2‏/6‏/2017

مقاتلة روسية من طراز Su-35S خلال مشاغلة هدف أرضي بمدفعها الثقيل !!

مقاتلة روسية من طراز Su-35S خلال مشاغلة هدف أرضي بمدفعها الثقيل !!

1
2
صور وفيديو من البادية السورية (شرق محافظة دمشق) لمقاتلة روسية من طراز Su-35s وذلك خلال مشاغلة هدف أرضي بمدفعها الرشاش الداخلي الثقيل من نوع GSh-301 عيار 30 ملم .. هذا المدفع من تصميم مكتب KBP ، وهو أحادي السبطانات يعمل بدفع الغاز gas-operated ، وهو قادر كما يؤكد مصمميه على توفير معدل نيران أقصى يبلغ 1500 طلقة/دقيقة . لقد حرص الروس عند تصميمهم هذا السلاح على جعله قوي البنية ومقاوم للاتساخ مع المحافضة قدر الإمكان على الوزن الأخف نسبياً ، حيث بلغ وزن السلاح بالكامل 46 كلغم ، وطوله 1,978 ملم مع تبريد بالماء لسبطانته . ويمكن لهذا المدفع المثبت على جانب هيكل الطائرة Su-35 (عدد 150 طلقة) ، أطلاق تشكيلة كبيرة من الذخائر بما في ذلك القذائف الخارقة للدروع ، بسرعة فوهة تتراوح ما بين 880-890 م/ث ، مع وزن طلقات يتفاوت حسب النوع ما بين 386-404 غرام . الطلقة الخارقة للدروع AP (اختصار Armor piercing) تستطيع اختراق نحو 25 ملم من التصفيح الفولاذي من مسافة 1000 م عند زاوية اصطدام تبلغ 90 درجة . أما الطلقة الثانية الخارقة للدروع مع خطاط AP-T (اختصار Armor piercing Tracer) فهي مماثلة لقدرات سابقتها باستثناء اشتمالها على خطاط يحترق خلال ثانيتين من انطلاق القذيفة . ويجري الروس حالياً تطوير ذخيرة خارقة للدروع خاصة لهذا السلاح تشتمل على خارق صلب من اليورانيوم المستنزف DU لزيادة فاعلية التأثير .. في الحقيقة مدفع الطائرة بلغ أهميته القصوى خلال الحرب العالمية الثانية ، وهذا راجع بالطبع لكونه السلاح الوحيد المتوفر آنذاك لعمليات القتال جو جو ، بالإضافة لأدوار أخرى رئيسة في عمليات جو أرض . ورأت تلك الفترة تطور المدافع الرشاشة من العيار 20 ملم وصولاً للعيار 50 ملم عند نهاية الحرب . وبعد الحرب تدرجت أهمية هذا السلاح حتى بلغت قيمته القصوى في الحرب الفيتنامية لمهام الاشتباكات الجوية ، ولكن بعد الحرب رأى بعض المنظرين العسكريين أن قيمة المدفع الرشاش على الطائرة المقاتلة أصبحت محدودة ، خصوصاً مع ظهور الصواريخ الجوية الموجهة ، فهم يرون أنه يتطلب تهيئة مساحة وحيز داخلي ، بالإضافة لعامل الوزن والثقل الزائد . كما أن الاهتزازات الناتجة عن إطلاق النيران ، يمكن أن تؤثر على الكترونيات الطيران وتسبب إعياءً هيكلياً structural fatigue . أضف لذلك أن بقايا المادة الدافعة والتي تغطي منطقة الرمي ، يمكن أن تسبب تآكل أجزاء الهيكل المحيطة بفوهة السلاح . رغم جميع هذه الآراء فمازالت هناك أسباب وجيه للاحتفاظ بالمدفع الرشاش ، خصوصاً لأدوار جو أرض . 
تجهز معظم الطائرات الهجومية الحديثة تقريباً ، بمدافع رشاشة تتراوح عياراتها بين 20-30 ملم ، أو أنها على الأقل تستطيع حمل حاويات خارجية لهذه المدافع cannon pods . وإذا كان الهدف من تركيب هذه المدافع هو توفير وسيلة دفاعية أخيرة في مواجهة هجوم طياري العدو ، فهي تفيد أيضاً في التعامل مع الأهداف أرضية ، وعند تعطل أو أخفاق أنظمة الأسلحة الرئيسة . وتستعمل المدافع الرشاشة عادة في الرمي على قوات العدو ، وبخاصة قوافل العربات خفيفة التدريع soft-skinned . وهذا الأسلوب في الهجوم ليس تكتيكاً شائعاً إلا عند مهاجمة أهداف جلية الوضوح ، فعند تنفيذه يكون على طيار أن يحلق في خط مستقيم ومستو ليسدد مدفعه الرشاش على الهدف (هذا السلوك في الرمي غير مستحب عند مواجهة أنظمة دفاع جوي معادية حديثة) .

فيديو للمشاهدة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق