26‏/8‏/2017

البحث وراء أسباب دمار وسحق الدبابات الأوكرانية !!

البحــــث وراء أسبــــاب دمــــار وسحــــق الدبابــــات الأوكرانيــــة !!

دراسة تم إعدادها بعد مرور بضعة أشهر على الحرب الأهلية في منطقة "دونباس" Donbass (معروفة كذلك بحرب شرق أوكرانيا والتي كانت بدايتها في 6 أبريل العام 2014) تناولت أسباب تهاوي ودمار الدبابات الأوكرانية بشكل سريع والخسائر الجدية serious losses التي تعرضت لها هذه العربات خلال صراعها مع الانفصاليين !! فطبقاً لأحد المواقع الأوكرانية المتخصصة في خسائر الدروع (LostArmour) فإن كلا جانبي النزاع فقدا العشرات من الدبابات والعربات المدرعة الأخرى ، وأن الجزء الأكبر من هذه الخسائر كان من نصيب الجانب الأوكراني . منظر الدبابات التي دمرت من قبل المقاومة الشعبية كان غالباً مشهد فظيع ، ومعظم أبراج الدبابات والهياكل تعرض للتلف والأضرار البالغة بعد أن نُزعت عن بعضها البعض . وأحيانا تعرضت هذه الهياكل الملحومة للتمزق tearing بالمعنى الحرفي للكلمة وتبعثرت أجزاءها للخارج . مثل هذه المظاهر المعهودة في التصاميم السوفييتية الأصل وكما شوهد في أكثر من ساحة نزاع ، كانت ناجمة على الأرجح من إيقاد وانفجار مخزون الذخيرة الداخلي . شحنات الدافع Propellants وكذلك شحنات المقذوفات الخاصة بالسلاح الرئيس تعرضت للانفجار وأهلكت بالنتيجة طاقم الدبابة . لقد تسببت تقنية التصميم العتيقة في حرمان الطاقم من أي فرصة للهروب بعد أن مُزقت الدبابة إلى أجزاء غير متناسقة . النموذج الأكثر وضوحاً لخسائر الدرع الأوكراني شوهد من خلال دبابة المعركة من نوع T-64BM Bulat وهي النسخة الأوكرانية المحدثة عن الدبابة السوفييتية العتيقة T-64B ، حيث بدا صعوبة تجاوز أضرار وتلفيات ساحة المعركة أو إعادة الدبابة ثانية للخدمة . 
الدراسة تناولت جملة من الأسباب وراء المشاهد المريعة للدبابات الأوكرانية المدمرة ، ووضعت إحدى الفرضيات المحتملة التي تتحدث بإسهاب عن "ذخيرة دون المستوى" sub-standard ammunition كما ذكر أحد الاختصاصيين المعروفين في هذا المجال ، والذي أشار بوضوح لاحتمالية كونها (ذخيرة الدبابة المستخدمة) أحد الأسباب الرئيسة وراء تحصيل هذه الأضرار الشنيعة في البناء الهيكلي والتركيبي structural damage للدبابات الأوكرانية من طراز T-64B . فمعطيات وخصائص الذخيرة ، كشحنات الدافع وشحنات المقذوفات ذاتها ، محكومة بفترة تخزين محددة تضمن سلامتها وجودتها . وبعد تجاوز فترة التخزين المقررة storage period ، هذه الذخيرة تتعرض لتبدلات وتغيرات كيميائية تتسبب في تدهور ملكياتها وخواصها التفاعلية . ففي حالة مساحيق الدافع المستخدمة لرمي الذخيرة وقذفها خارج فوهة السلاح ، نجد أن تجاوز زمن التخزين يتسبب غالباً في حدوث تقلبات ملحوظة في نمط وسلوك الاحتراق combustion behavior ، وبالنتيجة انحراف أعظم في درجات الطاقة المحررة وكمية الغازات المشكلة . ولإثبات صحة فرضيته ، لجأ الاختصاصي الأوكراني ويدعى أندريه تاراسينكو Andrei Tarasenko لبحث علمي عنوانه "دراسة تجريبية حول عمر سبطانات المدافع الملساء" أعد من قبل مجموعة خبراء وباحثين في الجامعة التقنية الوطنية KhPI في مدينة كاركيف Kharkiv (تأسست العام 1885 وهي الجامعة التقنية الأكبر والأقدم في شرق أوكرانيا) ونشرت نتائج البحث العام 2011 في مجلة الجامعة . هدف الدراسة وجه نحو تحرى مستويات إهتراء وتآكل سبطانات المدافع الملساء barrel wearing الخاصة بدبابات المعركة الشرقية والتي تستخدم غالباً ذخيرة متنوعة مختلفة الطاقة . 
الاختبارات التجريبية للبحث أنجزت بالتعاون مع مكتب تصميم الآلات موروزوف KMDB (شركة مملوكة للدولة الأوكرانية ومسئولة عن تصميم العربات المدرعة ، بضمن ذلك الدبابات T-80UD و T-84 بالإضافة إلى المحركات ذات الاستخدام العسكري) ، حيث أجريت عمليات إطلاق نار حيه باستخدام ثلاثة سبطانات مدافع (ليس أكثر من 5 طلقات لكل مدفع) . الذخيرة التي استخدمت في التجارب كانت من النوع المخترق للدروع النابذ للكعب المستقر بزعانف ، وهي من نفس الدفعة التي أنتجت قبل 22 سنة وكانت قيد التخزين . بيانات الاختبار جمعت ودمجت مع مقذوفات أخرى جرى إطلاقها مع عمر تخزين بلغ 9 سنوات فقط . وبعد استيفاء كامل البيانات والتحليل العلمي الدقيق ، جاء خبراء كاركيف إلى الاستنتاجات المثيرة interesting conclusions . فقد وجد هؤلاء أنه خلال احتراق شحنات الدافع التي امتدت فترة تخزينها حتى 22 عاماً (تجاوزت فترة التخزين المحددة بنحو 12 سنة) فإن الضغط الأقصى maximum pressure في تجويف سبطانة السلاح نما وتزايد لنحو 1,03-1,2 مرات (مزيد من الطاقة المحررة) . علاوة على ذلك ، الحسابات أظهرت أن استخدام مثل هذه الذخيرة المتقادمة سوف يزيد إهتراء وتآكل سبطانة السلاح بشكل ملحوظ لنحو 50-60% (طبقا لمصادر عدة ، الجيش الأوكراني ما زال يستخدم ذخيرة دبابات صنعت قبل انهيار الإتحاد السوفيتي ، أي مضى عليها نحو 25 سنة) . وفي الأساس ، فإن التصميم الهيكلي للذخيرة السوفييتية/الروسية الخارقة للدروع النابذة للكعب عانى من بعض العيوب والنواقص التي سببت الضرر الأكبر لتجويف سبطانة المدفع مقارنة بأنواع الذخيرة الأخرى . 



25‏/8‏/2017

علاقة عرض الجنازير بمستويات الضغط الأرضي للعربات القتالية .

علاقــة عــرض الجنازيــر بمستويــات الضغــط الأرضــي للعربـــات القتاليــة 

البعد الرئيس الآخر لمنظومة الجنازير يرتبط بعامل العرض أو الاتساع ، الذي بدوره مرتبط كثيراً بحدود ومستويات الضغط الأرضي ground pressure . المفهوم الأخير يشير في حقيقته إلى مقدار الضغط أو التحميل لكل وحدة مساحة مسقطة من الجنزير ، على اتصال وتماس مع سطح الأرض . وكقاعدة عامة ، فإن زيادة مساحة الاتصال مع الأرض فيما يتعلق بالوزن تخفض بالضرورة من عامل الضغط الأرضي . هذا المقياس ربما لا يمثل الضغط الفعلي actual pressure الممارس والمبذول من قبل الدبابات على الأرض ، لكنه على الرغم من ذلك يعتبر مؤشر لقدرتهم المتزايدة على التحرك والتنقل فوق الأراضي الناعمة والرخوة . بالنتيجة ، تحصيل ضغط أرضي منخفض كان هدف رئيس ومنشود عند تصميم الدبابات ، ولإنجازه فإنه يتم التركيز بشكل عام على تجهيز الدبابات بجنازير عريضة وواسعة قدر الإمكان . لقد صممت فيما مضى العديد من الدبابات والعربات المدرعة الخفيفة مع منظومات جنازير يتراوح عرضها بين 300 إلى 450 ملم ، وذلك بهدف تحصيل ضغط أرضي منخفض إلى درجات متفاوتة ولحد كبير . أمثلة ذلك العربة الروسية BMP-3 التي بلغ عرض جنزيرها 381 ملم وكذلك الأمر بالضبط بالنسبة للأمريكية M113 . نتيجة لذلك ، الضغط الأرضي للعربات المدرعة ذات الجنازير كانت في حدود 0.36 كلغم/سم2 بالنسبة للأنواع الأخف منها ، كالدبابة البريطانية الخفيفة Scorpion ، وحتى تقريبا 0.8 كلغم/سم2 للأنواع الأثقل من العربات . على سبيل المثال ، العربة الأمريكية المدرعة M113A3 يبلغ ضغطها الأرضي 0.6 كلغم/سم2 ، أما العربة القتالية الأحدث M2A3 Bradley فيبلغ ضغطها الأرضي 0.66 كلغم/سم2 .
بالنسبة للضغط الأرضي لدبابات المعركة الرئيسة ، فهو أعلى عموماً من ذلك الخاص بالعربات المدرعة الخفيفة ، على الرغم من حقيقة أن جنازيرهم أكثر عرضا واتساعا . هذا الأمر حتمي ولابد منه ، لأن عرض الجنازير لا يمكن أن يزداد ويرفع بالنسبة إلى وزن الدبابات دون تجاوز عرض الهياكل hulls width بنحو غير ملائم ، أو تخطي القيود المفروضة على العرض العام للدبابات بتسهيلات وسائل النقل الحالية . هكذا ، دبابات المعركة الرئيسة لها جنازير يتراوح عرضها بين 500 إلى 711 ملم ، وضغطهم الأرضي يتفاوت بين 0.87 كلغم/سم2 للأنواع الثقيلة منهم مثل الكورية الجنوبية K1A1 التي تزن 54.5 طن ويبلغ عرض جنازيرها 635 ملم ، إلى نحو 1.08 كلغم/سم2 للأنواع الأكثر ثقلاً مثل الأمريكية M1A2 التي تزن نحو 68 طن ويبلغ عرض جنزيرها 635 ملم (الضغط الأرضي للدبابة الأقدم M60A3 يبلغ 0.80 كلغم/سم2) . الدبابة الروسية T-90S يبلغ عرض جنزيرها 580 ملم وضغطها على الأرض 0.91 كلغم/سم2 ، في حين أن الدبابة T-80U التي يبلغ عرض جنزيرها 574 ملم تتحصل على ضغط أرضي حتى 0.92 كلغم/سم2 .

24‏/8‏/2017

الجيل الأول من أنظمة الرؤية الليلية السوفييتية !!

الجيـــل الأول مــن أنظمـــة الرؤيـــة الليليـــة السوفييتيـــة !!
صور نشرت في أحد المواقع الروسية تظهر الجيل الأول من أنظمة الرؤية الليلية night vision goggles التي طورت إبان العهد السوفييتي . هذا النوع من التجهيزات ظهر أولاً في بداية الأربعينات وأثناء الأيام الأولى من إنظمام الإتحاد السوفييتي إلى الحرب العالمية الثانية . نظام الرؤية الليلية صمم وفق نمطين ، أحدها خاص بالأفراد الراجلين ، والنوع الآخر خاص بالعربات المتنقلة لخدمة السائقين ، حيث ثبت التجهيز على شاحنة صغيرة من نوع GAZ-AA . وعلى قمة سقف الشاحنة وضع مصدر إضاءة أو مصباح تحت الأحمر infrared head-lamp بقوة خرج مقدارها 250 واط . المجسات تحت الحمراء للنظام كانت تحول الضوء المنعكس إلى صورة مرئية . هو شغل بمجموعة بطاريات مرفقة داخل الشاحنة . هذا التجهيز أتاح للسائق القدرة على قيادة عربته بسرعة 25 كيلومتر بالساعة في الظلام الكامل (مدى الإضاءة حدد عند مسافة  25 متر) . النسخة المحمولة من قبل الأفراد portable version عملت وفق نفس المبدأ . إذ أن كل عنصر من النظام كان مجهز بأشرطة خاصة للثبيت حول الجسم ، مع وزن إجمالي بلغ 10 كلغم !! هو كان مماثل بالضبط في أجزاءه لذلك المثبت على العربة GAZ-AA ، إلا أن مصدر الإضاءة تحت الأحمر يحمل في هذه الحالة على صدر الفرد في حين تحمل بطاريات التشغيل للخلف على ظهره . لقد خطط السوفييت لإستخدام هذا النوع من التجهيزات لصالح أعضاء المخابرات والأجهزة الأمنية المتخصصين في عمليات التخريب أو التسلل الليلي لمقرات العدو .