30‏/10‏/2015

صـــــــورة وتعليــــــق اليــــــوم !!

إعطاب دبابة "أبرامز" Abrams عراقية بصاروخ موجه من نوع "فاغوت" Fagot جنوب مدينة الرمادي .. الصاروخ فاغوت عبارة عن مقذوف روسي موجه مضاد للدروع من الجيل الثاني ، دخل الخدمة في العام 1970 واسم فاغوت تعني بالروسية "المزمار" Bassoon . مدى الصاروخ الأقصى يبلغ 2500 م وقابلية إختراقه تتجاوز 400 ملم من الفولاذ المتجانس .







28‏/10‏/2015

عربة BTR-4 بعد تلقيها ضربة بقذيفة RPG .

عربـــــــة BTR-4 بعـــــــد تلقيهـــــــا ضربــــــــة بقذيفـــــــة RPG



الصور للأعلى تعرض عربة أوكرانية من نوع BTR-4 مجهزة بدروع شبكية بعد تلقيها ضربة مباشرة بقذيفة RPG . الدرع الشبكي الذي يغطي معظم أجزاء العربة ، تسبب في تفجير الرأس الحربي بشكل مبكر وقبل بلوغه الدرع الأصلي للعربة مما نتج عنه حدوث حالة بعثرة وتشتت للنفاث (على الأرجح نتيجة تهشم التجويف المخروطي للشحنة المشكلة في القذيفة) بدلاً من تركيزه على نقطة محددة تزيد من عمق الإختراق (يلاحظ وجود ثلاثة ثقوب بدلاً من واحد) !! النفاث يستطيع عادة إذا لم يواجه أية عقبات ، المحافظة على شكله لمسافة تتراوح ما بين 1-1.5 متر بالنسبة للشحنات صغيرة الحجم ، إلى أكثر من ذلك لشحنات المقذوفات المضادة للدبابات الكبيرة نسبياً . وإلى ما بعد هذه المسافة ، النفاث سيتعرض للتفرق والبعثرة بشكل طبيعي .

27‏/10‏/2015

قصة ميلاد المروحية الروسية العريقة Mi-24 Hind .

أوكل إليها مهام تقديم الدعم الناري للتشكيلات المدرعة والميكانيكية
قصــــة ميــــلاد المروحيــــة الروسيــــة العريقــــة Mil Mi-24 Hind 


أثناء الحرب العالمية الثانية ، حقق الجيش الأحمر السوفييتي اختراقاته العميقة عن طريق تحشيد المدفعية والمشاة في المناطق المختارة ، ثم يأتي بعد ذلك الدروع ووحدات المشاة الآلي motorized infantry units . في أواخر الستينات وأوائل السبعينات ، رأت القيادة السوفيتية أن فكرة تركيز القوات في مناطق محددة هي فكرة سيئة ، بسبب خطر سلاح الجو المعادى ، وربما هجوم نووي مباغت ، لذلك استبدل مذهب تحشيد القوات Concentrating بمذهب تركيز القوة النارية ، باستخدام منظومات الصواريخ متعددة الفوهات وقوة السلاح الجوى .. كما طورت تكتيكات جديدة للهجوم الأرضي ، قائمة على تجميع وتكديس القوات الأرضية المتحركة بسرعة على طول المحاور المختارة للهجوم ، وقبل الوصول لخطوط العدو الدفاعية "التحشيد في الحركة" concentration in move ، ثم بعد ذلك التسلل والتداخل مع خطوط العدو من قبل المجموعات التكتيكية المستقلة ، أو ما يطلق عليه "مجموعات المناورة العملياتية" operational maneuver groups . هذه العمليات تتم بالتزامن مع الدعم والهجمات الجوية ، وهكذا عمل السوفييت على نسخ "المعركة الأرضية الجوية" air-land battle لقوات منظمة حلف شمال الأطلسي ، وتثبيتها في مفاهيمهم القتالية . فليس سراً أن العسكريين السوفييت كانوا معجبين جداً بالاستخدام الشامل للمروحيات الأمريكية خلال حرب فيتنام ، وقاموا بتحليل تلك الاستخدامات ، واستخلصوا ما يناسبهم من استنتاجات .



المشكلة الأخرى التي كان على القيادة العسكرية السوفييتية مواجهتها تتعلق بإدارة سرعة التقدم والحركة خلال حرب واسعة النطاق في المسرح الأوربي ، فمن وجهة النظر السوفييتية كانت السرعة مهمة لسببين ، أولها عدم إتاحة وإعطاء الزعماء الأوربيين الفرصة الكافية لاتخاذ قرار استخدام الأسلحة النووية . إذ اعتقد السوفييت أن بيروقراطية bureaucracy القرار في دول منظمة حلف شمال الأطلسي سوف يؤدي لتأخيرات كبيرة في ردة الفعل الغربية . السبب الثاني مرتبط بتأخر وصول المساعدات والتعزيزات الأمريكية للمسرح الأوربي ، وقدرت هذه بنحو 5 أيام للمساعدات المنقولة جواً ، ونحو 15 يوم للمساعدات المنقولة بحراً . لعرقلة هذه العملية ، طور الإتحاد السوفييتي مفهوم مجموعة المناورة العملياتية OMG ، التي كان يتطلب منها بعد تحقيق الاختراق ، التحرك سريعاً قدر المكان خلال خطوط حلف شمال الأطلسي ، والوصول للنقاط الحيوية vital points في أراض العدو ، خصوصاً المطارات والموانئ المخصصة لوصول التعزيزات الأمريكية . ولإنجاز هذا الهدف كان على القوات المناورة ، تخطي جميع العقبات وإخماد جميع نقاط المقاومة . 



في أوائل الستينات ، كان هناك بعض الاختبارات على مروحية مسلحة بدائية من طراز Mi-4A . جهزت هذه الطائرة بمدفع رشاش مفرد من نوع TKB-481 عيار 12.7 ملم ، ثبت في حاوية مستطيلة أسفل هيكل المروحية . وفي أواخر الستينات ظهر برنامج سوفييتي لمروحية مسلحة أكثر جدية ، أعطي البرنامج دفعة هامة لاحقة نتيجة أزمة الحدود بين الاتحاد السوفيتي والصين في العام 1969 ، والقتال المستمر بين حرس حدود الدولتين على امتداد طول نهر "أوشري" Ussuri (الخوف السوفييتي في حقيقته كان من تهديد خط السكك الحديدية الحيوي Magistral المار في الأراضي السيبيرية قرب الحدود مع الصين ، والذي كان حلقة الاتصال الوحيدة والرئيسة لنقل التجهيزات والإمدادات العسكرية من عمق الإتحاد السوفييتي للشرق الأقصى) . القيادة السوفييتية كانت مهتمة أكثر بتأمين الحدود مع الصين ، لحد تدارس فكرة تطوير مروحية مسلحة ، يمكن أن تقوم بعمل دوريات منتظمة على امتداد الحدود السوفييتية الصينية البالغ طولها نحو 7000 كلم ، وإيقاف التعديات الصينية ، وتحددت الحاجة في مروحية بقدرة حمل مجموعة صغيرة من القوات بكامل تسليحها . فبدأ مكتب Mil بتصميم الطراز Mi-24 ، مستنداً على أساسيات تصميم المروحية Mi-8 ، مع مقصورة قوات troop compartment في مؤخرتها . النماذج الأولى من المروحية Mi-24 طارت في العام 1970 ، وكانت مجهزة بأجنحة جانبية صغيرة ، وتسليح بسيط من مقذوفات S-5 عيار 57 ملم ، ومدفع رشاش من عيار 12.7 ملم مثبت في مقدمة الطائرة . حماية المروحية المدرعة كانت مستندة على صفائح فولاذية بسماكة 6 ملم للأرضية ومقاعد الطاقم ، حيث دخلت أعداد قليلة من هذه المروحية الخدمة في سلاح الجو السوفييتي في بداية السبعينات ، وأطلق عليها الغرب عند رصدها اسم Hind-B . إلا أن النسخة العملياتية (النسخة الإنتاجية production version) التي أطلق عليها Hind-A ، كانت أكثر تقدماً من سابقتها ودخلت الخدمة في العام 1972 . فبالإضافة لقدرة هذه المروحية على حمل ثمانية جنود بكامل أسلحتهم ، فقد جهزت بحاويات مقذوفات غير موجهة من عيار 57 ملم نوع UB-32 أو من عيار 80 ملم نوع B-8-20 ، ومدفع رشاش من عيار 12.7 ملم ، وكذلك صواريخ موجهة مضادة للدروع نوع Falanga (التسمية الغربية AT-2 Swatter) 



أوكل للطائرات Mi-24 مهمة تقديم الدعم الناري العام للتشكيلات المدرعة والميكانيكية ووحدات الاقتحام الرأسي ، بالإضافة إلى شل تحركات احتياطي القوات المدرعة المعادية ، حيث كانت تستخدم المدفعية التقليدية في الماضي لهذا الدور . وفي الوقت الذي تستخدم فيه المروحية مقذوفاتها غير الموجهة لمهاجمة الأهداف السهلة والمكشوفة ومنظومات الدفاع الجوي المعادية ، فإن المخابئ والاستحكامات يتم مهاجمتها بالصواريخ الموجهة المضادة للدروع . ففي ظروف المعركة الحديثة ، التي تتقدم فيها الوحدات الأرضية وفي المراحل الأخيرة ، فإن أسلحة الإسناد من مدفعية وهاونات لا تجد الوقت الكافي لاتخاذ مواقعها الدفاعية الجديدة ، ثم الحركة إلى مواضع أخرى بديلة وهكذا ، وبالتالي لا تستطيع المدفعية المرافقة للوحدات الأرضية المحافظة على استمرارية الإسناد والزخم الناري بشكل مؤثر . وهنا يأتي دور المروحيات المثقلة بالأسلحة لتعزيز مهمة الإسناد الناري ، وملء الثغرة الحاصلة في هذا المجال . فقد أعتقد السوفيت أن النصر سيكون حليف الطرف الذي يمتلك أكبر قوة من النيران . لقد رفضت العقيدة التعرضية السوفييتية ، الاستخدام المتأني الحذر ذو الطابع الدفاعي للمروحيات ، وهي ترى أنه إذا ما أريد استثمار وتأمين الدعم الناري الفعال والمؤثر للقوات الأرضية المتقدمة بشكل سريع ، فإنه يتعين استخدام المروحيات بشكل اقتحامي تعرضي ، فلا تمتلك المروحيات ترف الانتظار حتى تأتي الأهداف المعادية إليها ، بل يجب عليها أن تنقل المعركة إلى حيث يتواجد العدو ، وقد يكون في هذا المبدأ بحد ذاته تدمير للمروحية المهاجمة نفسها . وهكذا اعتبرت المروحية الهجومية Mi-24 عند دخولها الخدمة ، منصة دعم ناري Fire support platform ، فلم يكن من ضمن اختصاصاتها مقاومة الدبابات ، بل أقتصر تكييفها على عمليات دعم القوات المتقدمة ، ومهاجمة نقاط ومواقع الأسلحة المضادة للدبابات ، وإخماد أنظمة الدفاع الجوى المعادية باستخدام الصواريخ الحرة غير الموجهة unguided rockets وتصحيح نيران المدفعية . هذا التوجه نتج عن اعتقاد السوفييت أن مهام مهاجمة دبابات العدو ، يجب أن تكون من مسؤولية القاذفات المقاتلة أولاً ، التي تهاجم وتشتبك مع الوحدات المدرعة بشكل رئيس بالقنابل العنقودية cluster bombs ، والقوات الأرضية ثانياً التي تستخدم أنظمتها الصاروخية المضادة للدروع لتعهد ومشاغلة engage دبابات العدو عند الالتحام .



التجارب التشغيلية للمروحية Hind-A أظهرت نواقص عديدة تعاني منها هذه الطائرة ، سواء كانت فنية أو تصميمية ، فأعيد تصميم الطائرة لاحقاً بهدف معالجة هذه النقائص . في هذا الوقت أستلم مكتب Mil أجزاء من المروحية الأمريكية "كوبرا" AH-1 Cobra من موروث الحرب الفيتنامية ، وربما نسخة كاملة منها ، وتولى برنامج إعادة التطوير المهندس Marat Tishchenko ، فأعيد تصميم أنف المروحية Mi-24 من جديد ، ليصبح أكثر تماثلاً في فكرته مع ما هو متوفر للأمريكية كوبرا في الترتيب المزدوج للمقاعد tandem configuration ، مع تزويد الهيئة الأمامية بمدفع من عيار 12.7 ملم متعدد السبطانات . وأضيف الزجاج المدرع لواجهة حجرة الرامي/مساعد الطيار ، وكذلك الحوض المدرع الواقي من مقذوفات العيار المخفض حول كابينة القيادة بأكملها ، وأطلق على النسخة الجديدة من قبل حلف شمال الأطلسي لقب Hind-D . شوهدت هذه المروحية من قبل الغرب أولاً في العام 1976 ، وأطلق عليها اسم حركي هو "الحدباء" Hunchback .










25‏/10‏/2015

نتيجة التراخي وسوء المعالجة .. خسارة دبابة مصرية جديدة !!

في هجوم جديد يعكس حالة التراخي وسوء المعالجة المصرية تجاه الهجمات الدورية التي يشنها مقاتلوا الدولة الإسلامية على القوات الأمنية في صحراء سيناء ، الجيش المصري يفقد المزيد من دباباته وعرباته المدرعة وغالباً بشكل مأساوي !! فعلى الرغم من تكرر الإعتداءات وتزايد وتيرتها إلا أن قيادة الجيش المصري حتى اللحظة تبدو عاجزة عن وضع الخطط الناجعة والملائمة لمواجهة المسلحين ، وتبدو مظاهر القصور واضحة من مركزية القرار وتأخر صدوره لتوفير الدعم والإسناد المباشر للقطعات العسكرية لحظة الهجوم !! الوحدات المدرعة العسكرية المصرية أثناء تحركها في الصحراء كانت تفتقد على ما يبدو لدعم المشاة أو الغطاء الناري أو دعم الطيران الحربي والمروحي على وجه خاص ، مما ساهم أكثر فأكثر في تسديد ضربات مدروسة لأرتال العربات المدرعة من قبل المسلحين ، وأقتناص بعض الأهداف إما بالصواريخ الموجهه المضادة للدروع أو بواسطة العبوات المرتجلة كما في هذا الهجوم الجديد .. الصور للأسفل تظهر دبابة مصرية من نوع M60A1 تعرضت قبل أيام معدودة لهجوم بشحنة تفجير مرتجلة أصابت منظومة الجنازير في الجانب الأيمن للدبابة وتسببت في تمزيقه ، ففضل الطاقم على ما يبدو إخلاء الدبابة وتركها بالتالي لقمة سائغة للمسلحين ، الذين بدورهم آثروا التخلص منها وتفجيرها في موقع الهجوم !! بالنسبة للقوات المتمردة والميليشيات غير النظامية ، الأدوات المتفجرة المرتجلة IED والألغام تعتبر طريق فاعلة ومجزية ليس فقط لمهاجمة القوات الراجلة ولكن أيضاً للعربات المدرعة بكافة أصنافها . وعلى الرغم من أن العربات المصفحة بشدة يمكن أن تعرض لشاغليها حماية أكثر تجاه الأدوات المتفجرة المرتجلة والألغام الأرضية بالمقارنة إلى تلك المكشوفة أو خفيفة التصفيح ، إلا أن إصابات وجروح جدية serious injuries وربما حالات وفاة يمكن أن تلحق بالأطقم والأفراد إذا انفجرت هذه الأدوات قرب أو تحت عرباتهم المدرعة مباشرة . هذه الإصابات عند تعرض العربة للهجوم سببها حدثين مرتبطين بشكل وثيق مع بعض . الأول هو الانفجار والعصف الابتدائي initial blast الذي يرفع العربة للأعلى من الطريق . أما التأثير الثاني فيجيء مما يسمى بالضرب للأسفل slam-down ، عندما تعود العربة بقسوة وعنف للارتطام بالأرض بعد الانفجار الابتدائي وطيرانها بالهواء . أتذكر حادثة وقعت في نوفمبر 2007 للقوة الكندية العاملة في أفغانستان ، عندما أبلغ عن أداة متفجرة مرتجلة هاجمت قرب مدينة قندهار إحدى دبابات Leopard 2A6M . الشحنة المتفجرة كانت مشتملة على نحو 15 كلغم من المواد شديدة الانفجار ، مما زاد بشكل ملحوظ من قوة التأثير بالمقارنة مع الألغام التقليدية المضادة للدبابات . ثلاثة أفراد من طاقم الدبابة عانوا من كدمات ورضوض متفرقة ، في حين الفرد الرابع من الطاقم أصيب بكسر في عظمة وركه اليسرى .






22‏/10‏/2015

نظام التلقيم والتحميل الآلي في الدبابة T-72 .

نظــــــــــام التلقيـــــــــم والتحميــــــــل الآلـــــــــي فــــــــــي الدبابـــــــــــة T-72



رغم أن الكثير من دبابات المعركة الرئيسة MBT لا تزال تتبع أسلوب التلقيم أو التعبئة اليدوية manual loading لحشو وشحن مدافعها الرئيسة بالذخيرة المناسبة ، إلا أن العديد من الدبابات الأخرى فضلت نمط التلقيم الآلي auto-loading لرفع كفاءتها وقدرتها النارية . ويبدو ذلك جلياً وواضحاً في العديد من الدبابات الحديثة أمثال الفرنسية Leclerc واليابانية Type 10 والصينية Type 98 وغيرهما من الدبابات التي تستخدم هذا النوع من الأنظمة ، بما في ذلك سلسلة الدبابات الروسية الأكثر شهرة T-90/T-80/T-64/T-72 . ويؤكد مصممو هذه الأنظمة على مزاياها العديدة المتمثلة في المحافظة على وتيرة رمي مرتفعة ولفترة زمنية طويلة على مختلف التضاريس .
 

في الوقت الحاضر يتوفر لدى الروس نوعان شائعان من منظومات التلقيم الآلي ، يطلق عليها من حيث أسلوب العمل مصطلح Carousel أو منصة الدوران الحلقية ، وهي مكرسة أسفل سلة البرج لتلقيم وتغذية المدفع القياسي 2A46M عيار 125 ملم الذي يجهز في سلسلته جميع الدبابات الروسية الحديثة . حيث يختار قائد الدبابة أثناء الاشتباك نوع الذخيرة المطلوب (HE ، HEAT ، أو APFSDS) ، لكي تعمل آلية الملقم الكهربائية على إدارة منصة أو صينية التحميل الدائرية التي تضم كاسيتات الخراطيش ، وترفع القذيفة ثم شحنة الدافع من موقعهما وإدخالهما بعد ذلك في فتحة عقب السلاح الواحدة تلو الأخرى ، ثم يغلق العقب بعد ذلك بشكل تلقائي . عندها يطلق الرامي النار ، وترتد كتلة المدفع للخلف لينتزع عقب المقذوف المعدني metal stub بشكل تلقائي ويقذف للخارج من خلال منفذ صغير في المؤخرة العليا لبرج الدبابة .. النوع الأول من الملقمات الآلية الروسية مثبت على الدبابات نوع T-72 وT-90 . هذا النظام يعمل بقوى كهروميكانيكية electro-mechanical ، عوضاً عن النظام الهيدروليكي hydraulic الخاص بالطرازين T-64 (يحمل التعيين الرسمي 6ET40) وT-80 (يحمل التعيين الرسمي T-6ET43) . كما أن هذا النظام يختلف من حيث طريقة وأسلوب تخزين الشحنات الدافعة . ففي نظام الدبابة T-72 وT-90 تخزن هذه الشحنات بشكل أفقي horizontal فوق المقذوفات الرئيسة ، في حين أنها تخزن في الدبابة T-80 بشكل عمودي vertically إلى الخارج عن المقذوفات الرئيسة ، والسبب في ذلك أن نظام التلقيم في الدبابة T-80 ورث صيغة نظام التلقيم الآلي في الدبابة الرائدة T-64 .
 

نظام التلقيم الآلي في الدبابة T-72 التي أشرف على إبداعها وتطويرها العام 1967 فريق من المهندسين السوفييت برئاسة المصمم "فاليريا فينديكتوف" V.N. Venediktov ودخلت الخدمة في القوات المسلحة السوفيتية العام 1973 ، يتسع لحمل 22 قذيفة جاهزة للرمي ، في حين تخزن باقي الذخيرة وعددها 17 قذيفة على الأرضية وحول البرج . الذخيرة الإضافية تتوزع وفق نمط معين ، منها أربعة مقذوفات وشحنتي دافع Zh40 في جيوب خاصة في مقدمة الهيكل ، بالقرب من خلايا الوقود الأمامية جهة اليمين . مقذوفان ودافع واحد خلف مقعد قائد الدبابة . مقذوفان ودافع واحد خلف مقعد المدفعي مباشرة . ثلاثة مقذوفات على الرفوف على الجانب الخلفي للهيكل جهة اليسار . ستة مقذوفات في موضع خلفي ، وثمانية شحنات دافع Zh40 في التجاويف عند خزان الوقود الخلفي ، على الأرضية وراء صينية تحميل الذخيرة . الذخيرة الوحيدة المخزنة فوق خط البرج شوهدت على النماذج اللاحقة للدبابة T-72 ، وكانت تشمل خمسة شحنات دافع بالقرب من موقع المدفعي وقائد الدبابة . الملقم الكهروميكانيكي في الدبابات T-90/T-72 يتضمن التجهيزات القياسية التالية : الناقل الدوار (صينية التحميل) rotating conveyor ، ذراع رفع الخراطيش hoist cassettes ، أداة إزالة قاعدة الخرطوشة المعدنية base removal ، المدك الميكانيكي (ذراع الصدم) Mechanical rammer ، آلية الإيقاف أو الغلق الكهربائية (تثبيت المدفع في زاوية التحميل المثالية) electrical stopper ، أداة تخزين البيانات (ذاكرة النظام) storage device ، لوحة التحكم والسيطرة control panel (موجودة بالقرب من عينية المنظار النهاري TPD-K1) ، مؤشر الطلقات المتبقية shots indicator .. هذه التجهيزات في مجملها مسئولة عن عمل وإدارة النظام بالكامل ، وهي المعنية بتوفير مؤشرات لعدد الطلقات في الناقل الدوار وأنواع الذخيرة المستخدمة وعدد الكاسيتات الفارغة مع تحديد موقعها في ذلك المكان . وكذلك تحديد الذخيرة المختارة وتوجيهها إلى منفذ تسليم الخراطيش ، وعرض إشارة لتبيان موضع الكاسيت الشاغر blank cassette أثناء عمليات التحميل أو الإفراغ .
 

يعمل نظام الملقم الآلي في الدبابات T-72 وفق الترتيب التالي : فبعد قرار الاشتباك engagement مع الهدف ، فإنه يتحتم على الرامي بعد اختياره وتعيينه الذخيرة المطلوبة ، جلب المدفع لزاوية التلقيم المناسبة والتي تبلغ +3 درجات ، لتبدأ صينية الذخيرة في الدوران rotate والتوقف مباشرة أسفل رافعة الملقم في مؤخرة البرج عند موقع الذخيرة المطلوبة ، ليتم بعد ذلك رفع القذيفة وشحنة الدافع سوية عند مستوى الحشو والدك (يكون موقع شحنة الدافع في الأعلى والمقذوف في الأسفل على رافعة التحميل hoist، عندها يقوم ذراع المدك بصدم ودفع المقذوف في حجرة نار المدفع المثبت في زاوية التحميل ، ثم يعود لموقعه الأصلي ليدفع شحنة الدافع مرة أخرى بنفس الطريقة الأولى . وعند الانتهاء من التلقيم يقوم المدفع بالعودة تلقائياً لمستوى درجة الاشتباك المخزنة في ذاكرته والسلاح يمكن أن يطلق النار . بعد عملية إطلاق النار ، تقوم آلية الانتزاع بالإمساك بقاعدة عقب القذيفة المعدنية للفظها وقذفها خارج الدبابة من خلال منفذ صغير small port في مؤخرة سقف البرج . أما في حالة فشل النظام ، فإن قائد الدبابة لديه ذراعان يدويان manual cranks ، لإدارة الصينية ورفع الذخيرة . على أية حال ، هذه العملية بطيئة جداً ، وتحتاج لنحو دقيقة كاملة أو أكثر لإكمال تحميل قذيفة واحدة .
 

سرعة التلقيم في نظام الدبابة T-72 تتفاوت ما بين 3-15 ثانية على حسب موقع القذيفة المراد تحميلها من الصينية الدوارة ، والمتوسط العام هو 6-8 قذيفة/دقيقة . إذ تدور صينية تحميل الذخيرة باتجاه واحد فقط بمعدل 70 درجه/ثانيه ، بمعنى أن وقت التلقيم وزمنه مرتبط فعلياً بموقع القذيفة المطلوبة في الصينية .. وعند نفاذ القذائف من الصينية الدوارة ، فإنه يجب إعادة ملئها يدوياً من مخزون القذائف في الهيكل . هذه العملية بطيئة ومرهقة للغاية وتحتاج لعناية خاصة لإبقاء تسلسل الذخيرة المطلوب . مع ذلك لا يرى أطقم الدبابات الروسية المدربة في نمط التعبئة هذا معاناة حقيقية أكثر من أسلوب التحميل التقليدي ، كما أنهم يؤكدون أن الخراطيش أكثر سهولة في النقل والتداول عند التحميل لكونها مجزأة .. في الحقيقة نظام التحميل الآلي للدبابات السوفيتية كان كثيراً عرضة للطعن والقدح من قبل الخبراء الغربيين الذين يوصفونه بانخفاض الموثوقية والاعتمادية . وجهة النظر هذه تحتاج المزيد من التمحيص والقراءة ، فالأداء التشغيلي لأي نظام معقد على ساحة المعركة يعتمد بشكل كبير على مستوى تدريب الأطقم وكذلك على قابلية صيانة المعدات equipment maintenance تحت الشروط العملياتية . وفي الوقت الذي أظهر ملقم الدبابة T-72 كفاءة وموثوقية عالية كما تحدث بعض المستخدمين ، ولحد التأكيد على أخفاقات النظام كانت في معظمها بسبب أخطاء فردية للطاقم ، فإن تقارير أخرى تحدثت عن مصاعب واجهها هذا النظام خلال أحداث عملياتية ، كما في أثناء الصراع على إقليم ناغورنو كارباخ Nagorno-Karabakh عندما كشفت عدة إخفاقات واجهتها آلية التحميل في الدبابة T-72 خلال حركتها في زاوية ميلان لنحو 25-30 درجة وعدم استجابة المنظومة للعمل . وأظهر التلقيم اليدوي صعوبة شديد عند توقف النظام ، للحد الذي بدا معه أنه غير مجدي إلا للدبابة وهي في وضع الثبات . 


فيديو للمشاهدة ..


19‏/10‏/2015

نظام الحماية الكهروبصري Shtora-1 لدبابات T-72 السورية .

في ظل أنباء عن توفيره لدبابات النظام
نظــــــام الحمايـــــة الكهروبصــــري 
Shtora-1 لدبابــــات T-72 السوريــــــة
 


رغم عدم وجود دلائل مؤكدة حتى الآن تثبت تجهيز الدبابات السورية بهذا النظام ، إلا أن العديد من المصادر الروسية تتحدث عن البدء في تزويد دبابات النظام السوري من نوع T-72 بمنظومة الحماية الكهروبصرية النشيطة المعروفة بأسم "شتورا" Shtora-1 . توفير هذا التجهيز للدبابات السورية بات في نظر القيادات العسكرية الروسية (وبالتأكيد السورية) حاجة ملحمة في ظل تزايد خسائر الدبابات بفعل الضربات الموجعة التي توجهها صواريخ المعارضة الموجهه سلكيا ، في الغالب مع صواريخ 
TOW الأمريكية . هذه المنظومة الروسية طورت في العام 1988 ، وقدمت أولاً على الدبابة الروسية T-90 في العام 1993 . النظام شتورا هو أحد أنظمة القتل الناعم soft-kill المتوفرة لدى الروس ويعرضونها للبيع مع نماذج دباباتهم الحديثة من أمثال T-80 وT-90 وغيرها من الدبابات . النظام صمم لعرقلة الصواريخ المضادة للدبابات ذات القيادة نصف الآلية إلى خط البصر SACLOS . بما في ذلك الصواريخ الموجهة ليزرياً التي تستعين بمنظومة تعيين ليزريه للتحكم وقيادة الصاروخ حتى مداها النهائي . وكذلك محددات المدى الليزريه LRF التي يمكن استخدامها من قبل الصواريخ الموجهة سلكياً أو غيرها لتحديد مدى الهدف المراد مهاجمته . وبالنتيجة فهو كما يدعي الروس قادر على إرباك الصواريخ المضادة للدبابات الموجهة سلكياً مثل TOW وHOT وMILAN وغيرها وتخفيض احتمالات ضربها للدبابة المستهدفة لنحو 3 مرات ، والصواريخ والمقذوفات الموجهة ليزرياً مثل Hellfire وCopperhead لنحو 4-5 مرات .



يشتمل النظام شتورا على أربعة مكونات رئيسة هي :
· حاسوب إدارة النظام ولوحة التحكم والسيطرة .
· وحدتي تشويش كهروبصريه على جانبي مقدمة البرج .
· عدد 2-4 مجسات تحذير ليزريه على قمة البرج .
· رفوف أو مطلقات قنابل الدخان على جانبي البرج . 


بالنسبة لحاسوب النظام ، فهو العقل المسيطر على عمل النظام ككل وهو الذي يتولي تحديد نوع الخطر ومستواه بناء على المعلومات الواصلة إليه من المجسات المثبتة فوق البرج ، حيث يشتمل النظام على معالج دقيق micro processor وشاشة عرض ولوحة سيطرة وتحكم تشتمل على وحدات تحذير صوتية ومرئية .. أما وحدتي التشويش الكهروبصريه OTShU-1-7 التي تبلغ طاقة كل منهما 1100 وات فهما مثبتتان في مقدمة البرج على جانبي السلاح الرئيس ويتم تشغيلهما بشكل دائم مع وصول الدبابة لساحة المعركة . تعمل هذه الوحدات بالأشعة تحت الحمراء infrared lights مع قطاع تغطية من 4 درجات في الارتفاع وحتى 20 درجة في زاوية السمت . ويتركز عملها على إرسال شعاع نبضي بطول موجي 0.7-2.5 مايكرو وبشكل مستمر تجاه مصدر التهديد القادم بقصد التشويش على وسيلة توجيهه . فكرة عمل النظام قائمة على إرسال شعاع تحت الأحمر باتجاه قطاع التهديد المحتمل الذي يتم تعيينه من قبل مجس التحذير الليزري LWR . هذا الشعاع الصادر عن وحدة التشويش الكهروبصريه تلتقطه عدسة القياس الزاوي للإشعاع تحت الأحمر في منصة إطلاق الصاروخ الموجه سلكياً والتي يفترض أنها سترسل بالنتيجة معلومات توجيه خاطئة للصاروخ . بمعنى آخر ، إرباك جهاز استقبال الأشعة تحت الحمراء في هذه المنصة وتضليله بمعلومات خاطئة عن موقع الصاروخ . 



مجسات أو مستقبلات التحذير الليزريه LWR المثبتة فوق سقف البرج تضطلع بأهم دور في النظام وهو تفعيل عمل النظام ككل ، وتوزيع أدوار ما يمكن تسميته "بالاستجابة" response نحو الأخطار المصوبة باتجاه الدبابة (التحذير من أن الدبابة المستهدفة أصبحت في وضع الإضاءة المعادية أو الإنارة illuminated) . هذه المجسات تعمل في الطول الموجي 0.65-1.6 مايكرو ، بحيث تكون قابلة للاستثارة والتنشيط activates بمجرد تسليط شعاع اليزر الخارجي على الدبابة حاملة للنظام ، سواء أكان هذا الشعاع صادر عن منظومة تعيين ليزري أو محددة مدى ليزريه . في هذه الحالة تقوم المجسات بإرسال التحذير للمنظومة المركزية والحاسب الآلي لمواجهة التهديد القادم وتفعيل وسائل الاعتراض المضادة . هذه المجسات يمكنها أن تحدد للطاقم مكان النقطة التي انطلق منها التهديد ، وبالتالي توجيه البرج وسلاح الدبابة الرئيس نحوه .

مطلقات الدخان على جانبي البرج ومجمل عددها 12 مطلقه هي من عيار 81 ملم ، وتضطلع هذه بمهمة تشكيل غيمه أو ستارة دخانيه فورية screening aerosol حتى مدى 75-90 م من الدبابة وقطاع عمل 2×45 درجة أمام العربة . الغيمة تستغرق ثلاثة ثوان فقط لتتشكل بالكامل ، وتستمر بعد ذلك لنحو 20 ثانيه قبل اضمحلالها وضمورها . 



في الحقيقة للنظام شتورا عدداً من النواقص التي تقيد فعلياً من قدراته العملياتية ، أهمها أن عمل النظام مرتبط بتحفيز الكاشفات والمجسات الليزرية ، فإذا لم يستخدم المهاجم منظومة تعين أو محددة مدى ليزرية ، فإن النظام لن يتمكن من رصد المقذوف المهاجم أو تحذير الطاقم . لذا ، قابلية النظام تجاه الصواريخ الموجهة سلكياً (هو في الأساس معد لمواجهتها) مقيدة ومحدودة ، لأن هذه مرتبطة في توجيهها بسلك السيطرة وليس بشعاع ليزري كمثال . وفي الحقيقة أغلب رماة الصواريخ مهيئون الآن لتقدير مدى الهدف بصرياً وذلك لتقليل فرص رصدهم وكشف مواضعهم . أيضاً النظام غير مهيأ للتعامل مع المقذوفات المضادة للدروع غير الموجهة ، كما هو الحال مع مقذوفات الأسلحة الكتفية ، وما أكثرها في ساحة معركة اليوم . قطاع التغطية للمشوشات محدود ولا يشمل جميع جهات الدبابة ، وهذا الأمر يحدد من قدراته الفعلية .

14‏/10‏/2015

صواريخ طوفان الإيرانية تجهز قوات النظام السوري !!

بعد حصول القوات المسلحة العراقية وقوى الحشد الشعبي المتطرفة من قبل على كميات غير محددة منه ، إيران تجهز قوات الجيش السوري النظامي والقوى الشيعية الداعمة للنظام بأعداد من الصاروخ الإيراني المسمى "طوفان" Toophan والذي هو نسخة مماثلة تقريباً في قدراته للصاروخ الأمريكي "تاو" TOW .. هذا الصاروخ الموجه سلكيا والمضاد للدروع تنتجه إيران منذ سنوات بإستخدام الهندسة العكسية ، ويمكن ملاحظة الأشرطة أو الخطوط الثلاثة الصفراء yellow stripes على سيقان الحامل الثلاثي وكذلك اللون التركوازي المميز للصناعات الإلكترونية الإيرانية .. يستخدم الصاروخ TOW في نسخته القياسية أسلوب التوجيه المسمى إختصاراً SACLOS ، وتعني "القيادة نصف الآلية إلى خط البصر" . فبعد أن يضع الرامي شعيرات التقاطع cross-hairs على الهدف ، يضغط على زر الإطلاق ، ليبدأ محرك المرحلة الأولى في قذف الصاروخ خارج حاويته خلال 0.50 ثانية . عندها تنفرج زعانف الاتزان وسط جسم الصاروخ ، وكذلك زعانف السيطرة الذيلية tail-fins الأربعة للخارج ، لتبدأ في ذات الوقت منارة أو مشعل زينون xenon beacon في مؤخرة الصاروخ بإصدار أشعة تحت الحمراء ذات موجة قصيرة short-wave ، بالإضافة لعمل منارة حرارية عالية التركيز توفر مصدر تتبع للموجة الطويلة للأشعة تحت الحمراء (يوفر هذا الثنائي مقاومة متزايدة للإجراءات المضادة الكهروبصرية EOCM) . بعد قطع مسافة سبعة أمتار من منصة الإطلاق أو زمن 1.6 ثانية ، يتوهج محرك الصاروخ الرئيس ، ليبدأ معها تعجيل الصاروخ لسرعة قصوى تبلغ 278 م/ث . ويتحسس المعقب الموجود في وحدة الإطلاق ، الإشعاع تحت الأحمر المنبعث من منارة الصاروخ الخلفية ، وبذلك يتم تحديد أي انحراف في خط سير الصاروخ ما بين الرامي والهدف ، وبعدها تجري عمليات تصحيح لطيران الصاروخ ، ووفقاً للأوامر التي يرسلها الحاسب الآلي . ويتم إرسال الأوامر التصحيحية corrective commands عبر سلكين مثبتين في مؤخرة الصاروخ (ولهذا السبب توضع عوادم المحرك على جانبي جسم الصاروخ وليس خلفه) وينحلان منه أثناء طيرانه . ويستمر الرامي في عمله والتركيز على إبقاء الشعيرات المتقاطعة على الهدف حتى إصابته ، مع ملاحظة أن الرأس الحربي يتم تسليحه بعد تجاوز مدى 30-65 م . يقطع الصاروخ TOW مداه الأقصى والبالغ 3750 م خلال نحو 22 ثانية (المدى الأدنى 65 م) .









الصاروخ طوفان للأسفل في العراق ..



الدبابة اليابانية Type 10 تستعرض قدراتها .


فيديو مميز وجدير فعلاً بالمشاهدة يعرض قدرات نظام استقرار السلاح ونظام التعليق الغازي/السائل في الدبابة اليابانية الأحدث Type 10 .. في الحقيقة منظومات استقرار السلاح stabilisation systems ، صممت في الأساس للمحافظة على توجيه سبطانة السلاح الرئيس نحو هدفه على الرغم من درجات التأرجح والميلان التي تواجهها العربة المتحركة . لقد صممت هذه الأنظمة لتعمل بالتزامن مع استخدام أجهزة حفظ التوازن والاتجاه أو الجيروسكوبات gyroscopes لتحسس وتدارك حركة الأسلحة نسبة إليها ، وتعويض المتغيرات في موقع المركبة بسرعة كافية ، وبالتالي قيادة الأسلحة بطريقة أكثر دقة . لقد انحصر عمل هذه الأنظمة في شكلها الأبسط ، بالتحكم في ارتفاع وتأرجح سبطانة السلاح الرئيس ، حيث تتضمن في تركيبها الداخلي نظام حلقة أو دائرة مغلقة للمؤازرة closed-loop servo ، مع مقدر جيروسكوبي صعد على المدفع لتحسس سرعته الزاوية . وعند أي اختلاف بين هذه السرعة وتلك المأمورة من قبل المدفعي ، يعمل محرك مساعد أو مشغل servo motor (أداة كهروميكانيكية electro-mechanical تعمل على تحسس واستشعار أخطاء التغذية العكسية السالبة ، ومن ثم تصحيح أداء الآلية والسيطرة على الموقع الميكانيكي) على إدارة السلاح ، وهكذا بالتالي تخفيض الاختلاف أو الخطأ الزاوي ، مما يبقي السلاح على ارتفاع ثابت .
 


أما بالنسبة لنظام التعليق الغازي/السائل Hydropneumatic suspension أو وحدات النابض الغازية/السائلة ، فهو نظام تعليق ابتكره الفرنسي André Citroën لصالح سيارات "سيتروين" ، وقدمه أولاً في العام 1954 لصالح التعليق الخلفي لإحدى مركبات الشركة ، في حين التطبيق الكامل بدأ العام 1955 على المركبات التجارية . التعليق الغازي/السائل هو باختصار نظام يحتوي على مقدار من الغاز (عادة من النيتروجين الذي يستخدم تحت الضغط كمادة التعليق الرئيسة) فصل وعزل من قبل مكبس عوم floating piston أو غشاء حاجز عن السائل الهيدروليكي (عادة من الزيت) ، الذي يرسل الضغط بينه وبين مكبس ثاني أوصل إلى ذراع عجلة الطريق . هكذا ، فإن إثارة وتشغيل خزان النيتروجين النبضي تتحقق من خلال سائل هيدروليكي غير قابل للانضغاط incompressible داخل اسطوانة التعليق . ومع تعديل حجم السائل المملوء ضمن الاسطوانة ، فإن وظيفة الضبط والتسوية المطلوبة للعربة تكون منجزة .. تتضمن الفوائد والمزايا الأخرى لأنظمة التعليق الغازية/السائلة في كون وحداتهم النابضة مكتفية ومستقلة ذاتياً self-contained ، وتثبت عادة إلى خارج الصفائح الجانبية للهيكل . هذا يعني بأنهم لا يضيفون أي زيادة لارتفاع الهيكل وكما تفعل قضبان الإلتواء ، كما هم لا يتطلبون شغل أن مساحة أو فضاء ضمن حيز الدرع . بالنتيجة ، استعمال التعليق الغازي/السائل يمكن أن يضيف توفير هام في وزن الدبابات . ولأنهم مكتفون ذاتياً ، وحدات التعليق الغازي/السائل أسهل للتركيب والشد من النوابض المنفصلة ومخمدات/مثبطات الاهتزاز dampers في الأنواع الأخرى من أنظمة التعليق . أيضا ، ولأن كل وحدة في المنظومة تعمل كأداة تثبيط بالإضافة إلى النبض والوثب ، فهم يوفرون آلية إخماد للاهتزازات بشكل ممتاز بالمقارنة مع أنظمة التعليق التي تكون بها المخمدات موائمة ومنسجمة إلى فقط بعض عجلات الطريق . علاوة على ذلك ، وحدات التعليق الغازي/السائل متى ما هم ثبتوا إلى هيكل العربة ، فإنهم يستطيعون تحسين آلية تفريق وتشتيت الحرارة heat dissipate المولدة بواسطة الإخماد مقابل المخمدات التلسكوبية telescopic dampers المتداخلة ، لأن الهيكل يعمل كأداة امتصاص كبيرة للحرارة . وبقابلية إيصال وحداتهم هيدروليكياً إلى نظام سيطرة ، فإن استخدام أنظمة التعليق الغازية/السائلة يمكن أن يعرض مزايا وأفضليات أخرى ، على الرغم من الزيادة المحتملة في عامل الكلفة أو من ناحية التعقيد ضمن هيكل العربة .


فيديو للمشاهدة ..


10‏/10‏/2015

في العراق .. صواريخ الميتس تفتك بالدبابات أبرامز !!


فيديو جديد بثته بعض المواقع المحسوبة على تنظيم الدولة الإسلامية يحمل عنوان "الرمادي ملحمة الجهاد" يعرض الهجوم على دبابة عراقية من نوع أبرامز بواسطة صاروخ روسي موجه مضاد للدروع من نوع ميتس Metis-M . الصاروخ أصاب مخزن الذخيرة في مؤخرة البرج وتسبب في إيقاد مخزون الذخيرة بشكل مثير . قائد الدبابة أستطاع الهروب بعد الهجوم بثواني معدودة في حين لم يعرف مصير باقي الطاقم .. الصاروخ ميتس هو مقذوف روسي موجه مضاد للدروع من الجيل الثاني ، صمم لهزيمة ودحر العربات المدرعة الحديثة والمستقبلية المجهزة بدروع تفاعلية متفجرة ERA ، بالإضافة للتحصينات والمخابئ حتى مدى قتالي يتراوح بين 80-1500 م ، خلال معظم الشروط البيئية وظروف الطقس السيئ . يطلق عليه في الغرب اسم AT-13 Saxhorn-2 وهو من تطوير مكتب تصميم الآلات Tula وتم تبنيه في العام 1992 . النظام مصمم لتجهيز الوحدات القتالية عند مستوى السرية في الوحدات الممكنة motorized units ، وهو يضيف المزيد من التحسينات الجادة فيما يخص المدى والدقة والخطورة ، خصوصاً مع تحصله على نظام توجيه من النوع نصف الآلي ، الذي يرسل الأوامر عن طريق وصلة سلك wire link يتدلى من مؤخرة الصاروخ . فبعد خروج الصاروخ من حاويته ، يشتعل محرك الدفع الرئيس الذي يعمل بوقود صلب ، لتنفرد حينها زعانف الاتزان الخلفية للمحافظة على استقرار الصاروخ أثناء طيرانه . هذه الزعانف الثلاثية الكبيرة نسبياً (تصنع من شرائح الفولاذ الرقيقة) مجهزة في أحد أطرافها بوحدة خطاط tracer تسهم في قياس انحرافات الصاروخ عن خط البصر ، الذي يمكن تمييزه (أي الصاروخ) من أسلوب طيرانه اللولبي spiral flying . تبلغ سرعة طيران الصاروخ ميتس نحو 180-200 م/ث ، بحيث يبلغ مداه الأقصى خلال ثماني ثوان فقط ، وتعمل وحدة الاستقبال في منصة الاطلاق على تسلم معلومات حول الموقع الزاوي للصاروخ أثناء مرحلة طيرانه من خلال تتبع وحدة الخطاط ، ومن ثم اصدار الأوامر التصحيحية لوحدة السيطرة في الصاروخ عن طريق سلك التوجيه لإبقائه في مركز الشعيرات المتصالبة في منظار التصويب .. وبسبب الأبعاد الصغيرة ووزن مكوناته الخفيفة ، الصاروخ ميتس قابل للحمل بسهولة من قبل الأفراد الراجلين ، حيث يمكن أن يحمل من قبل طاقمه في الحاويات المدمجة إلى مسافة طويلة نسبياً وعلى تشكيلة من التضاريس ، بضمن ذلك عبور الجداول أو المجاري المائية . استخدام النظام الذي يبلغ إجمالي وزنه 23.8 كلغم ، منها 13.8 كلغم هي وزن الصاروخ في حاويته ، يكون من قبل طاقم من ثلاثة رجال مع أسلحتهم الشخصية وحمولة ذخيرة من خمس قذائف . أحد أفراد الطاقم يحمل على ظهره قاعدة الاطلاق التي تزن لوحدها 10 كلغم وهي محملة بحاوية القذيفة ، مما يخفض من زمن تحضير النار إلى حد كبير ويسمح للطاقم بمشاغلة الأهداف engage targets خلال وضع المسيرة والانتقال . وفي حالة ظهور هدف مفاجئ ، المشغل يمكن أن يطلق النار من الكتف بعد اسناد القاذفة مع أي جسم قريب ، علماً أنه قابل للتوظيف القتالي في ظروف بيئية محيطة من -30 وحتى +50 درجة مئوية . يحمل فردي الطاقم الآخرين رزمة من صاروخين على ظهر كل منهما . التحول من وضع الانتقال والمسير إلى وضع إطلاق النار firing position (والعكس بالعكس) يستغرق نحو 15-20 ثانية ، مع معدل إطلاق نار يبلغ 3-4 قذائف بالدقيقة . كما يمكن إطلاق الصاروخ من وضع الوقوف أو الانبطاح بالإضافة إلى قابلية إطلاقه من المباني ، علماً أن الخاصية الأخيرة تتطلب توفر حوالي ستة أمتار من الفضاء أو الفسحة الخلفية للقاذفة .











http://www.liveleak.com/view?i=91b_1444431849

6‏/10‏/2015

قاهــــــــر الدبابـــــات .. الكورنيت 9K135 Kornet .

قاهــــــــر الدبابـــــات 
الصـــــاروخ الروســـــــي الموجــــــــــه المضـــــــاد للـــــــدروع كورنيـــــــت
9K135 Kornet


أحد أبرز أنظمة الصواريخ الموجهة المضادة للدروع والعاملة بتقنية ركوب شعاع الليزر ، الروسي "كورنيت" Kornet (كلمة كورنيت تعني بالروسية البوق Cornet وهي آلة النفخ الموسيقية) أو التسمية الغربية AT-14 Spriggan . فهذا الصاروخ بحاويته الأنبوبية المغلقة الجاهزة للنقل من تطوير مكتب تصميم الآلات KBP في مدينة "تولا" Tula ، الذي بدأ أعمال تطويره في العام 1988 على يد رئيس المصممين "ليف زاكاروف" Lev Zakharov (أحد أشهر مصممي الصواريخ الروسية الموجهة المضادة للدروع ، حاصل على العديد من جوائز وأوسمة الدولة ، ومن أبرز تصاميمه الصواريخ Kornet ، Konkurs ، Metis وغيرها العديد ، بما في ذلك النسخة الأحدث Kornet-EM) وعرض السلاح أولاً على الجمهور في أكتوبر العام 1994 خلال معرض مدينة Nizhny Novgorod ليدخل الخدمة في الجيش الروسي العام 1998 . التعيين الرسمي للنظام الذي يتم إنتاجه حالياً في مصنع "ديكتيرف" Degtyarev plant هو 9K135 (النسخة التصديرية تحمل التعيين 9K129 Kornet-E) ، ويتضمن في المجمل أولاً الصاروخ في حاويته الخاصة والذي يحمل في نسخته المضادة للدروع التعيين الرسمي 9M133-1 ، ثانياً منصة الإطلاق ثلاثية القوائم التي تحمل من قبل الأفراد ويبلغ وزنها كاملة 26 كلغم . هذه المنصة تحمل في نسختها التصديرية التعيين 9P163M-1 وتتضمن أجزاء قابلة للتدوير rotating parts لسهولة تسديد منصة الإطلاق ، بحيث يمكن توجيهها أفقياً حتى 360 درجة ، وعمودياً من -5 وحتى +20 درجة (يتوفر منها مغايرات أخرى مثل 9P163 و9P163-1 و9P163M-2) وهي من النوع المجهز بقوائم قابلة للطي folding legs ، ثالثاً منظار التصوير الحراري thermal sight الذي يبلغ وزنه 11.5 كلغم ويحمل في نسخته التصديرية التعيين 1PN79-1 . هذا المنظار الذي يستخدم لاكتشاف وتعقب الأهداف في الليل والأحوال الجوية المعتمة والدخان ، من إنتاج المعهد الحكومي لتطبيقات البصريات في مدينة "كازان" Kazan الروسية (يتوفر منه على الأقل خمسة مغايرات مختلفة في مواصفاتها وقدراتها على الكشف والتعيين ، بما في ذلك النسخة المتقدمة 1PN80 المخصصة للجيش الروسي التي تسمح بالإطلاق في الليل وخلال الدخان الشديد لساحة المعركة . بالنسبة لهذه النسخة ، مدى كشف الهدف المدرع يمكن انجازه من مسافة 5000 م ، وتعيينه من مسافة 3500 م) ، رابعاً منظار التعقب والتسديد البصري sight-tracker من نوع 1P45M-1 (يتوفر نسخ أخرى من منظار التسديد مثل 1P45-1 ونسخ بتفاصيل مغايرة) .



يبلغ قطر الصاروخ كورنيت 152 ملم ، وطوله 1100 ملم (طول حاوية الصاروخ 1210 ملم) ويمكن حمل وتشغيل النظام بالكامل من قبل طاقم مؤلف من فردين فقط مع زمن إعداد للإطلاق لا يتجاوز 1-2 دقيقة . ولضمان مرونة التوظيف القتالي combat employment ، الصاروخ مصمم لكي يكون قابل للنقل والاستخدام من قبل الأفراد الراجلين والعربات . منظومة السلاح كورنيت قابلة للتكيف مع التضاريس والظروف الميدانية المختلفة ، فهي تسمح بإطلاق النار من أوضاع الاستلقاء/التمدد ووضع الجلوس/الجثو على الركبة بالإضافة إلى الإطلاق من موقع جحر الثعلب في وضع الوقوف أو من خلال نافذة بناية مع احتمالية إصابة probability of hit لنحو 70-80% . هو يمكن أن يصعد بسهولة على العربات المختلفة ذات العجلات أو المجنزرة wheeled/tracked vehicles (يتوفر منصات إطلاق بمغايرات مختلفة ، بما في ذلك تلك المخصصة لحمل أربعة صواريخ وتحمل التعيين 9P163-2 ، خاصة بالعربات الخفيفة المدولبة والمجنزرة) .. وتؤكد الشركة المنتجة أن الكورنيت لا يحتاج لفحص مسبق قبل الإطلاق ، حيث أنه معبأ في حاوية محكمة الغلق من الجهتين ، مصنعة من ألياف الزجاج المدعم بمواد لدنة GFK ، تستخدم للنقل وحفظ الصاروخ مع فترة تخزين لا تقل عن 10 سنوات (يبلغ إجمالي وزن الحاوية 29 كلغم في حين يبلغ وزن الصاروخ لوحده 26 كلغم) . أضف لذلك أن تدريب أي فرد على استخدامه لا يستغرق أكثر من 50-60 ساعة كأجمالي ، وهو قادر على العمل في درجات حرارة تتراوح ما بين -20 درجة و+60 درجة مئوية .




الغرض من تطوير الكورنيت كان استبدال الصواريخ الأقدم الموجه سلكياً AT-4 Spigot وAT-5 Spandrel التي قضت مدة طويلة في خدمة الجيش الروسي ، وكذلك تجاوز تقييدات استخدام الصواريخ الموجهة سلكياً المذكورة من ناحية المدى والسرعة ومرونة التشغيل . لقد صمم هذا السلاح لتدمير كافة دبابات المعركة الرئيسة التي في الخدمة الآن من أي زاوية هجوم ، بما في ذلك تلك المجهزة بدروع تفاعلية متفجرة ERA (أو كما يطلق عليها الروس اسم وحدات الحماية الديناميكية dynamic protection) . لقد جهز الصاروخ في نسخته التصديرية المضادة للدروع والتي تحمل التعيين الرسمي 9M133-1 ، برأس حربي ترادفي/ثنائي الشحنات يحمل التعيين 9N156-1 ، زنته 7 كلغم (وزن الشحنة المتفجرة 4.6 كلغم) مع صمامه تصادمية .




يتحصل صاروخ المنظومة كورنيت على العديد من المغايرات . بالنسبة للأنواع ذات الشحنة المشكلة ، البداية كانت مع النسخة 9M133 التي سجلت مدى اشتباك من 100-5000 وجهزت برأس حربي ترادفي tandem-warhead مع قابلية اختراق في صفائح الفولاذ المتجانس لنحو 1000 ملم . أتبعت هذه النسخة بنوع أكثر تقدماً ثنائي الرؤوس ، حمل التعيين الرسمي 9M133-1 وهو الأكثر انتشاراً حتى الآن (النسخة القياسية Standard Version) . مع هذه النسخة تمت زيادة المدى ليبلغ 100-5500 م ، كما أن قابلية الرأس الحربي جرى تعزيزها لتبلغ 1,000-1,200 ملم في صفائح الفولاذ المتجانس . نسخة جديدة من الصاروخ حملت التعيين الرسمي 9M133M-2 وهي خاصة بالمنظومة Kornet-M ، تميزت بزيادة مدى الاشتباك الأقصى ليبلغ 150-8000 م ، كما أن الرأس الحربي أصبح قادراً على اختراق 1100-1300 ملم من صفائح الفولاذ المتجانس .



إن إحدى مزايا تصميم وتخطيط النظام تتمثل في تثبيت محرك الدفع الرئيس في موضع يتوسط الصاروخ ، وتحديداً بين المقدمة التي تحوي الشحنة الابتدائية (مخصصة لاستهلاك قرميد الدرع التفاعلي المتفجر) ، وبين الشحنة المشكلة الرئيسة main charge التي وضعت في الثلث الأخير من تركيب جسم الصاروخ . هذا التصميم الغريب قصد منه أولاً تخفيف الضرر الهيكلي على الشحنة الرئيسة نتيجة تطاير الأجزاء بفعل سحق وانفجار مقدمة الصاروخ بسطح الهدف ، وكذلك لزيادة مسافة المباعدة stand-off distance وبالتالي زيادة عمق الاختراق . حيث جرى ترك قناة مرور أو تجويف مركزي على هيئة حلقة خلال المقطع المتضمن لوقود المحرك الصلب وذلك بقصد السماح لتشكل ومرور نفاث الشحنة المشكلة وعدم إعاقته ، وفي ترتيب مماثل لذلك المستخدم في الصاروخ المضاد للدروع Metis-M (مسافة المباعدة هي الفضاء الفاصل بين حافة قاعدة البطانة المخروطية للشحنة وبين سطح الهدف . هذا الامتداد ضروري جداً للسماح بتشكيل نفاث الشحنة المشكلة) . التركيب الخاص للشحنة المشكلة shaped charge في الرأس الحربي للصاروخ كورنيت (يبلغ وزنه 7 كلغم) يتبنى بطانة مخروطية من النحاس الأحمر تتبعها شحنة شديدة الانفجار على الأرجح من متفجرات "أكفول" OKFOL (يبلغ وزنها 4.6 كلغم) التي تضم في تركيبها 95% من متفجرات HMX و5% من شمع البرافين (هذا النوع من المتفجرات شائع الاستخدام في الذخيرة الروسية المضادة للدروع) . 



في الجزء أو المقطع الأخير للشحنة المتفجرة يتوافر مشكل موجة wave shaper الذي يضمن أن موجات الاهتزاز المتفرقة الناتجة عن الانفجار ، ستتحرك في طريقها للمخروط كموجات مستوية أو متقاربة ، مما يؤدي لانهيار محسن وأكثر كفاءة للمبطن ، وبالتالي هو يساهم في تحسين اختراق طبقات التدريع . صمام القاعدة للشحنة المشكلة هو من النوع PIBD ، أو الاستهلال الرأسي والتفجير القاعدي . بمعنى أن عملية الحث والتحفيز لشحنة الرأس الحربي ستبدأ من المقدمة الطرفية للصاروخ ، في حين أن عملية التفجير ستكون من القاعدة وتحديداً عند الاصطدام . الشحنة الابتدائية الأصغر حجماً في مقدمة الصاروخ معدة لتدمير قراميد الدروع التفاعلية المتفجرة . هذه الشحنة تحمل ترتيب مشابه تقريباً للشحنة الرئيسة ، مع افتقادها لمشكل موجة الانفجار .. الرأس الحربي لنسخة الصاروخ 9M133-1 قادر كما تذكر المصادر الرسمية على اختراق نحو 1000-1.200 ملم من التصفيح الفولاذي المتجانس . أما في حال اعتراض دروع تفاعلية متفجرة فإن قابلية الاختراق تنخفض لنحو 980 ملم . هو أيضاً يستطيع اختراق ما لا يقل عن 3-3.5 م من تراكيب الخرسانة المسلحة . لقد أظهرت الاختبارات أن مستوى عالي من الضغط المتطور ينجز في كلتا الاتجاهات المحورية والشعاعية axial/radial directions عند موضع ارتطام الرأس الحربي ذو الشحنة المشكلة بالهدف الخرساني ، مما يؤدي إلى سحق وتكسير الطبقة السطحية في مؤخرة الحاجز ، وبالتالي توليد شظايا وأجزاء كثيفة .



أيضاً لزيادة التطبيقات القتالية لمنظومة الصاروخ ، فإنه يتوفر نسخ خاصة بالرأس الحربي الحراري Thermobaric . هذه النسخ بشكل عام مخصصه لمهاجمة المخابئ والخنادق والاستحكامات الإنشائية والمشاة في العراء بالإضافة للأهداف خفيفة التدريع ومخازن العتاد . إن عمل الرؤوس الحرارية أو متفجرات الوقود الجوي أو الأسلحة الفراغية كما يطلق عليها كتسميات مختلفة ، قائم على تكوين غيمة من الهباء الجوي aerosol ، تتألف من جزيئات سائلة أو صلبة عالية الطاقة تختلط مع الأكسجين الجوي ، وعندما تصبح نسبة الأكسجين/جزيئات الغيمة مناسبة وصحيحة ، يكفي توليد شرارة أو ضغط مفاجئ لإشعال الخليط .. وينتج عن ذلك انفجار وكرة نارية تنتشر من نقطة الاشتعال وحتى أقصى أطراف الغيمة ، بحيث تحرق المنطقة المحيطة وتستهلك الأكسجين في منطقة واسعة من دائرة الانفجار . إن احتراق الأكسجين يؤدي إلى توليد ضغوط عالية جداً في مركز الانفجار خلال فترة زمنية لا تزيد عن أجزاء من الثانية . هذه الضغوط قادرة على حرق وسحق الأفراد الواقعين في محيطها حتى الموت ، بالإضافة لتوليد درجات حرارة شديدة جداً لنحو 800-850 درجة مئوية وكذلك موجة صدمية هوائية shock wave عالية تتولد أثناء توسع وتمدد الكرة النارية ، تبلغ سرعتها نحو 2000-3000 م/ث . هذه الموجة تحتوي على طاقة كامنة ومخزونة أكبر بكثير من طاقة متفجرات تقليدية ، بحيث تعطي نسبة تفجير تبلغ ضعفي شحنة متفجرات تقليدية من الوزن نفسه .. النسخة الابتدائية لهذا النوع من الرؤوس حملت التعيين الرسمي 9M133F وكانت مع مدى 100-5000 م . نسخة أخرى متقدمة حملت التعيين 9M133F-1 ، كانت مع مدى اشتباك حتى 100-5500 م وبقابلية تدمير تكافئ شحنة متفجرات من نوع TNT زنتها 10 كلغم (التأثير الحارق على الهدف لا يقل عن تأثير قذيفة شديدة الانفجار من عيار 152 ملم) . نسخة جديدة حملت التعيين 9M133FM-2 والتي كانت جزء من منظومة الصاروخ Kornet-M ، مع مدى مشاغلة حتى 150-8000 م . أتبعتها بعد ذلك نسخة أحدث هي 9M133FM-3 مع مدى مشاغلة بلغ أقصاه 150-10000 م بعد تصغير حجم الرأس الحربي على حساب وقود الدفع الصلب . 



وعلى الرغم من التوجه الغربي المحموم نحو أنظمة الجيل الثالث المضادة للدروع ، التي حملت غالباً مصطلح "أطلق وأنسى" Fire and Forget واعتمدت مقذوفات ذاتية أو تلقائية التوجيه autonomous homing (في إشارة إلى التوجيه السلبي passive homing الذي يتميز بكونه مستقل ولا يحتاج لمصدر توجيه خارجي) ، إلا أن المنظرون الروس يحملون رؤاهم وتعليقاتهم الخاصة بشأن هذا النوع من الأنظمة ويفضلون بالتالي نمط "أنظر وأطلق" See and Shoot الأكثر اعتمادية . فهم يعتقدون أن الغرب يستعجل عرض فوائد ومزايا منظوماته العاملة وفق هذا النمط من التوجيه . وهم يرون (أي الروس) أن هذه الصواريخ التي يعمل جلها وفق آلية اكتساب الصورة الحرارية الصادرة عن الهدف ، رغم ميزاتها العديدة ، إلا أنها محكومة بنواحي تقنية تحد وتقيد من قيمتها الحقيقية . منها على سبيل المثال أن أداء الباحث من ناحية قابلية اكتساب الهدف target acquisition لا يتجاوز في الغالب مسافة 2.5 كلم ، مما يفرض تقييدات وعقبات على مدى إطلاق النار ، على العكس تماما من منظومات التوجيه الليزري التي تستفيد من مدى المشاغلة الأقصى maximum distance . الأمر الآخر يتعلق بمدى موثوقية واعتمادية الباحث السلبي في أنظمة الجيل الثالث . فهذا يتطلب في عمله تحقيق مقارنة وتباين أعلى لصورة الهدف وتحليلاً بصرياً دقيقاً بالمقارنة إلى تقنية الكاشف الضوئي الإلكتروني البسيط photo-detector المستخدم مع أنظمة التوجيه الليزرية . هناك أيضاً احتمال عالي لفشل وإخفاق عملية التوجيه ، بسبب إما حالة التشويش المحيطة أو في الاكتساب الطبيعي للهدف من قبل باحث الصاروخ . المنظرون الروس يؤكدون أيضاً أن لمنظومة الكورنيت الصاروخية سلسلة أطول وأكثر تنوعاً من المهام . فبناء على التجربة السوفييتية في أفغانستان وتجارب القتال في الشرق الأوسط وكذلك على التحليل العميق للظروف العملياتية في المستقبل ، توصل هؤلاء إلى استنتاج مفاده أنه في جميع الظروف التي تستخدم خلالها أنظمة الصواريخ المضادة للدروع ، فإن نسبة الأهداف المدرعة التي يتم استهدافها بهذه الأنظمة لا تتجاوز في الغالب 30-35% . ففي معظم الحالات تستخدم هذه الأنظمة ضد تراكيب أسمنتية وأفراد متخندقين في مبان محصنة (في حرب فوكلاند Falklands العام 1982 على سبيل المثال استخدمت القوات البريطانية نحو 300 صاروخ مضاد للدروع من طراز Milan ، لم يطلق أي منها تجاه أهداف مدرعة ، بل ضد دشم واستحكامات خرسانية ومرابض لأسلحة 12.7 ملم أرجنتينية) وهنا تبرز الحكمة الروسية في عدم تزويد منظوماتهم الصاروخية بنمط التوجيه السلبي . فالطريقة الأفضل والوحيدة عملياً لمهاجمة وتدمير حصن أو خندق تتمثل في إدخال الصاروخ الموجه في مركز الخندق بدقة متناهية . إن الضرر والعائق الرئيس لتبني الصواريخ ذاتية الموجهة كما يراه الروس يكمن في كلفتها العالية التي تبلغ نحو ثلاثة أضعاف تلك الخاصة بأنظمة التوجيه نصف الآلية semiautomatic guidance . لذلك ، الكثير من الجيوش لا تستطيع تحمل شراء مثل هذه الأنظمة بالأعداد المطلوبة ، حيث يفضل الكثير منهم اقتناء أعداد محدودة وبالتمازج مع منظومات الجيل السابق الصاروخية الموجه المضادة للدبابات .



طبقا للخصائص التكتيكية والتقنية التي تعرضها الشركة المنتجة ، فإن الصاروخ كورنيت يمتلك نمط توجيه ليزري بقيادة نصف آلية إلى خط البصر SACLOS ، مع مناعة عالية ضد التشويش jamming resistant (إمكانية تشفير شعاع الليزر بحيث يمكن لقاذفتين إجراء عمليات المشاغلة بشكل آني ومتوافق مع هدفين مختلفين) . نمط التوجيه هذا يعتمد على مصدر إضاءة خارجي يوجه شعاع أو حزمة ليزرية مسلطة على كتلة الهدف ، في حين يتولى كاشف ضوئي photo detector مثبت في مؤخرة الصاروخ المحافظة على طيران هذا الأخير في مركز الشعاع وذلك عن طريق تحسس الإشارات المشفرة المرسلة من وحدة الإطلاق (وحدة السيطرة في الصاروخ تقوم بترجمة الإشارات الواردة وتقوم بعمل إشارات تصحيحية خاصة لتبقي القذيفة في مركز الشعاع وصولاً حتى الهدف) .. ولمزيد من التوضيح ، التوجيه بركوب شعاع الليزر يعتمد تسليط شعاع ليزري عريض ومشفر على طول محور خط البصر line-of-sight axis . هذا الشعاع يكون على هيئة مخروط وهمي ، قاعدته العريضة على الهدف . يتبع ذلك إطلاق الصاروخ ، والذي بدوره يتلمس ويتحسس الشعاع المخصص لتعقب الهدف target-tracking beam عن طريق كاشف ضوئي في مؤخرته ويحاول البقاء ضمن مركزه ، في حين يستمر المشغل في تسليط شعاع الليزر على الهدف حتى ارتطام الصاروخ به . وخلال طيرانه ، يعمل نظام توجيه الصاروخ باستمرار على استقبال المعلومات التي تخص موقع الصاروخ ضمن الشعاع المرسل ، ويترجم هذه المعلومات ويولد إشارات كهربائية تصحيحية correction signals لكي يحافظ على طيرانه ضمن محور الشعاع . 



إن الكاشف الضوئي الخلفي للصاروخ مقسم لأربعة أرباع four quadrant وعلى شكل دائرة مثبته في نهايتها على مركز الهدف . كل ربع دائرة يستقبل جزء مشفر من طاقة الليزر من إجمالي الشعاع المسلط من وحدة الإطلاق وبشكل متساو . شعاع الليزر المستلم مشفر عن طريق ترددات متكررة النبض pulse repetition frequencies لكي تكتشف القذيفة حضور واستمرارية الشعاع . وعندما تطير القذيفة في محور الشعاع ، فإنها تستهلك مقدار متساو من الوقت بالنسبة للشعاع المسلط لكل ربع دائرة أثناء مرحلة دورانها المستمر خلال مراحل الطيران . وعندما تكون القذيفة خارج محورها ، فإن الأرباع الأربعة تستهلك مقدار غير متساو من الوقت ، مما يستدعي معه قيام الصاروخ بتوليد أوامر تصحيحيه داخلية . وفي الحقيقة فإن معالج الإشارات signal processor هو من يقوم باستقبال الإشارات من الكاشف ويقيس امتداد الوقت ، ومن ثم يحدد موقع القذيفة بالنسبة لمحور الشعاع . ويطلق على شعاع الاستحواذ الابتدائي الذي ترسله وحدة الإطلاق ويلتمسه الصاروخ فور بداية طيرانه اسم "شعاع الأسر" capture beam ، يتبع ذلك المرحلة الثانية وهو دخول الصاروخ في مسار "شعاع التوجيه" guidance beam المصوب نحو الهدف ، في حين أن الحيز الذي يسير في مركزه الصاروخ يسمى "شعاع التعقب" track beam وصولاً حتى الهدف .. إن أهم إيجابيات التوجيه بركوب شعاع الليزر تكمن في صعوبة رصد هذا النوع من الإشعاع من قبل مستقبلات التحذير الليزرية LWR المثبتة عادة على العربات المدرعة . إذ أن الإشعاع النبضي الخاص بهذا النوع من التوجيه يكون منخفض الطاقة ، لذا لا تستطيع أنظمة التحذير الليزرية عادة اكتشافها ، مما يجعل العربات العسكرية والدبابات المعادية صيداً سهلاً للصواريخ العاملة بتقنية التوجيه هذه ، وإن كانت بعض الشركات مراكز الأبحاث العسكرية تتحدث عن توفير منظومات تحذير ليزري حديثة لمواجهة هذا النوع من أنماط التوجيه .



عند وضع وتثبيت حاوية الصاروخ فوق منصة الإطلاق يعمل المشغل على تثبيت الشعيرات المتقاطعة في منظار التسديد في مركز الهدف ويضغط على الزناد . هذا يتسبب في إيصال الدائرة الكهربائية وتنشيط البطاريات الخارجية الموجودة أسفل الغلاف الحاوي للصاروخ . هذه البطاريات موجودة ضمن محفظة خاصة متصلة سلكياً مع فيش وصل الصاروخ بالقاعدة ، ومهمتها تأمين الفولطية الكهربائية المناسبة لإطلاق الصاروخ وتغذية صندوق منظار التسديد النهاري بالطاقة اللازمة . البطاريات أيضاً تنشط عمل الجيرسكوب ليبدأ بعملية تسريع عجلته الدوارة driven wheel في ركيزته أو دعامته الخاصة ، بحيث يمكن تحقيق وانجاز سرعة الدوران القصوى للعجلة وذلك في مرحلة تسبق خروج الصاروخ من حاويته الخاصة (بعد ضغط الزناد ، عملية الإطلاق تتأخر لنحو ثانية واحدة لتنشيط عمل الجيرسكوب) . الجيرسكوب gyroscope هو أداة لحفظ التوازن وضبط مؤشرات انحدار أو ميلان الصاروخ أثناء الطيران وإرسال المعلومات بعد ذلك إلى وحدة توجيه الصاروخ . بطارية حاوية الصاروخ مسئولة أيضاً عن تأمين نبضة الإطلاق الكهربائية ، حيث يستخدم النظام شحنة تعزيز booster charge لإخراج الصاروخ وقذفه من حاويته الخاصة ، لتخرج الغازات في ذات اللحظة من مؤخرة سبطانة الإطلاق بطريقة مماثلة لآلية عمل الأسلحة عديمة الارتداد . الغطاء الخلفي البلاستيكي لحاوية الإطلاق يوضع تحت الضغط المفرط حتى لحظة نفخه ونسفه بتأثير دفع غازات محرك التعزيز ، في حين يتولى رأس الصاروخ صدم الغطاء الأمامي وإزاحته عن مسار الطيران (شحنة التعزيز ترافق الصاروخ أثناء خروجه من حاوية الإطلاق) . يغادر الصاروخ حاويته بسرعة منخفضة نسبياً ، ليعجل بعد ذلك سرعته باشتغال محركه الخاص العامل بالوقود الصلب solid fuel motor وذلك بعد تجاوزه مسافة مقدرة بنحو 6-7 م من منصة الإطلاق ، ثم تنخفض السرعة تدريجياً خلال مرحلة طيران الصاروخ نحو الهدف .

بعد انطلاق الصاروخ في مساره ، يستمر المشغل في إبقاءه الشعيرات المتصالبه في منظاره البصري مسددة نحو مركز الهدف لضمان إصابته ، حيث يقوم محرك الدفع الرئيس بتسيير ودفع الصاروخ بسرعة طيران دون سرعة الصوت Subsonic speed . ويتولى عادمين مثبتين بوضع مائل على جانبي مركز البدن تأكيد عملية دوران الصاروخ حول محوره أثناء مرحلة الطيران . فبعد انطلاق الصاروخ وتجاوزه مسافة 6-7 م سابقة الذكر ، تعمل خرطوشة أو كبسولة الإشعال الكهربائي الملحقة بوحدة المحرك الرئيس على إشعال شحنة الوقود الصلب لمحرك الدفع والتسيير sustainer motor . محرك الدفع والتسيير الرئيس يحتوي على عدد اثنين من قنوات التصريف المجهزة بعنق خانق venturi . هذه القنوات أو العوادم متعاكسة النفث والتوجيه ، وهي مسئولة عن زيادة معدل التدفق وتصريف غازات الاحتراق بالإضافة لتأكيد عملية دوران الصاروخ حول محوره .



مقطع الذيل tail section في مؤخرة هيكل الصاروخ كورنيت يتضمن أربعة زعانف معدنية كبيرة الحجم نسبياً ، رتبت بزاوية 45 درجة نسبة إلى دفات التوجيه . هذه الزعانف الموصولة نقطوياً spot-welded تكون مقحمة ومرصوصة في الحاوية وهي في وضع الالتفاف والإحاطة حول مؤخرة الصاروخ وذلك بواسطة رباط خاص ، لكنها بعد الإطلاق وخروج الصاروخ من حاويته الخاصة ، تتحرر وتبقى ثابتة ومستقرة طوال فترة الطيران . هذه الزعانف المصنوعة من صفائح الفولاذ الرقيق المقاوم للصدأ stainless steel تحافظ على وضع الطي وهي في طور التخزين داخل الحاوية بواسطة حلقة شد أو تثبيت clamping band التي تطلقها وتفقدها بشكل مفاجئ عندما الصاروخ يترك حاوية الإطلاق نتيجة قوى التعجيل المرتفعة نسبياً .. أيضاً عندما يغادر الصاروخ حاوية الإطلاق ، تعمل نوابض تحميل خاصة بجنيحات التوجيه والتحكم الأمامية (زوج من أسطح السيطرة pop-out control surfaces) على إصدار وإطلاق هذه الأخيرة للخارج وقفلها على موضع الظهور . إذ بعد الظهور والبروز ، هذه الجنيحات لا تستطيع العودة إلى موضع الانطواء الأصلي . الدور الرئيس لهذه الجنيحات يتصل بتصحيح مسار الصاروخ أثناء طيرانه بالاتجاه والارتفاع (تتحرك بناء على الأوامر الكهربائية التي تتلقاها من لوحة التحكم في مؤخرة الصاروخ) . ولمزيد من التوضيح ، فإن تصميم الصاروخ كورنيت استفاد كثيراً من زوج زعانف الكنارد الأمامية لضمان عملية السيطرة وتأمين قابلية الصاروخ على المناورة maneuverable ، حيث يتم التحكم في هذه الزعانف بواسطة آلية تشغيل كهرومغناطيسية electromagnetic actuator في مقدمة الصاروخ (البطارية الداخلية في هيكل الصاروخ هي المسئولة عن توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لعمل مغناطيسات التوجيه steering magnets في مقدمة رأس الصاروخ) .. إن الفائدة الرئيسة لترتيب سيطرة الكنارد canard control يكمن في توفير قدرة مناورة أفضل للصاروخ خلال الهجوم في الزوايا المنخفضة . لكن في المقابل ، الترتيب يميل لكي يكون أقل تأثيراً وفاعلية خلال الهجوم في الزوايا المرتفعة وذلك نتيجة مظهر التدفق الدوامي Flow separation الذي يؤدي بأسطح التوجيه إلى التباطؤ في الحركة (في علوم الديناميكا الهوائية ، التدفق الدوامي ظاهرة تحدث في ظروف معينة عندما تنفصل الطبقة الحدية لتيار مائع عن السطح ويتغير اتجاهها ، ثم تدور في دوامة كبيرة نسبياً أو دوامات متعددة) . ولكون الزعانف مثبتة في موضع رأسي من مركز الثقل center of gravity ، فإن استخدام ترتيب الكنارد يتسبب أيضاً في تأثير زعزعة وإرباك destabilizing effect لطيران الصاروخ ، لذا هو يتطلب زعانف ذيل كبيرة الحجم وثابتة لإبقاء القذيفة في حالة استقرار واتزان .. هكذا ، ونتيجة أسطح السيطرة الأمامية (زوج زعانف الكنارد) ، فإن الدوران الحلزوني والمترنح للصاروخ كورنيت spiral trajectory أصبح نتيجة حتمية لكون التحكم في الصاروخ يتم من خلال زعنفتين فقط وليس أربعة كما هو الحال مع معظم الصواريخ المضادة للدروع الأخرى . وللتوجيه في محورين فإن نظام التحكم يقوم بإرسال أوامر التوجيه بتحريك زعانف التوجيه الأمامية عندما يكون محور دوران الصاروخ (ومعه الزعانف) حول نفسه في الموضع المناسب لتنفيذ التغيير نحو الاتجاه المطلوب . ولتوضيح هذه الجزئية نقول أن الصاروخ يدور حول نفسه ، زعانف التوجيه في المقدمة في مستوى متوازي مع خط الأفق وهنا يتم إرسال أشارة التوجيه للقيام بالمناورة لرفع أو خفض الصاروخ للأعلى أو الأسفل .. في الدورة التالية تكون الزعانف في المستوى العمودي أي أنها عمودية مع مستوى الأفق وهنا يصدر نظام التحكم أشارة التوجيه للصاروخ للاتجاه نحو اليسار أو اليمين . ويتم تكرار إصدار الإشارة مع كل ربع دورة للسلاح حول نفسه لتوفير القدرة بالتحكم بالسلاح في البعدين باستخدام سطحي تحكم فقط (في النسخ الأحدث جرى توفير أربعة أسطح تحكم) . هذا الأسلوب جعل شكل طيران الصاروخ يأخذ شكلا حلزونيا كما لو أن الصاروخ بأكمله يأخذ مسارا حول محيط دائرة وهمية .



جدير بالذكر أن الروس طوروا نسخ أخرى من الصاروخ ، أحدها أخف وزنا مع مدى مخفض بلغ 2-2.5 كلم وقابلية اختراق حتى 1000 ملم . النسخة التي حملت التعيين Kornet-MR يمكن حملها من قبل طاقم من فردين ، أحدهم لحمل نظام الإطلاق والآخر يحمل صاروخين ، وهي معدة لكي تستبدل مستقبلاً الصاروخ الأقدم Metis-M . نسخة أخرى من الصاروخ كشف عنها مكتب KBP النقاب خلال معرض موسكو الجوي MAKS في أغسطس العام 2011 ، وأطلق عليها Kornet-EM مخصصة للمنصات المتحركة والعربات ، مثل الروسية متعددة المهام Tiger 4x4 أو غيرها من المركبات التي يتراوح وزنها بين 1.2-1.5 طن ، كما يمكن إطلاقها من على حامل ثلاثي الأذرع مع السيطرة عليه من بعد . هذه النسخة مع مدى مضاعف يبلغ أقصاه 150-8000 م للنوع المضاد للدروع ذو الشحنة المشكلة والرأس الحربي الترادفي ، ومدى أقصى حتى 150-10000 م للنوع المضاد للمباني والدشم والخنادق الذي يحمل رأس حربي بمتفجرات الوقود الجوي (مكافئ في قدراته لنحو 7 كلغم من متفجرات TNT) . الصاروخ يستعين بالتوجيه بركوب شعاع الليزر مع تقنية التتبع الآلي للهدف automatic tracker من خلال وحدة الإطلاق ، مما يجعله قابل للاستغناء عن عمل المشغل البشري أثناء عملية التوجيه ، وتطبيق مفهوم "أطلق وأنسى" fire-and-forget . العربة القاذفة المجهزة بمنظومتي إطلاق (كل منهما يحمل عدد أربعة صواريخ Kornet-EM) يمكن أن تطلق النار على هدفين منفصلين بشكل آني ، بمعنى صاروخ مستقل يطلق من كل منظومة . أو أن منظومة إطلاق واحدة توجه صاروخين في شعاع ليزري واحد one beam على ذات الهدف ، بحيث تتضاعف احتمالات الضربة ويسهل التغلب أيضاً على أنظمة الحماية النشيطة APS المرتبطة بالهدف . هذه التقنية وفرت كما يدعي مصممي النظام زيادة لنحو 5 مرات في مستوى دقة تتبع الهدف أثناء الاستخدام القتالي ، واحتمال إصابة مرتفع لنحو الضعف بالمقارنة إلى نظام صاروخ كورنيت الحالي ، ناهيك عن أن أسلوب الاشتباك والتتبع الآلي يخفض الإجهاد الطبيعي والنفسي الذي يمكن للمشغل مواجهته . ونتيجة لمدى النظام الطويل نسبياً ، الصاروخ قادر على الاشتباك ومهاجمة الأهداف السطحية والجوية ، بما في ذلك الطائرات من دون طيار والمروحيات من مسافة آمنة ، حتى مع كون سرعته لما دون سرعة الصوت بقليل subsonic أو نحو 300 م/ث . ويؤكد مصمموه أن قدرة اختراق رأسه الحربية القصوى تتراوح بين 1100-1300 ملم . بقى أن نشير لجزئية واحدة ، وهي أن عملية اعتراض الأهداف الجوية تتم بالنسخة الحاملة للرأس الحربي الحراري thermobaric ، وهذه يبلغ مداها 10 كلم مع سرعة طيران تبلغ 320 م/ث . هذه النسخة التي يطلق عليها 9M133FM-3 ، تحتوي على مجس لاستشعار اقتراب الهدف ، يضمن الاشتباك engagement الموثوق من الهدف الجوي عند أي نقطة من مدى الصاروخ الأقصى . أما بالنسبة للرأس الحربي ، فهو مجهز بصمام تصادمي أو تقاربي ، قادر عند إخفاقه في تحقيق الاصطدام المباشر مع الهدف الجوي ، على تدميره عن طريق الانفجار على مسافة 3 أمتار منه بتأثير طاقة الضغط والعصف .



الاستخدام العملياتي الأول للصاروخ كورنيت في نسخته الكلاسيكية جرت خلال حرب لبنان 2006 ، عندما أطلقت منه قوات المقاومة اللبنانية العشرات على أهداف مدرعة إسرائيلية ، واستطاع تحقيق نتائج اختراق ممتازة ضد القوس الأمامي لأبراج الدبابات Merkava وتدمير عدة منها باعتراف القادة الإسرائيليين . مع ذلك تحدث أحد التقارير عن استخدام السلاح قبل ذلك في العراق أثناء عملية "حرية العراق" Iraqi Freedom العام 2003 ، عندما استطاع تعطيل الأقل دبابتي أبرامز وناقلة جنود برادلي في الأسبوع الأول من الحرب . كما استخدم السلاح في 6 ديسمبر العام 2010 عندما أطلق باتجاه دبابة من طراز Merkava MK III التي كانت تتحرك على طول السياج الإلكتروني electronic fence على الحدود مع غزة واخفق الرأس الحربي في الانفجار !! وذلك وفقاً للادعاءات الإسرائيليين التي ذكرت أن الحادث لم يتسبب في أية إصابات لطاقم الدبابة . بعد ذلك الصاروخ أستخدم في أكثر من بؤرة صراع شرق أوسطية مثل سوريا والعراق وليبيا ومصر واليمن وحقق نسب نجاح مرتفعة جداً .

المواصفات العامة للصاروخ كورنيت ومنظومة إطلاقه : 
نظام التوجيه : ليزري بقيادة نصف آلية إلى خط البصر
الطاقم : فردين
مدى المشاغلة الأقصى بالنهار : 5500 م
مدى المشاغلة الأقصى بالليل : 3500 م
مدى المشاغلة الأدنى : 100 م
قابلية المشاغلة : الأهداف التي لا تتجاوز سرعتها 70 كلم/س
قطر الصاروخ : 152 ملم
طول الصاروخ : 1100 ملم
الباع الأقصى للأجنحة (المسافة بين جناحين) : 460 ملم
وزن منظومة السلاح وهي جاهزة بالكامل للرمي : 48 كلغم (مصادر أخرى 60 كلغم)
وزن الصاروخ مع حاوية الإطلاق : 29 كلغم
وزن الصاروخ لوحده : 26 كلغم
وزن الرأس الحربي : 7 كلغم
وزن الشحنة المتفجرة : 4.6 كلغم
قابلية الاختراق للنسخة Kornet-E : 1200 ملم
قابلية الاختراق للنسخة Kornet-D : 1300 ملم
قابلية اختراق الدشم الخرسانية (ليس أقل من) : 3000 ملم
الانحراف المعياري على مدى المشاغلة الأقصى : 0.3 م 
درجة حرارة محيط التشغيل (نسخة الصاروخ الاستوائية) : -20 إلى +60 درجة مئوية
الارتفاع التشغيلي الأقصى فوق مستوى سطح البحر : 4500 م
السرعة القصوى للصاروخ : دون سرعة الصوت
زمن التحول من وضع النقل للوضع القتالي : 1 دقيقة
زمن إعادة شحن المنصة بصاروخ جديد : 30 ثانية
جاهزية الرمي بعد كشف الهدف : 1-2 ثانية

معدل النيران العملياتي : 2-3 صاروخ/دقيقة





أجزاء منظومة الصاروخ كورنيت وآلية التوضيب والتشغيل



الصورة للأعلى جهة إلى اليمين تشير لمقدمة منظار التعقب والتسديد البصري النهاري sight-tracker من نوع 1P45M-1 (يحمل تصميم منظار الأفق أو البريسكوب periscope مع أنبوب رؤية طويل نسبياً ممتد للأسفل من منصة الإطلاق) . الحرف A يشير لعدسة تحرير شعاع الليزر النبضي المشفر (قناة توجيه بباعث ليزري laser emitter guidance channel) في حين يشير الحرف B للعدسة الشيئية Objective optic أو عدسة التصويب البصرية . الصورة إلى اليسار تشير لنمط آخر من منظار التسديد البصري ، يحمل التعيين 1P45-1 (يتوفر أجيال أخرى من منظار التسديد) ويشاهد الوضع الملاصق لكاميرا التعقب الحراري ذات العدسة الدائرية الكبيرة (على الجانب الأيسر من المنظار) والتي تحمل في نسختها التصديرية التعيين الرسمي 1PN79-1 . منظار التسديد البصري 1P45M-1 من تطوير وإنتاج المعهد الحكومي لتطبيقات البصريات في مدينة "كازان" Kazan الروسية .





منصة الإطلاق Launch pad في منظومة الصاروخ كورنيت تشتمل على العديد من الأدوات والتجهيزات ، أهمها صندوق منظار التعقب والتسديد البصري A من نوع 1P45M-1 الذي يدمج في تركيبه أيضاً أداة تحرير وإطلاق شعاع الليزر وكذلك آلية الإطلاق الكهربائية وإلكترونيات التحكم والسيطرة على الصاروخ طوال مرحلة طيرانه نحو الهدف (مطابقة وضع الصاروخ مع تقاطع الشعيرات داخل دائرة التصويب في الشبكية) . قاعدة تنصيب المنظار الحراري B للجانب الأيمن من صندوق منظار التسديد البصري . القاعدة الإنزلاقية C لتثبيت حاوية الصاروخ وإطلاقه . مؤشر نسبة الرطوبة D على صندوق منظار التسديد . الحرف E يشير لموضع فيش أو قابس الوصل الكهربائي electrical socket بين حاوية الصاروخ مع منصة الإطلاق . ويلاحظ في المؤخرة المتطرفة كيبل نقل التيار الكهربائي F لمجموعة صندوق منظار التسديد البصري ، حيث يوجد في أسفل مؤخرة حاوية الصاروخ بالإضافة لحافظة بطاريات التشغيل ، مدخل خاص لإيصاله وإقحامه مع الفيش المثبت في مؤخرة القاعدة الإنزلاقية . عدسة منظار التعقب والتسديد على الهدف G مع توفر واقية مطاطية للعين (يوجد أداة لوضع عدسة أخرى في حال صعوبة الرؤية نتيجة السطوع العالي لأشعة الشمس على سبيل المثال) . عتلة تحريك منصة الإطلاق لجهتي اليمين واليسار H أو التوجيه الأفقي horizontal guidance ، والمتصلة في عملها بعمود التروس I أو العجلات المسننة cogwheel للأسفل من صندوق منظار التسديد البصري . هناك عتلة أو عجلة أخرى مسئولة عن التوجيه العمودي vertical guidance لمنصة الإطلاق على الجانب الآخر من عمود التروس .




مؤشر فحص نسبة الرطوبة ، واحد مثبت بالقرب من عدسة التصويب البصرية (الصورة للأعلى) والآخر على هيكل منصة الإطلاق (الصورة للأسفل) . هذه الأداة تحتوي غطاء زجاجي للمراقبة ومادة داخلية شفافة ممتصة للرطوبة ، على الأغلب هي "جل السيليكا" Silica gel التي توصف بأنها مادة حبيبية شفافة شديدة الامتصاص والتجفيف desiccant . حيث يمكن من خلال النظر لهذه العدسة فحص مستوى الرطوبة عبر مراقبة تحول لون المادة الممتصة ، فإذا كان اللون المشاهد يميل للون الزهري بدل الأزرق فهذا يعني وجود خلل بعمل المادة والحاجة لاستبدالها والعكس صحيح (يختلف موقع عدسات فحص نسبة الرطوبة من طراز إلى آخر في منصات الإطلاق) .




القاعدة الإنزلاقية فوق صندوق منظار التسديد البصري ، ويتركز عملها على حمل حاوية الصاروخ كورنيت وتثبيتها للأعلى منها ومن ثم المباشرة بإجراءات إطلاق الصاروخ . يوجد عدد 2 مساند أو حمالات طرفية خاصة للأسفل من حاوية الصاروخ للتثبيت فوق القاعدة الإنزلاقية . وقبل المباشرة في ضع الحاوية الصاروخية ، يتحتم على الرامي أولاً فك الغطاء المعدني الأحمر A لمدخل قابس الطاقة/التيار الكهربائي electrical socket ورفعه بأطراف أصابعه من جهة الداخل (الغطاء متصل بسلسلة معدنية جانبية لمنع الفقدان) وذلك بقصد إتاحة الفرصة لإيصال وشبك قابس الطاقة في أسفل حاوية الصاروخ مع قابس الطاقة في مؤخرة القاعدة الإنزلاقية . وبمجرد وضع الحاوية الصاروخية ، يعمد المشغل لتحريك ذراع جانبي B لجهة الأمام وذلك لتثبيت حاوية الصاروخ على القاعدة الإنزلاقية وإقحام قابس الحاوية السفلي بمدخل الطاقة في القاعدة الإنزلاقية بطريقة ميكانيكية . بعد إطلاق الصاروخ ، يعيد الرامي دفع الذراع الجانبي للخلف لتحرير حاوية الإطلاق وفك الاتصال بين القابسين ، ليعيد وضع حاوية صاروخ جديدة وممارسة نفس السياقات سابقة الذكر .




المشغل يقوم بنزع الغطاء المعدني الأحمر لمدخل قابس الطاقة/التيار الكهربائي electrical socket ورفعه بأطراف أصابعه من جهة الداخل ، وذلك قبل تحميل القاعدة الإنزلاقية بحاوية الصاروخ .




قابس الكهرباء electrical socket للأسفل من حاوية الصاروخ كورنيت ، وهو متصل بأسلاك لنقل التيار الكهربائي من حاضنة البطاريات (مؤشر السهم الأزرق) لقابس حاوية الصاروخ . يجب التأكد دائماً من سلامة وجاهزية بطاريات التغذية لأنها مسئولة عن تأمين نبضة الإطلاق الكهربائية وكذلك إصدار التيار اللازم لتشغيل وحدة إطلاق شعاع الليزر في صندوق منظار التسديد البصري (أثناء عملية إطلاق الصاروخ ، هذا القابس سيكون محشور ومتصل تماماً fully connected بقابس مؤخرة القاعدة الإنزلاقية) .




صورة أخرى لذراع الغلق الجانبي A أسفل القاعدة الإنزلاقية الخاصة بتثبيت حاوية الصاروخ ، ويلاحظ تراجعه للخلف في وضع الفتح open mode(بعد وضع حاوية الصاروخ فوق منصة الإطلاق يتم دفع الذراع باتجاه الأمام لشبك وإقحام قابس الطاقة في الحاوية مع مدخل الطاقة في القاعدة) ، كما يشاهد ختم التعيين الرسمي لصندوق منظار التعقب والتسديد البصري 1P45M-1 وكذلك الرقم التسلسلي Serial number .




الصورة للأعلى تعرض آلية دفع الذراع الجانبي لجهة الأمام وذلك لتثبيت حاوية الصاروخ على القاعدة الإنزلاقية وإقحام القابس السفلي لحاوية الصاروخ بمدخل الطاقة في القاعدة الإنزلاقية بطريقة ميكانيكية . يجب دفع المقبض للنهاية لشبك القابسين مع بعض وتوفير التيار الكهربائي وإلا سيخفق الصاروخ في الحصول على نبضة الانطلاق .




الصورة للأعلى توضح مدخل قابس وصلة التيار الكهربائي electrical socket connector وهو في وضع الإغلاق A (يحدد مكانه في مؤخرة منصة الإطلاق الإنزلاقية) ، ويلاحظ السلسلة المعدنية الجانبية B الموصولة بالغطاء المعدني والحافظة له من الفقدان . وفي الصورة للأسفل يلاحظ مدخل قابس التيار الكهربائي وهو في وضع الفتح D ، كما يشاهد كيبل نقل الطاقة الكهربائية C الموصول في طرفه الآخر بصندوق منظار التصويب .




آلية الإطلاق trigger mechanism في منظومة الصاروخ كورنيت توجد للأسفل من صندوق منظار التسديد البصري ، على الجانب الأيسر منه . هذه الآلية تعتمد ذراع معدني طويل أشبه بالزناد A ، كما يتوفر أداة أو مشبك أمان ميكانيكي للأعلى safety clip ، بحيث يمكن أبراز المشبك للأمام في وضع إطلاق النار C ، أو إقحامه للداخل في وضع الأمان B . وبمجرد ضغط الرامي على زناد الرمي ، فإن ذلك يتسبب في إيصال الدائرة الكهربائية electric Circuit التي تنشطها البطاريات الخارجية الموجودة على غلاف حاوية الصاروخ ، وهذه تتكون على الأرجح من بطاريتان موجودة ضمن محفظة خاصة متصلة مع فيش وصل الصاروخ بالقاعدة ، ومهمتها تأمين الفولطية الكهربائية المناسبة لإطلاق الصاروخ .





آلية الإطلاق المتكونة من زناد طويل نسبياً A متصل في أعلاه بإبرة الإشعال الكهربائية .




للتحكم في توجيه منصة الإطلاق خلال زوايا الأفق والارتفاع ، يوجد عدد 2 دولاب أو عجلة تحكم Control Wheel متصلة في عملها بعمود التروس أو العجلات المسننة cogwheel للأسفل من صندوق منظار التسديد البصري (يستعين في تركيبه بعدة عجلات مسننة مختلفة الحجم لتغير الاتجاه في المحورين الأفقي والارتفاع لمنصة الإطلاق) . العجلة الأولى A إلى اليمين من منظار التسديد البصري ، وهي خاصة بتوجيه منصة الإطلاق ناحيتي اليمين واليسار أو ما يسمى بالتوجيه الأفقي horizontal guidance ، مع ملاحظة وجود وضعي حركة أو توضيب للعجلة ، الأول 1 مع إظهار غطاء العجلة (المحرر) للخارج حيث يستخدم هذا الوضع لتتبع الأهداف الثابتة والبطيئة ، والثاني 2 مع دفع الغطاء (المحرر) للداخل حيث يستخدم هذا الوضع لتتبع الأهداف السريعة نسبياً . العجلة الجانبية الأخرى إلى اليسار من منظار التسديد البصري B وهي أصغر حجماً من سابقتها ومسئولة عن تأمين حركة ارتفاع منصة الإطلاق أو ما يسمى بالتوجيه العمودي vertical guidance . ويلاحظ خلال الاستخدام أنها أقل حركة ومرونة من مثيلتها . هذه العجلة متصلة مع منصة الإطلاق ومنظار التسديد عبر عمود تحميل .




صورة أخرى توضح وضعي التوضيب الخاص بعجلة التحكم Control Wheel في اتجاه منصة الإطلاق لناحية اليمين واليسار ويلاحظ وضع غطاء العجلة في نمط الاحتجاب والانحسار (الصورة للأعلى) ونمط الانكشاف والبروز (الصورة للأسفل) .




السهم الأحمر يشير لذراع أو مقبض التحكم السريع في اتجاه عمود التروس cogwheel وبالتالي في توجيه منصة الإطلاق ، حيث يستطيع المشغل سحب الذراع باتجاهه وبذلك يستطيع أن يحرك عمود التروس بسرعة في الاتجاه الذي يريد . يمكن أيضاً استخدام نفس الذراع لتثبيت وتحرير منصة الإطلاق بكامل ملحقاتها عن قاعدة تثبيت النظام ثلاثية القوائم . فلتثبيت ووصل قاعدة التحميل ثلاثية القوائم مع عمود التروس ومنصة الإطلاق ، يقحم قضيب فولاذي أسفل تجهيز عمود التروس في ثقب خاص أعلى منصة الإطلاق Launch pad ، ليقوم بعد ذلك المشغل بإدارة ذراع أو مقبض التحكم سابق الذكر لجهة اليمين بحركة سريعة حتى يتم وصل المقطعين .




الصور للأعلى توضح أوضاع توضيب قاعدة الإطلاق ثلاثية القوائم القابلة للطي folding legs في نمطين مختلفين . إلى اليمين أثناء النصب وقوائم التثبيت ممتدة وهو وضع جاهزية الاستخدام ، وإلى اليسار والقوائم في وضع الرزم والطي وهو وضع الحمل والنقل . هذه القاعدة تأتي عادة أثناء عملية الحمل والنقل وكما يلاحظ في الصورة جهة اليسار ، متصلة بكامل التجهيزات والمرفقات الرئيسة لمنصة الإطلاق (تحمل التعيين الرسمي 9P163-1) ، حيث يستفيد من هذا الوضع في تقليل زمن تجهيز النظام واستعداده لمشاغلة الأهداف المنظورة . وفي حالة الرزم bundling ، هذه القوائم المطوية تؤمن درجة حماية معقولة لمنصة الإطلاق Launch pad والمرفقات الأخرى .




قاعدة الإطلاق ذات القوائم الثلاثية قابلة للنشر والتوضيب بما يتلاءم مع وضع جسم الرامي وصيغة الرمي من وضع الجلوس أو الانبطاح . الصورة للأعلى تعرض صيغة القاعدة أثناء الرمي من وضع الاستلقاء/التمدد lying down .




في حالة الرماية من وضع الانبطاح lying-down position يجب وضع الخط الأحمر في الركائز الثلاث بما يطابق الخط الأحمر في مفاصل قاعدة الإطلاق وعلى نفس المحور ، وكما يشاهد للتوضيح في الصور أعلاه . مع ملاحظة أن هذا التطابق غير متاح أثناء الرمي من وضع الجلوس أو الوقوف وقاعدة الإطلاق منتصبة بالكامل .




أيضاً عند رزم وتجميع النظام أو حتى عند إعدادها للإطلاق ، يجب التأكد من مطابقة الخط الأحمر في قاعدة عمود التروس cogwheel مع محور الخط الأحمر في مفصل قاعدة الإطلاق (الدائرة الزرقاء) ، ويلاحظ عدم وجود هذا التطابق في حالة نصب قاعدة الإطلاق وإعدادها للرمي من وضع الجلوس sitting position (الدائرة الخضراء) .




منظار التصوير الحراري Thermal imaging sight لمنظومة الصاروخ كورنيت من تطوير المعهد الحكومي لتطبيقات البصريات في مدينة كازان Kazan (المجهز الوحيد في روسيا لأدوات التصوير الحراري الخاصة بأنظمة المقذوفات المضادة للدروع) ويحمل في نسخته التصديرية التعيين الرسمي 1PN79-1 . القياسات البعدية العامة لنظام التصوير الحراري تبلغ 590 × 212 × 200 ملم ، في حين يبلغ إجمالي وزنه 11.5 كلغم شاملاً قنينة غاز التبريد cooling bottle وبطارية التغذية supply battery (استهلاك الطاقة يبلغ 4.8 وات) .. التجهيز الكهربائي للمنظار الحراري يعتمد بطارية نيكل كادميوم NiCad battery قابلة للشحن لمرات عديدة (لنزع البطارية من موضعها ، يثبت المشغل المنظار بين رجليه ومقدمة المنظار للأمام ، ويمسك بمقبض حمل المنظار بيده واليد الأخرى تتولى عملية النزع) ، علماً أنه عند تركيب البطارية وقنينة الغاز A فإنه يوجد مؤشر تحذير لمقدار الطاقة الكهربائية المتوفر ومستوى غاز التبريد . في حال انتهاء البطارية وفراغها تخرج إشارة في المنظار برمز الحرف (A) ، أما ظهور العلامة ......o...... فهذا يعني أن البطارية بحالة جيدة ، في حين يشير الحرف (b) لتوقف وانقطاع غاز التبريد . أيضاً من المفيد التنويه لوجود مؤشر فحص لنسبة الرطوبة للأعلى من المنظار 1PN79-1 ، يحتوي غطاء زجاجي للمراقبة ومادة داخلية شفافة ممتصة للرطوبة . فإذا كان لون المادة يميل للأزرق فهذا يعني عدم وجود الرطوبة ، وإذا كان اللون يميل للزهري فهذا يعني وجود خلل بعمل المادة والحاجة لاستبدالها . كما يتوفر مفتاح OFF-ON لتشغيل المنظار (يوجد في الجانب الخلفي من المنظار إشارة لقوة البطارية + -) .. عدسة رؤية المنظار B الجانبية معدة لكي ثبت وتكون على نفس محور عدسة رؤية المنظار النهاري day sightبحيث يمكن مبادلة الرؤية بين المنظارين عن طريق التحكم في غطاء العدسة من حيث فتحه أو غلقه لتحويل مسار شعاع الضوء . ولغرض التثبيت ، يوجد في المنظار 1PN79-1 ثلاثة نتوءات بارزة على الجانب الأيسر من هيكل المنظار (كما في الصورة للأعلى) وذلك بقصد تثبيته إلى الحامل المعدني ذو الثلاثة ثقوب على الجانب الأيمن من منظار التسديد البصري ، علماً أن هذه العملية لا تستغرق أكثر ثانيتين لإتمامها . ولإزاحة المنظار عن موضعه نضغط على زر أسفل المنصة ونفك المنظار علماً أن هذه العملية هي الأخرى لا تستغرق أكثر ثانيتين لإنجازها . لقد صمم هذا المنظار للبحث والكشف وتمييز الأهداف في الليل وخلال الدخان وشروط الرؤية المخفضة reduced visibility . هو في الحقيقة مميز بعدسته الكبيرة التي يبلغ قطرها 100 ملم مع امتلاكه لحقل رؤية من 2.7 × 4.5 درجة ، كما أنه مصمم للعمل ضمن المجال الطيفي 8.0-12.0 مايكرو في حزمة الأشعة تحت الحمراء طويلة الموجة LWIR (هذه الحزمة خاصة بأنظمة التصوير الحراري thermal imaging ، وتستخدم للحصول على صورة سلبية مستندة على الإشعاعات الحرارية فقط ، ولا تتطلب ضوء خارجي أو مصدر حراري مثل الشمس أو القمر أَو الضوء تحت الأحمر . أيضاً تستخدم هذه الحزمة في منظومات الرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء FLIR كما تستخدم في عمليات التوجيه السلبي لبعض الذخيرة) . وتؤكد الشركة المنتجة أن منظارها قادر على كشف أهدافه المدرعة target detection من مسافة 4000-4500 م ، وتعريفها / تحديد هويتها target identification من مسافة 2500 م .




صورة الهدف كما تظهر في المنظار الحراري 1PN79-1 . المنظار له أدوات تحكم متعددة لتأمين مستوى التباين والسطوع وتوضيح الصورة ، إذ يتوفر عدد 3 مفاتيح سيطرة control switch أسفل المؤخرة لتنظيم الرؤية الجيدة ، ويمكن للمشغل تغير لون الهدف من اللون الأبيض للأسود والعكس . بشكل عام ، الصورة في المنظار ستبدو قاتمة والأهداف الساخنة ستبدو باللون الأبيض البراق حسب مستوى التسخين (يسمح التصوير الحراري لمستخدميه برؤية الاختلافات في درجة الحرارة . وعند النظر خلال أداة التصوير الحراري ، تبرز الأجسام الدافئة warm objects بشكل أفضل مقابل الخلفيات الأبرد) . في الحقيقة هناك أكثر من جيل لهذا المنظار تختلف في تفاصيلها ودقة تحصيلها للهدف ، مثل الجيل الأول الذي حمل التعيين 1PN79 ثم الأجيال اللاحقة 1PN79-1 و1PN79M و1PN79M-1 و1PN79M-3 . وهذا الأخير من الجيل الثالث ربما أحدثها بالنسبة لمنظومة الكورنيت ، حيث يتميز بخفة وزنه البالغة 6 كلغم فقط بالإضافة لعمله ضمن المجال الطيفي البالغ 3-5 مايكرو في حزمة الأشعة تحت الحمراء متوسطة الموجة Mid-wave (يتوفر من المنظار نسخة خاصة بالجيش الروسي تحمل التعيين 1PN80 ، وهذه قادرة على كشف الهدف المدرع من مسافة 5000 م ، وتعيينه من مسافة 3500 م) . 





يوجد شاحن لبطاريات المنظار الحراري 1PN79-1 يستوعب عدد 16 بطارية دفعة واحدة . ولشحن البطاريات ، هي يجب أن تبقي لنحو 16 ساعة في الشاحن . صندوق شحن البطاريات battery charger يحمل القياسات البعدية 20 × 20 × 30 سم ، حيث يتوفر لكل مقطع شحن مؤشر ضوئي بثلاثة ألوان مختلفة علي النحو التالي : المصباح الأحمر إذا كان في وضع الوميض المتقطع فهذا يعني أن البطارية فارغة من الطاقة ، أما إذا كانت الإضاءة ثابتة فهذا يعني أن البطارية تشحن . إذا امتلأ شحن البطارية فإن المصباح الأخضر الفاتح في الوسط سوف يضئ بلون ثابت ومستقر . أما المصباح الأخضر الغامق في الأخير فهو لاختبار سلامة البطارية ، مع ملاحظة أن المصباحين الأخضرين يجب أن يضيئا معاً في حال اكتمال شحن البطارية وهي في حالة سليمة .





قنينة غاز التبريد التي تثبت إلى المؤخرة المتطرفة من المنظار الحراري وتشد بواسطة أسنان لولبية ، تستخدم على الأرجح غاز الفريون Freon وهو من الغازات الخاملة كيميائياً وغير القابلة للاشتعال ويتركز استخدامه على أجهزة وأدوات التبريد refrigerants . هذه القنينة قابلة للعمل حتى 2-2.5 ساعة حيث تستغرق عملية تبريد المنظار في كل مرة واحدة نحو ثلاثة ثوان فقط (جزئية التبريد هذه مشروطة وواجبه قبل استخدام المنظار الحراري وبدأ عمله) مع ملاحظة صدور صوت أزيز ناتج عن خروج الغاز من القنينة (من خلال التجربة العملياتية ، يمكن مضاعفة عمل قنينة الغاز لنحو 4 ساعات ، وذلك بانتزاع القنينة بعد كل 3 ثواني تشغيل ثم إعادة نصبها بعد كل 10 دقائق ، وبذلك يمكن أن نضمن استمرار عمل الأسطوانة لنحو 4 ساعات أو أكثر بقليل) .




بعد مشاهدة الهدف واتخاذ قرار المشاغلة ، يعمد المشغل على تحديد مسافة الهدف من خلال المؤشر الجانبي في شبكية التسديد . ثم يختار الرقم المناسب من مفتاح الضبط ويضع الهدف في النقطة A للأسفل من مركز التصالب . وفي الحقيقة هذه النقطة تعكس لحالة الصعود والارتقاء التي سيسلكها الصاروخ بعد إطلاقه بقليل ليستقر أخيراً في مركز الشبكية حيث يوجد الهدف . أما في حالة اختيار نمط الاشتباك المباشر (وضع مفتاح الضبط على الرقم صفر) فعلى الرامي وضع مؤشر الشبكية على مركز التصالب B في عدسة التسديد لتحقيق إصابة الهدف . يمكن تحديد مسافة الهدف target distance على شبكية منظار التسديد النهاري من خلال مؤشر الأرقام الموجود جهة اليسار C . فتحديد المسافة بين الهدف والقاعدة يتم عن طريق حصر الهدف بين الخط الأفقي الممتد من الشبكية جهة اليسار ، والخط الصغير أعلى الرقم (الذي يماثل الحرف T) . فإذا حصر الهدف بين قمة الحرف T وبين الخط الأفقي الذي يعلوه على الرقم 4 على سبيل المثال ، فان المسافة عن الهدف ستكون 4 كلم بشرط أن لا يقل ارتفاع هذا الأخير عن 2.7 متر .




آلية ضبط مدى الرمي ranging target لمنظومة الصاروخ كورنيت تستلزم ابتداء تحديد مسافة الهدف عن طريق شبكية التسديد البصرية (مسافة مشاغلة الهدف يجب أن تقل عن 100 م) ثم اختيار مفتاح الضبط control switch وتوجيهه نحو الرقم المناسب والذي بدوره ينعكس على نمط طيران الصاروخ نحو الهدف . مفتاح الضبط مرقم من 0 إلى 5 على النحو التالي : المفتاح رقم 0 (موجه لإصابة الأهداف من 100 متر إلى 200 متر) . المفتاح رقم 1 (من 200 متر إلى 2000 متر) . المفتاح رقم 2 (من 2000 متر إلى 3000 متر) . المفتاح رقم 3 (من 3000 متر إلى 4000 متر) . المفتاح رقم 4 (من 4000 متر إلى 5000 متر) . المفتاح رقم 5 (من 5000 متر إلى 5500 متر) . ولتوضيح إلية استخدام هذا المفتاح نقول ، إذا كان الهدف على سبيل المثال يبعد مسافة 4000 م عن منصة الإطلاق ، فعلى المشغل إدارة مفتاح التحكم على الرقم 4 . في هذه الحالة الصاروخ بعد انطلاقه من منصة الإطلاق وتجاوزها بمسافة معينة ، سوف يرتقي للأعلى عن خط البصر Line of sight لارتفاع يبلغ حدوده في المجمل ما بين 2-5 م ، ثم يستمر في طيرانه على نفس المسار طوال رحلته نحو الهدف المصوب عليه ، ثم ينخفض الصاروخ مرة أخرى قبل وصوله للهدف بثانيتين فقط ليسلك خط البصر قبل ارتطامه بالهدف . أما إذا كان الهدف على مسافة 4000 م وقام المشغل باختيار الرقم 5 من مفتاح التحكم ، فإن الصاروخ سوف يتبع نفس الخطوات سابقة الذكر عند انطلاقه وارتفاعه عن خط البصر ، لكنه سوف يتجاوز موضع الهدف المسدد عليه في المحطة الأخيرة بعد هبوطه لخط البصر .. أيضاً إذا كانت المسافة مضبوطة على الرقم 4000 م ، ووضع مفتاح التحكم على الرقم 3 ، فإن الصاروخ سوف ينخفض لخط البصر قبل بلوغه الهدف بمسافة بعيدة نسبياً ، بحيث تتضاعف احتمالات مواجهة العوائق والعقبات الأرضية أو تكون للدبابة الهدف فرصة أكبر لكشف الصاروخ القادم والقيام بإجراء مضاد . لذا ينصح المشغلين عادة بوجوب وضع المفتاح على المسافة المطلوبة بالضبط . وفي حال وجود خطأ ما في تقدير المسافة واختيار الرقم المناسب ، فإنه يجب إرجاع وإدارة مفتاح التحكم للرقم صفر وبعدها من جديد توجيه المفتاح على المسافة المطلوبة (خيار أخير يمكن إتباعه بوضع مفتاح التحكم على الرقم صفر وإطلاق النار ، في هذه الحالة الصاروخ سوف لن يرتفع عن خط البصر وسيستمر في مساره المباشر حتى اصطدامه بالهدف) .




صورة أخرى مختلفة الشكل لآلية ضبط مدى الرمي ranging target في منظومة الصاروخ كورنيت ، تخص على الأرجح نوع ثاني من منصات الإطلاق .




الصاروخ كورنيت عند انطلاقه واشتعال محرك الدفع الرئيس ، يتبع خط البصر Line of sight لمسافة محددة ، ثم يرتقي فجأة مرتفعاً لنحو 2-5 م بقصد تجنب العوائق الأرضية وكذلك تخفيض فرص كشفه من قبل مجسات الهدف . عملية ارتقاء الصاروخ وارتفاعه عن مسار خط بصر تكون آلية بالكامل fully automatically وتقودها وحدة إصدار شعاع الليزر في منصة الإطلاق ، التي تتولى مهمة إرسال بيانات وأوامر التوجيه للصاروخ (شعاع الليزر بمعلومات القيادة والتوجيه يرتفع للأعلى آخذاً معه الصاروخ المنطلق بنفس المسار) . أيضاً المصممين الروس يهدفون من وراء هذا الإجراء مواجهة مخاطر دخان وغبار ساحة المعركة battlefield smoke/dust الذي يمكن أن يؤثر على قدرة الكاشف الضوئي في مؤخرة الصاروخ على استدراك وتلمس شعاع الليزر الصادر عن منصة الإطلاق .




الصاروخ كورنيت بعد تجاوز منصة الإطلاق بمسافة محددة ، يرتفع للأعلى فوق خط البصر Line of sight ويحافظ على ذلك حتى مرحلة ما قبل الوصول للهدف بثانيتين فقط ، ينخفض بعدها الصاروخ مرة أخرى لخط البصر ويضرب الهدف المعين في منظار التسديد .














قاعدة إطلاق الصاروخ ثلاثية القوائم التي تحمل من قبل الأفراد ، يبلغ وزنها كاملة 26 كلغم وتحمل في نسختها التصديرية التعيين9P163M-1 . هي من النوع المجهز بقوائم قابلة للطي folding legs (يتوفر منها مغايرات أخرى مثل 9P163 و9P163-1 و9P163M-2) . عملية تنصيب هذه القاعدة لا تستغرق الكثير من الوقت أو الجهد ، ويمكن لعنصرين إنجازها بالسرعة المطلوبة .. كما هو واضح في الصورة الأولى أعلاه ، يمسك أحد الأفراد بكامل مجموعة منصة الإطلاق التي تضم تراكيب صندوق منظار التسديد البصري والقاعدة الإنزلاقية لتثبيت حاوية الصاروخ وعمود الإدارة ذو العجلات المسننة cogwheel بالإضافة إلى زوج من قوائم تثبيت القاعدة ، في حين يتولى العنصر الثاني فرد أحد القوائم للأسفل عن طريق إدارة مقبض جانبي قصير في أعلى القائم وتوجيهه للأسفل (المقبض الجانبي القصير يقع في أعلى الجانب الأيمن من كل قائم ويستخدم في المجمل لفتح وقفل مجموعة قوائم تثبيت القاعدة) ثم بعد اكتمال تنزيل القائم يثبته على الأرض بدفع المقبض الجانبي مرة أخرى نحو الأسفل ليكون على نفس محور القائم . تنتقل دورة العمل بعد ذلك للعنصر الآخر ليفرد بدوره القائمين الآخرين مع أمساك العنصر الثاني للجانب المقابل له ، حيث تنجز نفس دورة العمل السابقة .. بعد تنصيب منظومة السلاح بالكامل ، يأخذ المشغل وضع الانبطاح أو الاستلقاء supine position على الجهة اليسار من منصة الإطلاق حيث يعمل على السيطرة والتحكم في عجلة/دولاب الرفع بيده اليسرى ، في حين يتم التحكم في التوجيه الزاوي الأفقي بدولاب آخر على الجهة اليمين من موضع الاستلقاء . خلال ذلك ، يستمر المشغل في متابعة تعقب الهدف والتحقق من توجيه الشعيرات المتقاطعة في منظار تصويبه نحو منتصف الهدف ، ليضغط بعد ذلك على زناد إطلاق النار .







يأتي الصاروخ كورنيت في حاوية خاصة مصممة لكي تكون قابلة للنقل والاستخدام من قبل الأفراد الراجلين (يوجد أعلى الحاوية مقبض حمل مطاطي) . هو لا يحتاج لفحص مسبق قبل الإطلاق ، حيث أنه معبأ في حاوية محكمة الغلق من الجهتين . هذه الحاوية تتحصل في هيكلها الخارجي على حافظة خاصة لبطاريات التشغيل والإطلاق وكذلك قابس لإيصال التيار كهربائي electrical socket . الحاوية مصنوعة من ألياف الزجاج المدعم بمواد لدنة GFK ، وتستخدم لحفظ ونقل الصاروخ مع فترة تخزين لا تقل عن 10 سنوات (يبلغ إجمالي وزن الحاوية بحمولتها 29 كلغم ، ووزن الصاروخ لوحده 26 كلغم) . حاوية الصاروخ تأتي لموقع التخزين محفوظة في صندوق خشبي مصبوغ باللون الزيتي ، عليه بيانات الصاروخ كاملة .