26‏/4‏/2017

إستخدام الشحنات الخطية يلقى رواجاً متزايداً في ساحة الصراع السوري .

نتيجة تأثيرها التدميري الكبير على المنطقة المستهدفة
إستخــدام الشحنــات الخطيــة يلقــى رواجــاً متزايــداً فــي ساحة الصــراع الســوري

تماماً كما هو الحال مع القوات السورية التي أستخدمت من قبل نظام الشحنة الخطية الروسي UR-77 وذلك لشق طريقها وتدمير مخابىء ومواضع قوات خصومها على أرض المعركة ، قوات المعارضة باتت الآن تستخدم نفس الإسلوب مع المنظومة الأمريكية المماثلة المدعوة M58 MICLIC (تجاه المواضع الدفاعية لقوات الحكومة السورية في حي المنشية في مدينة درعا Daraa وذلك خلال عملية البنيان المرصوص) .. هذه المنظومة الأمريكية التي دخلت أولاً في خط الإنتاج العام 1989 ، هي عبارة عن تجهيز مقطور يحمل شحنة خطية متفجرة مدفوعة بواسطة مقذوف صاروخي . النظام يستخدم لتطهير حقول الألغام التقليدية المجهزة بألغام مضادة للدبابات من النوع وحيد التحفيز وكذلك ألغام الضغط ، بالإضافة إلى الألغام المنشطة ميكانيكياً mechanically activated المضادة للأفراد . النظام يوفر قابلية اختراق لقوات المناورة في الجيش الأمريكي وسلاح البحرية ، فهو قادر على تطهير ممر بمساحة 8 × 100 م في العمق (الشحنة الخطية تحتوي على 2.2 كلغم لكل قدم طولي من مادة C-4 شديدة الانفجار) . وفي حالة فشل وإخفاق الشحنة الخطية في الانفجار ، فإنها يمكن أن تحفز يدوياً بواسطة صمامات بمؤخر زمني ، ثبتت كل بضعة أقدام على طول امتداد الشحنة . تأثير الصدمة والتأثير النفسي الناتج عن الشحنة الخطية المتفجرة ، يعتبر سلاح مفيد على الأخص في المعركة القريبة وفي التضاريس الحضرية .

أنظمة الشحنات الخطية أو الطولية التي تدعى في الغالب باسم "الأفعى" Snake ، تستخدم لفتح الثغرات خلال حقول الألغام المضادة للدبابات والأفراد . هذه الوسيلة كانت قد طورت أولاً من قبل الرائد المهندس الكندي "ماكلين" MacLean في شهر أكتوبر العام 1941 . وأصل التسمية يعود لنمط طيران الشحنة المتمايل Wiggler والذي يماثل حركة الأفعى . فكرة الأفعى اقتبست من أداة طوربيد بنغالور لتطهير الممرات في حقول الألغام ، ولكن بشكل أوسع وأكثر طولا . الاستخدام الناجح لنظام الأفعى عرض في شهري فبراير ومارس العام 1942 ، ثم بعد ذلك أثناء الحملة في شمال أفريقيا . فعلى الرغم من أن الجيش الأمريكي كان مجهز بعدد قليل منهم ، إلا أن الأفعى استخدمت في المعركة مع الفرقة المدرعة الأولى الأمريكية في 23 مايو العام 1944 أثناء الاختراق من جهة ساحل Anzio . من الأمثلة الحديثة لنظام الأفعى ، البريطاني "بايثون" Python . هو معد للعمل والإطلاق من مقطورة تسحب من مؤخرة عربة الهندسة المدرعة "تروجان" Trojan المستندة على هيكل دبابة المعركة Challenger 2 . يعمل النظام على حمل شحنة شديدة الانفجار يبلغ مجمل وزنها 1455 كلغم من مادة PE6-AL ، موزعة على خرطوم نسيجي بطول 228 م ، يقوم بقذفها إلى الهواء بواسطة محرك صاروخي بقطر 250 ملم ووزن 53 كلغم . تسقط الشحنة الخطية بعد ذلك على حقل الألغام الأمامي ، ويتم تفجيرها لاحقاً لتطهير نحو 90% من امتداد الطريق المشغول بالألغام المزروعة أو المبعثرة . أما نسبة 10% من الألغام التي لم تنفجر ، فهذه ببساطة تدفع بشكل جانبي للأمان تحت تأثير عصف الانفجار . علماً أن المشغل يستطيع استخدام النظام بشكل مضاعف أو مزدوج tandem لمواجهة ودحر الألغام ثنائية الضغط ، أو الألغام المطمورة على عمق أعظم . نظام بايثون قادر عملياً على تطهير طريق أو ممر خلال حقل ألغام مضاد للدبابات بطول يتراوح ما بين 183 إلى 230 م وبعرض أكثر من 7.3 م ، بحيث تستطيع أي عربة العبور بسلامة وأمان نسبي . أول عملية قتالية استخدم معها النظام كانت أثناء شهر فبراير العام 2010 في أفغانستان ، عندما أطلق مهندسو الجيش نظام تطهير الألغام بايثون لسحق ونسف أدوات تفجير مرتجلة IED سطرت على طول أحد الطرق في محافظة "هيلماند" Helmand كجزء من العملية المستمرة التي حملت التعيين "مشترك" Moshtarak







المزيد من التخبط مع تطوير الجيل الثالث من منظومة سراب !!

ضمن محاولات قوات النظام الدؤوبة لإفشال توجيه صواريخ المعارضة المضادة للدبابات
المزيـــد مـــن التخبـــط مـــع تطويـــر الجيـــل الثالـــث مـــن منظومـــة ســـراب !!

صور حديثة عرضت في الشبكة تظهر تطوير النظام السوري ما يمكن إعتباره الجيل الثالث من منظومة التشويش الكهروبصري المدعوة "سراب-3" أو Sarab-3 . الجيل الأول من هذه الأنظمة ظهر مع نهاية العام 2015 ولم يثبت نجاحات تذكر وكذلك الأمر بالنسبة للجيل الثاني من هذا النظام الذي ظهر قبل أشهر قليلة فقط !! النظام الجديد كما تظهر الصور يتكون من صفوف عمودية بثلاث شمعات تشويش ، تحيط مع نفس الترتيب بجسم إسطواني ذو قطر كبير نسبياً . هذا التوزيع الغريب قصد منه على الأرجح زيادة شدة الإشعاع المتداخل interference radiation مع وحدة الإستقبال في منصة إطلاق الصاروخ المعادي ، وبالتالي إرباك عملها . ويلاحظ أن المهندسين السوريين أكتفوا في خطوة لاحقة بصفوف عمودية من شمعتي تشويش فقط وقاموا بلحام وتغطية صف الشمعة الأخيرة بشكل ظاهر !! السوريون يواجهون أزمة حقيقة مع تكاثر ضربات المعارضة وتزايد مخزون المقاومة الشعبية من الصواريخ الموجهة المضاد للدروع وعلى الأخص الأمريكي TOW 2A !! الحلول السورية كما يبدو حتى الآن ، لا تتجاوز  مفهوم "التخبط أو التعثر" flounder التقني ، ويبدو أن الفشل سيكون في الغالب من نصيب المحاولة الجديدة !!

22‏/4‏/2017

مصاعب تحصيل الدقة لمدافع دبابات المعركة الرئيسة .

مصاعـــــب تحصيـــــل الدقـــــة لمدافـــــع دبابـــــات المعركـــــة الرئيســـــة
مصاعب تحصيل الدقة لمدافع الدبابات guns accuracy والرغبة في تسجيل الإصابة من الرمية الأولى كانت على الدوام الشغل الشاغل لمصممي أسلحة الدبابات ومستخدميها على حد سواء . في الحقيقة تقدم كبير أمكن انجازه في فهم الظواهر الفيزيائية physical phenomena التي تقرر دقة أنظمة مدافع دبابات المعركة الرئيسة ، خصوصاً مع البحث المعمق خلال العقود الثلاث الماضية في حقل ديناميكا مدافع الدبابات tank-guns dynamics ، حيث طورت المحاكاة العددية لوصف حركة السلاح وتصور تفاعل المقذوف مع سبطانة المدفع خلال عملية الإطلاق (المحاكاة العددية numerical simulation هي عمليات حسابية تجري على الحاسوب وتعتمد برنامج يطبق نموذج رياضي متقدم لنظام فيزيائي . هذه المحاكاة أساسية ومطلوبة لدراسة وفهم سلوك الأنظمة التي نماذجها الرياضية معقدة جدا لكي توفر حلول تحليلية ، وكما هو الحال تماماً في أكثر الأنظمة اللاخطية nonlinear systems) . عموماً ، مثال قريب أمكن إدراكه خلال العمليات القتالية في منطقة الخليج وارتبط بالقدرات النارية لدبابات المعركة الرئيسة ، وعلى الأخص الأمريكية منها مثل الأبرامز ، عندما تجاوزت هذه العربات العديد من التوقعات واستطاعت بمدافعها الملساء من عيار 120 ملم اقتناص أهدافها من مسافات تراوحت ما بين 2000 و3000 م من الإطلاقة الأولى . مع ذلك ، يسعى مصممو هذا النوع من الأسلحة دائماً لتعزيز قدراتها في ساحة المعركة . الأهداف المدرعة وتحديدا تلك التي هي بحجم دبابة معركة رئيسة ، مقيدة لدى منظمة حلف شمال الأطلسي بالقياسات البعدية البالغة 2.3×3.4 م عند مدى 3000 م . هذا يعادل القياس الزاوي إلى فقط 0.4 mils من مركز كتلة هدف إلى حافته العليا أو حافته السفلى (الميل mil هي وحدة للقياس الزاوي ذات استخدامات عسكرية في الغالب وتساوي 1/6400 لمحيط دائرة كاملة قياسها 360 درجة . وعند مسافة 1000 متر فإن الميل الواحد يقابله متر واحد تقريباً) . لذا ، مع نقطة تصويب في منتصف هذا الهدف القياسي ، فإن دقة نظام السلاح الكلية يجب أن تكون مع أقل من نصف ميل لكي يضرب الهدف بثبات عند مدى 3.000 م . ولتبيان وتوضيح كم هي صغيرة زاوية النصف ميل هذه ، فإنه يمكن تصوير الأمر من خلال النظر إلى عقرب الثواني في ساعة اليد . إن الزاوية التي يتم مسحها وتجاوزها خلال خمسة أجزاء من الألف من الثانية هي تعادل تقريباً نصف ميل (كل ثانية واحدة من حركة العقرب تعادل 30 ميل) . في المديات الأطول أو تجاه الأهداف المستترة أو في وضع الهيكل للأسفل hull-down أو البرج للأسفل turret-down ، الدقة يجب أن تتجاوز هذا الحد (عند إطلاق النار من دبابة معركة في وضع التوقف واتجاه هدف ثابت فإن أخطاء دقة التصويب تبدو منخفضة نسبيا . في المقابل ، معادلة الدقة تصبح أكثير تعقيداً عندما تطلق الدبابة النار أثناء وضع الحركة أو تجاه هدف يناور maneuvering target) .
مصاعب تحصيل الدقة لمدافع الدبابات كما يؤكد الخبراء والتقنيين تأتي في الغالب من قبل مشغلي هذه الأسلحة خلال عملية المشاغلة والاشتباك target engagement . فعندما يتم تعيين وتمييز الهدف في منظار المدفعي ، تمضي هذه العملية بسلاسة ابتداء من التصويب على الهدف ووصولاً حتى إطلاق القذيفة التي ستصيب الهدف أو تخطئة . إن أخطاء الدقة المحتملة accuracy errors تحدث أثناء كامل هذه العملية . يناقش المهتمين الدور المكمل الذي يلعبه المدفعي gunner في دبابة المعركة إلى جانب نظام السيطرة على النيران . فحتى مع نظام متقن وظروف محيطة مثالية ، يمكن لعامل الدقة أن يكون مخفضاً وأقل قيمة إذا أستخدم الرامي نظامه بشكل غير مؤثر .. العوامل التي تؤثر على أداء المدفعي تتضمن : الإعياء fatigue ، الخوف fear ، قلة الخبرة inexperience ، والحماس الزائد excitement . لحسن الحظ ، تأثيرات هذه المشاكل يمكن أن تخفض وتقلل للحد الأدنى من خلال التدريب والممارسة الجيدة . وفي هذه الجزئية تحديداً يمكن الإشارة إلى الدور الذي تلعبه المشبهات Simulation وبرامج المحاكاة الحاسوبية الأخرى لبناء المهارات الفردية وتعزيز التكامل بين الإنسان والآلة لتحقيق النتائج المرجوة في ساحة المعركة . النظام الأمريكي AGTS على سبيل المثال هو واحد من هذه الأنظمة المعدة خصيصاً لتدريب أطقم الدبابات M1A2 على مهارات الكشف والرمي والمشاغلة والأحرف هي اختصار لكلمات "نظام تدريب الرماة المتقدم" . هذا النظام التدريبي يضع قائد الدبابة والمدفعي في محطة أو مركز محاكاة واقعي realistically simulated ويصور لهم طيف كامل ومتنوع من حالات الاشتباك والمشاغلة الموجهة بالحاسوب . إذ ينتج النظام AGTS مشاهد عمل ملونة مولدة بالحاسوب ، التي معها يتفاعل أفراد الطاقم بمواقف وأوضاع الهدف المختلفة . وتتفاوت التمارين المبرمجة مع نوع وعدد الأهداف ومداها عن العربة ، وكذلك حركة كل من العربة والهدف ، وظروف الرؤية وشروط معقدة أخرى يتولى تأمينها البرنامج . 
سبب آخر رئيس لأخطاء دقة التصويب ، وربما مصدر الخطأ الأول المحتمل ، يعود لعامل Boresighting أو معايرة وتصفير مدفع الدبابة . عملية المعايرة هذه تستعمل لصف وضبط محور سبطانة السلاح مع نقطة التسديد aim point في مناظير تصويب الدبابة وباستخدام أداة تلسكوبية خاص للمعايرة . إن أية أخطاء في عملية المعايرة أو كانت إجراءات المعايرة غير دقيقة فإن ذلك سينتج عنه بالضرورة أخطاء في دقة تصويب السلاح ، خصوصا مع تزايد المدى إلى الهدف . فمن المعروف أن التغيرات الحرارية التي تتعرض لها سبطانة السلاح عبر العديد من العوامل البيئية environmental factors المحيطة مثل أشعة الشمس والرياح والأمطار أو حتى نتيجة إطلاق النار المتكرر ، جميعها يمكن أن تتسبب في تغيير شكل المدفع وتقوسه بشكل جزئي خلال ثوان فقط !! لذا تزود أغلب دبابات المعركة الرئيسة الآن بنظام معايرة تسديد يطلق عليه اختصاراً MRS ، وكذلك بأغطية حرارية thermal shrouds تلف سبطانات المدافع وتحيط بها من أجل تخفيض تشوه هذه السبطانات ومنع انحنائها . مع ذلك ولسوء الحظ ، يعتقد بعض الخبراء أن نظام معايرة الفوهة ذاته خاضع لاحتمالية الخطأ وقد لا يؤمن دائماً توضيب أو اصطفاف مثالي للنظام . إذ أن عملهم بشكل صحيح يعتمد على دقة المعايرة وعلى أن يستعملوا بشكل متكرر ومنتظم بين عمليات المعايرة التلسكوبية التقليدية . أخيراً ، ورغم الفائدة العظيمة التي تقدمها الأغطية الحرارية ، فإنهم لا يستطيعون تدبر أو معالجة الانحناء الحراري thermal bending لسبطانة المدفع بشكل مثالي وكامل .. عموماً مع متابعة إجراءات المعايرة بشكل دقيق ومستمر وكذلك العناية والاهتمام بأداة المعايرة التلسكوبية ، فإن باستطاعة طاقم الدبابة الاطمئنان وتأكيد المعايرة الدقيقة لسلاحهم الرئيس وبالتالي عرض احتمالات أكبر لمعالجة الأهداف المعادية عند مختلف المديات .

11‏/4‏/2017

المزيد من التحسينات لتطوير أداء الدبابات السورية !!

المزيد من التحسينات لتطوير أداء الدبابات السورية !!
صور جديدة عرضتها بعض مواقع التواصل على الشبكة تظهر تزويد دبابات النظام السوري بكاميرات تصوير ليلية video camera (أشبه بتلك التي تجهز محلات ومراكز التسوق وغيرها بقصد المراقبة) من أجل تحسين رؤية سائق الدبابة . كاميرا التصوير وضعت في مقدمة هياكل بعض الدبابات من نوع T-72AV وT-72M1 وربما غيرهم من أجل تحسين الأداء أثناء الحركة والتنقل الليلي . وطبقا لبعض الخبراء العسكريين فإن هذا النوع من التجهيزات يمكن أن يكون مفيداً في حالة فشل أو إصابة أدوات السائق الرئيسة للمراقبة . عموماً سائق الدبابة Driver كما هو معلوم منفصل جسديا من بقية أعضاء الطاقم في مقصورته عند مقدمة الهيكل ، وهو الفرد المسؤول عن قيادة العربة عبر التضاريس والأراضي المختلفة باتجاه الموقع المنشود وبناء على توجيهات قائد الدبابة .

[IMG]
[IMG]   

1‏/4‏/2017

قاذف الخلافة الكتفي الجديد عديم الإرتداد !!

شوهـد لأول مـرة فـي معركـة الموصـل
قـــــاذف الخلافـــــة الكتفـــــي الجديـــــد عديـــــم الإرتـــــداد !!

كانت البداية مع صورة يتيمة أنتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي تظهر أحد أفراد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل وهو يحمل قاذف كتفي مضاد للدروع مجهول الهوية والتعيين anti-tank rocket launcher !! السلاح الغريب بدا وكأنه من النوع عديم الإرتداد لكن لم تعرف أي تفاصيل فنية أو تقنية عنه سوى أنه من إنتاج محلي Homemade !! شخصيا أعتقد أنه إقتباس لسبطانات قواذف كتفية فارغة جرى إعادة توضيفها من أجل إطلاق مقذوف آخر ولكنني في الحقيقة لا أجزم بذلك الأمر (تصنع سبطاناتها كليا أو جزئياً من اللدائن المدعمة بألياف الزجاج Glass-reinforced plastic ، لذا نظرياً لا يمكن تكرار أو إعادة استعمالها إلا ببعض المخاطرة) . الدخان الأبيض الكثيف والناتج عن إطلاق المقذوف يشير لإستخدام دافع من تصنيع محلي رديء لم يراعي المقاييس الدولية بتخفيض بصمة الإطلاق !! سلاح التنظيم الجديد من النوع عديم الإرتداد recoilless كما توحي صور الإطلاق ، حيث يستند نظام الإطلاق هنا إلى أحد قوانين الفيزياء الشهيرة وتحديداً قانون نيوتن الثالث في الحركة ، الذي يؤكد أن "لكل قوة فعل ردة فعل ، مساوية لها في المقدار ومعاكسه لها في الاتجاه" . هذا التعبير البسيط معروض ومبرهن في مثال رجل يجلس على طوافة raft في منتصف بركة ماء هادئة . ثم قام هذا الرجل بالقفز بعيداً من الطوافة إلى الماء ، مما جعله يدفع بقدميه الطوافة في الاتجاه المعاكس . سرعة الطوافة مضروباً بكتلتها ستساوي سرعة الرجل مضروباً بكتلته . بنفس الطريقة ، السلاح عديم الارتداد recoilless مع قذيفته هو "الطوافة" ، حيث تقفز الغازات الناتجة بعيداً إلى الخلف والتي بدورها تدفع القذيفة بالاتجاه المعاكس نحو الهدف .  

عموما هذا النوع من الأسلحة عرف طريقه دوماً لأيدي الجماعات والمليشيات غير النظامية وذلك ضمن مفاهيم وأطر "حرب العصابات" Guerrilla war . هذا النمط من الحروب ليس ظاهرة ملحقة بأي عقيدة أو مذهب خاص ، ولا هي مقيدة بزمن محدد أو ثقافة معينة . هي حرب الضعفاء أو أولئك الأفراد الذين وبسبب حجمهم العددي ومستوى تسليحهم وتدريبهم المحدود ، لا يستطيعون مواجهة قوات نظامية regular forces حسنة التدريب في ساحة مواجهة مفتوحة . لذا هم يهاجم وحدات العدو النظامية الصغيرة أو يعزلونها عن باقي قواتها وأدوات إسنادها . هم يضربون في الليل ، أو خلال المطر والضباب ، أو عند ساعات استراحة قوات العدو ، أو عند انتهائه تواً من عمل آخر . هم يعملون على اعتراض وإعاقة خطوط اتصالات العدو communications lines بحفر أو إتلاف الطرق وتفجير الجسور ، ويكمنون لمواكب وحدات الدعم والإسناد . في الحقيقة ، الكمين وسيلتهم المفضلة لتكريس ضرباتهم وتعزيزها . هو عنصر المفاجأة الذي يسمح لهم دائماً بتجاوز حقيقة تفرد العدو العددي في معركة معينة . المفاجأة والسلاح الحاسم decisive weapon لهذه المجاميع المسلحة ، هو في الحقيقة من يعوض نقصهم وقلتهم في الأعداد والأسلحة . يذكر الصيني "صن تشو" Sun Tzu في كتابه "فن الحرب" The Art of War فيقول "العدو يجب أن لا يعرف أين أنت تنوي بدء المعركة ، فإذا هو لم يعرف أو يتيقن من موضع المبادأة ، فإنه سيضطر للاستعداد في عدد كبير من المواقع . وعندما ينشر قواته في مناطق كثيرة ، فإن هذه هي الفرصة التي يجب أن تنطلق منها وتختار موقع شن الهجوم" .