نوع Leopard-2A4. الدبابة أصيبت بصاروخ على الأرجح من نوع كونكورس، ضرب مؤخرة البرج وألحق بها على ما يبدو إصابات طفيفة كما يظهر التسجيل (المقاتلون الأكراد يتحدثون عن إعطاب ثلاث دبابات تركية). وكالة الأناضول التركية نقلت عن مراسلها قوله إن عربات مدرعة تابعة للقوات المسلحة التركية وقوات خاصة وقوات مشاة، تواصل التقدم في منطقة عفرين، مضيفا أن القوات المذكورة توغلت بعمق 5 كيلومترات تقريبًا داخل المنطقة دون وقوع اشتباكات خطيرة أثناء التقدم.

فيديو عملية إطلاق الصاروخ..




13‏/1‏/2018

وسائل حديثة لمواجهة أدوات التفجير المرتجلة وإرباك عملها .

أنظمة CREW مصممة لعرقلة وتعطيل ترددات وسائل تحفيز أدوات التفجير المرتجلة
وسائـــــــل حديثـــــــة لمواجهـــــــة أدوات التفجيــــــر المرتجلــــــة وإربــــــاك عملهـــــــا

في العراق وخلال عملية "حرية العراق" Iraqi Freedom في مارس العام 2003، واجهت قوات التحالف مجموعة مختلفة من التحديات عن تلك المجربة أثناء عملية الحرية الدائمة في أفغانستان. وعلى الرغم من التحضيرات الهائلة والطويلة لاحتلال العراق، بعض الوحدات كانت لا تزال غير مجهزة بعربات مناسبة لعبور الحدود. لكن بعد بسط السيطرة على العاصمة العراقية بغداد، متطلبات عربات قوات التحالف الخاصة بمسرح العمليات تغيرت بشكل تدريجي مع وصول التمرد الحضري urban insurgency وانتشاره بشكل كبير في أغلب محافظات العراق السنية. أدوات التفجير المرتجلة IED وكمائن أسلحة RPG أصبحت وسائل المواجهة الرئيسة للمتمردين، مع ملاحظة تنامي أحجام وتقنيات أدوات التفجير المرتجلة. قدرات هذا النوع من الأدوات اختبرت على نطاق واسع في العراق، حيث استخدمت الجماعات المسلحة خلال السنوات 2003-2011 شحنات مرتجلة في الغالب ضد عربات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. ومع نهاية العام 2007 هم كانوا مسئولين تقريباً عن 64% من حالات وفيات التحالف في العراق.. في العام 2014 عرضت إحدى الجماعات الجهادية العاملة بالعراق تصوير فيديو يظهر بوضوح هجوم عنيف تتعرض له عربة مدرعة ناقلة للجنود تابعة للجيش العراقي من نوع Badger (تعني الغرير) أثناء سيرها على الطريق العام بواسطة عبوة طريق فجرت عن بعد (العراق طلب في العام 2007 عدد 378 عربة من هذا النوع). الهجوم تسبب في طيران العربة التي يبلغ وزنها نحو 16 طن لبضعة أمتار في الهواء قبل أن تسقط مجدداً بعنف على الأرض!! طاقم العربة والأفراد الجالسين في الداخل (العربة في المجمل قادرة على حمل مجموعة من 10 أفراد مسلحين) أصيبوا بإصابات قاتلة من شدة الانفجار وانقلاب العربة رأساً على عقب، رغم أن العربة مصممة لمواجهة هذا النوع من التهديدات وفق تصميم الكبسولة capsule design المبنية على أساسه. حيث كان بالإمكان مشاهدة تبعثر الأشلاء وتناثرها بالقرب من موقع الهجوم (العربة مجهزة بذراع آلي robotic arm للتحقق عن بعد ونبش المواضع الأرضية المشبوهة). العبوة شديدة الانفجار التي استخدمها المسلحون وضعت على الطريق أسفل طبقة الإسفلت، وتسببت في حدوث حفرة كبيرة يقدر قطرها بنحو 3 متر أو أكثر، وبعمق 90-100 سم.
ولمواجهة هذه الظروف، عملت قوات التحالف سريعاً على جلب بعض التجهيزات التقنية لمواجهة الأخطار الجديدة. العديد من الأنظمة المضادة لأدوات التفجير المرتجلة المدارة لاسلكياً تم نشرها على عربات قوات التحالف. لقد وجد الخبراء أن هزيمة وإبطال التلقين/الاستهلال البعيد Remote Initiation يمكن أن ينجز فقط بواسطة منع واجهاض وصلة الاتصال البعيدة. هكذا، كان بالإمكان مشاهدة أنظمة التشويش الإلكتروني أو أنظمة CREW مصممة بشكل عام لعرقلة وتعطيل الترددات المستعملة من قبل وسائل تحفيز واستهلال أدوات التفجير المرتجلة (اختصار الحرب الإلكترونية المضادة لأدوات التفجير المرتجلة المتحكم بها لاسلكياً) على عدد من العربات المدرعة الأمريكية، بما في ذلك عربة "الجاموس" Buffalo وهي عربة مدولبة مقاومة للألغام ومحمية من الكمائن MRAP، صممت خصيصاً أثناء الحرب في العراق لمقاومة الهجمات وكمائن أدوات التفجير المرتجلة (العربة مجهزة بذراع هيدروليكي ممتد hydraulic arm وآلة تصوير للبحث والتحقق من أدوات التفجير المرتجلة). أغلب هذه العربات جهزت في مسرح العمليات بقفص حديدي لمواجهة هجمات المقذوفات العاملة بالدفع الصاروخي RPG. 
أنظمة CREW مصممة بشكل عام لعرقلة وتعطيل الترددات المستعملة من قبل وسائل تحفيز واستهلال أدوات التفجير المرتجلة الشائعة، مثل أجهزة إنذار السيارات والهواتف النقالة (الهواتف النقالة العاملة وفق نظام GSM تشتغل ضمن ترددات متفاوتة على مستوى العالم، لكنها دائماً ما تكون في النطاق 850 ميغاهيرتز، 900 ميغاهيرتز، 1.8 غيغاهيرتز، 1.9 غيغاهيرتز)، مع ملاحظة أن العدو قد يستعمل أدوات أخرى غير متوقعة لإصدار ترددات الإرسال اللاسلكية Radio Frequency، مثل أجراس الأبواب اللاسلكية، أدوات التحكم عن بعد في أجهزة انذار السيارات، أدوات فتح أبواب مرآب السيارات وغيرها من الأدوات المتحكم بها عن بعد وذلك لبناء أداة تفجير مرتجلة مدارة لاسلكياً. أنظمة CREW تتضمن في العادة مرسلة ومستقبلة للترددات الراديوية radio frequency تعمل فعلياً على التشويش وعرقلة عمل المستقبلات الراديوية radio receivers التي يستخدمها العدو لتحفيز عمل متفجرات الطريق المرتجلة المدارة لاسلكياً (تتحصل هذه الأنظمة في الغالب على هوائيات Antennas، تعمل على عرقلة ومقاطعة وصلة الاتصال بين مستقبل إشارات أداة التفجير المرتجلة وجهاز التحكم عن بعد. هي يمكن أن تكون من النوع متعدد الاتجاهات multi-directional مع خصائص وقابليات فردية). أحد هذه الأنظمة الحديثة الذي تتبناه قوات الجيش الأمريكية يطلق عليه Symphony Block 40 وهو من تطوير شركة "لوكهيد مارتن" Lockheed Martin الأمريكية وصمم خصيصا للتشويش وهزيمة أدوات التفجير المرتجلة بشكل فوري من خلال إطلاق إشارات إلكترونية متعددة multiple electronic-signals لتحفيز وإطلاق أداة التفجير المرتجلة المتحكم بها لاسلكياً. النظام الذي تبلغ قياساته البعدية 46×51×61 ملم ووزنه 62 كلغم، يستطيع كما تؤكد الشركة المنتجة توفير تغطية مستمرة عبر كامل طيف التهديد.
 فيديو للمشاهدة ..

فيديو آخر يظهر نجاح عملية التشويش

10‏/1‏/2018

صاروخ Metis M يعطب دبابة T-72 مجهزة بدروع إضافية !!

صــاروخ Metis M يعطــب دبابــة T-72 مجهــزة بــدروع إضافيــة !!

فيديو للقوات الحكومة السورية يعرض إصابة دبابة T-72 تتبع "هيئة تحرير الشام" Ahrar al-Sham المعارضة وذلك خلال المعارك الدائرة في مدينة "حرستا" Harasta التابعة لمحافظة دمشق، وذلك بصاروخ موجه مضاد للدروع من نوع Metis M.. المثير في الأمر أن الدبابة كانت مجهزة بدروع قفصية تغطي معظم أجزائها، وكان من المفترض أن تحميها تلك الدروع من أخطار المقذوفات المضادة للدبابات، لكن الصاروخ المجهز برأس حربي ترادفي أستطاع النفاذ من دروع الدبابة (الإصابة على الأرجح كانت باتجاه مؤخرة البرج) وتسبب الهجوم بظهور دخان أبيض كثيف ونجاة أحد أفراد الطاقم. تصميم الدروع القفصية يقصد منه بالدرجة الأولى مواجهة مقذوفات السلاح الكتفي المضاد للدروع RPG-7. إذ يعتقد العديد من الخبراء أن أفضل وسيلة لمواجهة هذا النوع من الذخائر تكمن في تزويد العربات المدرعة وتجهيزها بشبكات حاجزة net screens على مسافة مباعدة تتراوح ما بين 300-500 ملم عن هيكلها، مما يخل نسبياً بالشروط المثلى optimum conditions المتطلبة لتكون نفاث الشحنة المشكلة بهيئته الصحيحة. في الحقيقة هي تعمل على تخفيف الضرر أو منع تشكيل نفاث الشحنة المشكلة باستثمار آليتي عمل مختلفتين. في الآلية الأولى، تعمل عناصر الشبكة على تشويه deform الغطاء المخروطي للمقذوف بطريقة معينة (إحداث طعجة أو انبعاج بالغطاء البالستي الخارجي) بحيث تحقق اتصاله وتماسه مع المخروط الداخلي الموصل للتيار الكهربائي conductive cone. هذا التماس يتسبب في حدوث دارة قصيرة short-circuited في دارة الصمام الكهروضغطي للمقذوف وبالتالي الإخفاق في إيقاد المادة المتفجرة الرئيسة في الرأس الحربي. إن حدوث تماس شاذ وغير طبيعي abnormal connection بين موصلات التيار الكهربائي الرابطة بين الصمام الكهروضغطي والمفجر القاعدي سينتج عنه دارة قصيرة، أو بمعنى آخر عودة النبضة الكهربائية إلى مصدرها دون الوصول للمفجر القاعدي. أما آلية العمل الثانية فتكون موجهه نحو تشويه البطانة المخروطية الداخلية للشحنة المشكلة وكذلك الأمر بالنسبة للمادة المتفجرة، وبالتالي الإخلال بشروط تكون النفاث بالشكل الصحيح.


فيديو للمشاهدة في الدقيقة 0.28


6‏/1‏/2018

طلاء تجويف سبطانات مدافع الدبابات .

طــــــــلاء تجويــــــف سبطانــــــــــــــــات مدافــــــــــــــع الدبابـــــــــــات
من الناحية التاريخية سبطانات المدافع كانت من الفولاذ المنكشف حتى الحرب العالمية الثانية ، عندما قامت شركة أمريكية تدعى Battelle بأول عملية طلاء لسبطانة سلاح رشاش من عيار 12.7 ملم ، في شهر أغسطس من العام 1942 . وبعد الحرب وحتى العام 1965 تم تجاهل هذه التقنية اللازمة للحفاظ على سبطانات المدافع من الإهتراء والتآكل ، لتأتي الحرب الفيتنامية في منتصف الستينات لتعيد إحياء مشروع الطلاء الواقي ، خصوصاً بعد النتائج غير السارة للمدفع الأمريكي عيار 175 ملم . وفي الوقت الحاضر تلجأ الكثير من الدول المنتجة لسبطانات الأسلحة ، لكساء تجويفها الداخلي بطبقة سميكة نسبياً من عنصر الكروم عالي التقلص HC Chromium ، الذي يضفي طبقة مقاومة مهمة للسطوح الفولاذية ، بالإضافة لمعامل احتكاك منخفض وقسوة عالية لمقاومة التآكل corrosion . مدافع أمثال الأمريكي M256 والألماني L44 من عيار 120 ملم وغيرها ، تطلى بطبقة ثخينة نسبياً من عنصر الكروم يبلغ سمكها 0.01 بوصة ، لتمكينها من مواجهة التأثيرات الداخلية الناتجة عن غازات الدفع عالية السخونة ومقاومة قوى الإهتراء وكذلك التأثيرات الميكانيكية mechanical effects للمقذوف ، وبذلك تزيد من عمر سبطانة المدفع (مع تزايد إهتراء تجويف سبطانة السلاح فإن سرعة الفوهة يمكن أن تنخفض ، حيث أثبتت الاختبارات أنه مع نسبة إهتراء لنحو 3% من قطر المدفع المستخدم ، فإننا يمكن أن نخسر 5% من سرعة الفوهة) .   
لقد جاء استخدام عنصر الكروم في الطلاء جاء بسبب درجة انصهاره الأعلى مقارنة بالفولاذ (1875 درجة مئوية مقابل 1425 درجة مئوية) وأيضاً مقاومته لأطوار التغير ، نتيجة الترتيب الذري الفريد في بلوراته ، أو ما يطلق عليه اصطلاحاً بالشبكة البلورية lattice structure . كما أن لعنصر الكروم ميزة إضافية تم ذكرها سابقاً ، تتمثل في مقاومة التآكل والإهتراء ، حيث يتولى الطلاء حماية طبقة الفولاذ السفلى من الهجوم الكيميائي الذي يعمل حال توفره ، على تخفيض ملكيات وخواص السطوح الفولاذية في تجويف السبطانة.

عملية التطبيق الطلاء بعنصر الكروم تتضمن عملية تمرير لتيار كهربائي خلال كهرل electrolyte (الكهرل هو مادة أو محلول يحتوي على أيونات حرة تشكل وسطاً مناسباً لنقل الكهرباء) متصل بسبطانة المدفع . وتتألف المكونات الضرورية لعملية الطلاء من سبطانة السلاح التي تمثل القطب الكهربائي الذي سيتم طلاءه ، وقطب موجب لإكمال الدائرة الكهربائية ، وكهرل يحتوي على أيونات عنصر الكروم التي سيتم ترسيبها على السبطانة ، وأخيراً مصدر مباشر للتيار الكهربائي . يتم تغطيس وغمر السبطانة والقطب الموجب في كهرل مشتمل على أيونات عنصر الكروم ، مع قطب موجب موصول بالطرف الموجب positive من مصدر الطاقة ، في حين توصل السبطانة بالطرف السلبي negative . بعدها يجري تشغيل تيار الطاقة الكهربائية والتحكم به تدرجاً من المستوى صفر ، وهكذا النقطة التي يتم الوصول لها أولاً من السبطانة يتم كساءها وطليها بطبقة الكروم .