9‏/11‏/2016

تسلسل عملية إطلاق الصاروخ كونكورس Konkurs .

تسلســـل عمليــــة إطـــلاق الصـــاروخ الروسي الموجـــه المضـــاد للـــدروع كونكـــورس Konkurs

بعد الضغط على زناد الإطلاق بنحو 0.2 ثانية ، ينفتح غطاء حاوية الإطلاق الأمامي بتأثير شحنة فرقعة squib . في هذه اللحظة ، جميع أنظمة الأمان الكهربائية يتم نزعها واستبعادها ، ليتولى بعد ذلك مصدر الطاقة الخارجي المثبت أسفل هيكل حاوية الإطلاق وخلال زمن مقدر بنحو 0.3-0.8 ثانية تنشيط وتحفيز الشاعل الكهربائي electric-igniter الخاص بإيقاد شحنة الطرد في مولد الغاز . مصدر الطاقة الخارجي power supply يتألف من بطاريتان متماثلتان في الحجم والنوع تحملان التعيين T-307B (عبارة عن اسطوانات معدنية محكمة الغلق وضعت فيها خلايا كهروكيميائية electrochemical cells) . هذه البطاريات التي يبلغ وزن كل منها 180 غرام ، يوفر كل منها فولطية لنحو 15-18 V ، وهي قابلة للعمل حتى زمن أقصى يبلغ 17,5 ثانية ، مع قابلية تخزين ممتدة لنحو 12.5 سنة . البطاريات موجودة ضمن محفظة خاصة متصلة مع فيش وصل حاوية الصاروخ بالقاعدة ، ومهمتها تأمين الفولطية الكهربائية المناسبة لإطلاق الصاروخ وتغذية قاعدة الإطلاق (صندوق التحكم وإنارة شبكة المنظار) وكذلك مستقبل الأشعة تحت الحمراء بالطاقة اللازمة . البطاريات T-307B أيضاً تنشط عمل الجايرسكوب ليبدأ بعملية تسريع عجلته الدوارة driven wheel في ركيزته أو دعامته الخاصة ، بحيث يمكن خلال 0,3 ثانية تحقيق وانجاز سرعة الدوران القصوى للعجلة وحتى 10,000 دورة/دقيقة وذلك في مرحلة تسبق خروج الصاروخ من حاويته الخاصة (تحدث جميع هذه العمليات في أقل من ثانية واحدة) .

يعمل مولد الغاز بعد اشتعال شحنة الدافع (شحنة الدفع أو الطرد تحمل التعيين 9X180) على إصدار الغازات باتجاهين متعارضين ، الأول من خلال 6 فوهات في قمة الوعاء الخارجي vessel outward (مقابلة لقاعدة الصاروخ ومهمتها دفع هذا الأخير وقذفه خارج حاوية الإطلاق) ، والآخر من خلال عدد 12 فوهة في القاع (مقابلة لغطاء الحاوية الخلفي ومهمتها معادلة قوى الدفع ومنع ارتداد النظام أثناء إطلاق الصاروخ) ، مع ملاحظة أن هذا المولد يدخل ضمن تجهيز حاوية الإطلاق ويبقى ثابت في داخلها بعد قذف الصاروخ . إن مولد الغاز موصول إلى الطرف الخارجي لموضع تثبيت بكرة السلك في المؤخرة المتطرفة لجسم الصاروخ بواسطة ثلاثة مسامير معدنية قابلة للقطع أو الفصل break pins . لذلك الضغط يجب أن يعزز ويصعد قبل عمل هذه الدبابيس وتحرير الصاروخ . الغطاء الخلفي لحاوية الإطلاق يوضع أيضاً تحت الضغط المفرط حتى لحظة نفخه ونسفه بتأثير دفع غازات مولد الغاز .

يقذف الصاروخ للخارج بسرعة 64-68 م/ث وبطريقة مماثلة لفكرة عمل الأسلحة عديمة الارتداد recoilless gun . هذه السرعة الابتدائية العالية تخفض المنطقة الميتة dead-zone  للصاروخ نتيجة قابلية إطلاقه مباشرة باتجاه الهدف بدلا من الإطلاق القوسي الصاعد .. زعانف الذيل  الموصولة نقطوياً spot-welded تكون مقحمة ومرصوصة في الحاوية وهي في وضع الالتفاف والإحاطة حول جسم الصاروخ وذلك بواسطة رباط خاص ، لكن هذه الزعانف بعد الإطلاق وخروج الصاروخ من حاويته الخاصة ، تتحرر وتبقى ثابتة ومستقرة طوال فترة الطيران . إذ تحافظ هذه الزعانف المعدنية الكبيرة (من الفولاذ المقاوم للصدأ بإضافة لبعض السبائك التي يدخل على الأرجح في تركيبها التيتانيوم titanium) على وضع الطي وهي في طور التخزين داخل الحاوية بواسطة رباط أو حلقة شد وتثبيت خاصة clamping band ، ليتم بعد ذلك إطلاقها ونزعها بشكل مفاجئ عندما الصاروخ يترك حاوية الإطلاق نتيجة قوى التعجيل . زعانف الذيل موصولة إلى جسم القذيفة مع ميلان لنحو 4 درجات عن المحور الطولي Longitudinal axis لجعل الصاروخ يدور بشكل مغزلي بمعدل 4-7 دورات بالثانية ، كما تتوافر أربعة جنيحات كانارد canard متحركة في المقدمة لتأمين قابلية الصاروخ على المناورة maneuverable .. وعندما يغادر الصاروخ حاويته الخاصة بأمان ، فإن محركه الصاروخي الرئيس ذو الوقود الصلب يشتعل بعد تجاوز مسافة 10-15 م من منصة الإطلاق (شحنة دافع محرك التسيير تحمل التعيين 9X179) وذلك لمتابعة مسار الطيران flight path وإرسال القذيفة نحو هدفها المعين في عدسة التصويب البصرية . مصدر الطاقة الكهربائية الخاص بالصاروخ هو عبارة عن بطاريتان متماثلتان في النوع ، موصولتان بنمط تسلسلي في مقطع المؤخرة ، تحملان التعيين T-417 ، وهما كسابقاتهما المثبتتين أسفل هيكل حاوية الإطلاق ، من النوع الكهروكيميائي . حيث يبلغ وزن كل منهما 925 غرام ، مع قابلية توفير فولطية تشغيل لكل منها حتى 15-22.5 V . زمن التشغيل الذي توفره البطارية يبلغ في أقصاه 26 ثانية ، الأمر الذي يعكس وقت أكثر من كافي لبلوغ الصاروخ وجهته النهائية ومداه الأقصى (قابلية تخزين ممتدة لنحو 12.5 سنة) . بقى أن نشير أخيراً أن الصاروخ يسجل سرعته القصوى البالغة 250 م/ث وذلك بعد تجاوز مسافة 70 م من منصة الإطلاق ، ثم تنخفض هذه السرعة تدريجياً خلال مرحلة الطيران نحو الهدف لتبلغ في متوسطها 208-210 م/ث .

فيديو للصاروخ فاغوت الذي يتبنى نفس خطوات الإطلاق ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق