29‏/9‏/2015

منظار التصوير الحراري لمنظومة الصاروخ كورنيت .. 1PN79-1 .

منظار التصوير الحراري لمنظومة الصاروخ كورنيت .. 1PN79-1 


منظار التصوير الحراري Thermal imaging sight لمنظومة الصاروخ كورنيت من تطوير المعهد الحكومي لتطبيقات البصريات في مدينة كازان Kazan (المجهز الوحيد في روسيا لأدوات التصوير الحراري الخاصة بأنظمة المقذوفات المضادة للدروع) ويحمل في نسخته التصديرية التعيين الرسمي 1PN79-1 . القياسات البعدية العامة لنظام التصوير الحراري تبلغ 590 × 212 × 200 ملم ، في حين يبلغ إجمالي وزنه 11.5 كلغم شاملاً قنينة غاز التبريد cooling bottle وبطارية التغذية supply battery . قنينة غاز التبريد A التي تثبت إلى الخلف من المنظار الحراري ، تستخدم على الأرجح غاز الفريون Freon وهو من الغازات الخاملة كيميائياً وغير القابلة للاشتعال ويتركز استخدامه على أجهزة وأدوات التبريد refrigerants . هذه القنينة قابلة للعمل حتى 2-2.5 ساعة حيث تستغرق عملية تبريد المنظار في كل مرة واحدة نحو ثلاثة ثوان فقط (جزئية التبريد هذه مشروطة وواجبه قبل بدأ عمل المنظار الحراري) . أيضاً من المفيد التنويه لوجود مؤشر فحص لنسبة الرطوبة للأعلى من المنظار 1PN79-1 ، يحتوي غطاء زجاجي للمراقبة ومادة داخلية شفافة ممتصة للرطوبة . فإذا كان لون المادة يميل للأزرق فهذا يعني عدم وجود الرطوبة ، وإذا كان اللون يميل للزهري فهذا يعني وجود خلل بعمل المادة والحاجة لاستبدالها .. التجهيز الكهربائي للمنظار الحراري يعتمد بطارية نيكل كادميوم NiCad battery قابلة للشحن لمرات عديدة ، علماً أنه عند تركيب البطارية وقنينة الغاز فإنه يوجد مؤشر تحذير لمقدار الطاقة الكهربائية المتوفر ومستوى غاز التبريد .



عدسة رؤية المنظار B الجانبية معدة لكي ثبت وتكون على نفس محور عدسة رؤية المنظار النهاري day sight بحيث يمكن مبادلة الرؤية بين المنظارين عن طريق التحكم في غطاء العدسة من حيث فتحه أو غلقه . لقد صمم هذا المنظار للبحث والكشف وتمييز الأهداف في الليل وخلال شروط الرؤية المخفضة reduced visibility . المنظار له أدوات تحكم متعددة لتأمين مستوى التباين والسطوع وتوضيح الصورة . وفي الحقيقة هناك أكثر من جيل لهذا المنظار تختلف في تفاصيلها ودقة تحصيلها للهدف ، مثل الجيل الأول الذي حمل التعيين 1PN79 ثم الأجيال اللاحقة 1PN79-1 و1PN79M و1PN79M-1 و1PN79M-3 . وهذا الأخير من الجيل الثالث ربما أحدثها بالنسبة لمنظومة الكورنيت ، حيث يتميز بخفة وزنه البالغة 6 كلغم فقط بالإضافة لعمله ضمن المجال الطيفي البالغ 3-5 مايكرو في حزمة الأشعة تحت الحمراء متوسطة الموجة Mid-wave (يتوفر من المنظار نسخة خاصة بالجيش الروسي تحمل التعيين 1PN80 ، وهذه قادرة على كشف الهدف المدرع من مسافة 5000 م ، وتعيينه من مسافة 3500 م) . هذا المنظار مصمم للعمل ضمن المجال الطيفي 8.0-12.0 مايكرو في حزمة الأشعة تحت الحمراء طويلة الموجة LWIR . هذه الحزمة خاصة بأنظمة التصوير الحراري thermal imaging ، وتستخدم للحصول على صورة سلبية مستندة على الإشعاعات الحرارية فقط ، ولا تتطلب ضوء خارجي أو مصدر حراري مثل الشمس أو القمر أَو الضوء تحت الأحمر . أيضاً تستخدم هذه الحزمة في منظومات الرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء FLIR كما تستخدم في عمليات التوجيه السلبي لبعض الذخيرة . وتؤكد الشركة المنتجة أن منظارها قادر على كشف أهدافه المدرعة target detection من مسافة تزيد عن 4000 م ، وتعريفها / تحديد هويتها target identification من مسافة 2500 م .

24‏/9‏/2015

تهنئة للجميع بمناسبة عيد الأضحى المبارك .



موعدنا بعد عطلة عيد الأضحى المبارك إن شاء الله لنعرض لرواد المدونة إهداء خاص ومميز ، وهو عبارة عن ملف تنصيب وتشغيل الصاروخ الروسي الموجه المضاد للدروع من نوع كورنيت 9M133 Kornet .. نسأل الله أن يعوده على الجميع بالخير واليمن والبركة .

23‏/9‏/2015

الألغام الخفية خلال الحرب العالمية الثانية !!

الألغــــــــــام الأرضيـــــــــــة الخفيــــــــة خــــــــلال الحــــــــرب العالميــــــــة الثانيــــــــة !!


في بداية الحرب العالمية الثانية ، أنتجت الكثير من الدول الألغام المضادة للدبابات ، التي كانت إما بالكامل غير معدنية non-metallic أو احتوت على القليل من القطع المعدنية . لذا هم كانوا غير قابلين للكشف بأجهزة كشف الألغام mine detectors المتوافرة آنذاك ، أو فقط بصعوبة عظيمة . هذه الألغام أنتجت من قبل عدة دول بما في ذلك ألمانيا التي طورت ألغام من أمثال Glasmine 43 ، Schu-mine 42 ، Topfmine ، وهذه جميعها زودت بأجزاء معدنية مخفضة أو حتى من دونها . النوع الأول على سبيل المثال مضاد للأفراد وكان بهيكل كامل من الزجاج . في البداية استخدم معه آلية إشعال/إيقاد ميكانيكية mechanical igniters ، لكن لاحقاً تمت الاستعانة بآلية كيميائية لنفس الغرض . النوع الأخير Topfmine كان من النوع المضاد للدبابات وطور أواخر الحرب العالمية الثانية ، ودخل الخدمة في الجيش الألماني العام 1944 . اللغم استخدم حاوية مصنوعة من عجينة الخشب المضغوط compressed wood-pulp والورق الكرتوني المقوى مع القطران ، كل ذلك سوية مع السدادات الزجاجية والمكونات المصممة خصيصاً لكي تكون غير قابلة للكشف بأجهزة كشف الألغام . في أغلب الأحيان الجزء المعدني الوحيد للغم كان المفجر ، ومع ذلك استخدم الألمان الصمام الكيميائي لغرض التحفيز (ضغط عمودي حتى 140 كلغم) . شكل اللغم كان أشبه بالقدر pot shape ، حيث بلغ وزنه حوالي 9 كلغم (وزن المادة المتفجرة بلغ 6 كلغم) ، مع ارتفاع من 14 سم وقطر من 33.4 سم . هذه التصاميم كانت إما صعبة أو مستحيلة الكشف والإيجاد باستخدام كاشفات معادن الأربعينات . توجه الألمان لابتكار وتصنيع هذه النوع من الألغام جاء لسببين ، أحدهما مواجهة حقيقة أن الألغام المعدنية قابلة للكشف بأجهزة كشف الألغام البسيطة نسبياً ، وأيضا لأن الأمة الألمانية في ذلك الوقت كانت تفتقد للمواد الأولية التي أصبحت نادرة جداً ، مما دفع المصنعين لاستخدام المواد غير المعدنية لأغلفة الألغام . الروس كانوا سادة في هذا المجال ، فبالإضافة إلى لغم الصندوق الخشبي TMD-B ، هم استخدموا ووظفوا تشكيلة من المواد كحاويات وأغلفة للألغام الأرضية ، مثل الزيت المنقع/المشرب oil soaked في الأوراق ، خلطات العشب والقار أو حتى الراتنج resins . لقد حرص القادة الروس على حماية ألغامهم في حقول الألغام ضد الكشف بأجهزة كشف الألغام الإلكترونية (وضد احتمالات الإزالة اللاحقة) بوضع اللغم سوية مع الألغام المضادة للأفراد antipersonnel mines التي كانت هي الأخرى إما غير معدنية أو كانت تتحصل على محتوى معدني منخفض جداً .



في الحقيقة كان هناك وسائل عدة لاكتشاف مثل هذه الألغام والأنواع الأخرى ذات الحاوية المعدنية metal-case . الوسائل الأكثر بدائية والتي سبق الحديث عنها كانت باستخدام الأسياخ الطويلة أو حربة الطعن bayonet ، التي في ذلك الوقت كانت ما تزال شائعة الاستخدام ومحمولة من قبل جميع الجنود . هذه الأدوات البسيطة كانت مستخدمة من قبل الجنود لتقصي وتحري الأرض خلال بحثهم عن الألغام . المهندسون كان لديهم مجسات اللغم الخاصة mine probes بالأطوال المختلفة لغرض التحقق . هذه الطرق في الغالب كانت مضيعة للوقت ، أو بالأحرى كانت تحمل هامش كبير من الخطر للعامل عليها ، لذا أجهزة كشف ألغام كهربائية electric mine detectors طورت عند بداية الحرب العالمية الثانية .


20‏/9‏/2015

الخسارة الأولى لدبابة لوكليرك إماراتية !!



الخسارة الأول لدبابة لوكليرك إماراتية خلال عمليات عاصفة الحزم !! هذه الخسارة المؤقتة تمت بفعل لغم أرضي مضاد للدروع تسبب في قطع الجنزير وتوقف الدبابة عن الحركة !! الحوثيين يستخدمون ألغام روسية الصنع مضادة للدروع قديمة نسبياً ، حيث يتركز أستخدامهم على النوع TM-46 والنوع TM-72 .. النوع الأول يحتاج لنحو 120 كلغم من الضغط للانفجار ، أو 21 كلغم في حال استخدام قضيب الميلان tilt-rod .. اللغم الأرضي يتكون في بناءه الكلاسيكي من المكونات التالية (1) آلية إشعال firing mechanism بما في ذلك وسائل منع المعالجة (2) المفجر أو المشعل igniter لتحفيز الشحنة الابتدائية (3) شحنة أولية booster charge مرتبطة بالصمام أو تكون جزء من الشحنة الرئيسة (4) شحنة رئيسة main charge من المتفجرات توضع في حاوية تشكل جسم اللغم عادة (5) حاوية casing تشمل جميع العناصر التي تم ذكرها سابقاً ، وهذه تأخذ أشكال وأحجام مختلفة حسب التصميم الابتدائي .. اللغم الذي تسبب بأضرار الدبابة الإماراتية من النوع الذي يهدف لتعطيل وشل حركية الدبابة عن طريق تدمير الجنازير Anti-track ونظام التعليق الهيدروليكي ، ويطلق عليه وفق أسلوب عمله وضمن مصطلحات الحرب المدرعة "قتل الحركة" M-kill ، حيث يتطلب عمل هذا النوع من الألغام ضرورة الاتصال والاحتكاك بالجنازير أو العجلات بشكل مباشر . Anti-track يستهدف لتعطيل وقطع جنزير العربة ، وهو بذلك يستخدم أقدم آلية وأكثرها استعمالاً لحد الآن ، وهي آلية صاعق الضغط pressure fuse ، التي تتطلب ضغطاً يتراوح ما بين 150-350 كلغم لتحفيز وتفجير اللغم (يعتمد ذلك على التصميم) . وتتباين ابتكارات صاعق الضغط تبايناً كبيراً ، ويمكن إيجاد خيارات عديدة من صواعق الضغط ، منها الألغام البسيطة التي تستجيب لأول ضغط يسلط عليها ، وتعرف بألغام الحافز الأحادي single stimulate منها على سبيل المثال اللغم السوفيتي TM-46 ، ويمكن تطهير هذه الألغام بسهولة بواسطة مداحل الألغام Mine Rollers .

9‏/9‏/2015

صــورة مــن الشبكــة .. وتعليــق .


بينما كنت أتصفح الشبكة العنكبوتية ، عثرت على هذه الصورة الرائعة التي تظهر قذيفة APFSDS أثناء الطيران وعملية انفصال القبقاب المحيط بالخارق !! ويمكن بوضوح مشاهدة الخطوط المقوسة (السهام الزرقاء) حول مقدمة القبقاب والتي تعكس تكون الموجات الصدمية shock waves التي تحدث نتيجة الطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت . تؤمن زعانف المؤخرة (السهم البرتقالي) عملية الإتزان والاستقرار الديناميكي aerodynamic stabilisation للخارق طوال فترة طيرانه .. الذخيرة من نوع APFSDS ، خصوصاً الأنواع الغربية منها ، استحوذت قباقيبها (السهام الصفراء) على نسب أعلى من كتلة الإطلاق (حتى بالمقارنة مع قباقيب المقذوفات APDS) ، حيث كان لهذه المقذوفات قباقيب من سبيكة الألمنيوم ، يطلق عليها "السرج" saddle أو "البكرة" spool ، اشتملت على طول أعظم من التحزيز أو الأسنان thread لنقل القوى من القبقاب للخارق ، لكنها في المقابل أثقل وزناً من سابقتها قبقاب الحلقة . وفي الحقيقة تفسر القباقيب التي على هيئة سرج نحو 30-40 أو حتى 50% من كتلة الإطلاق ، وذلك بسبب الحاجة لجعلهم أكثر قدرة على مقاومة ضغوط الإطلاق ، حيث تتزايد كتلتهم بشكل نسبي مع ارتفاع سرعة الفوهة ، بسبب الزيادات المتطابقة والمتماثلة في القوى المؤثرة على القبقاب ، التي قد تبلغ مستويات تعجيل مرتفعة وحتى 80000 g .. تزود معظم مقذوفات APFSDS براسم أو خطاط tracer (السهم الأحمر) في مؤخرة قضيب الخارق لتقليل قوى الإعاقة على المقذوف (إضافة هذا التجهيز تساعد على توليد غاز يساهم في ملأ منطقة الضغط المنخفض في قاعدة المقذوف ، وتقليل مقاومة الإعاقة والجر) حيث تتولى غازات الدفع إشعاله وإيقاده ignite . هذا التجهيز ليس له في الحقيقة أي تأثير على قابلية الاختراق ، وهو عبارة عن تجويف cavity كبيرة في النهاية الخلفية للمقذوف ، يحمل في داخله خليط من مواد كيميائية أخرى بتركيب ناري pyrotechnic composition ، حيث يرتبط حجم التجويف بالزمن المقدر لطيران المقذوف لمداه الأقصى الفعال .. الجزء الأهم في بناء مقذوف الطاقة الحركية ، هو الخارق penetrator (السهم البنفسجي) . ويمكن القول في هذا المجال أن مصممو الرؤوس الحربية ، يسعون دائماً لإعطائها القدرة على اختراق دروع القوس الأمامي لدبابة المعركة الرئيسة ، والتي عادة ما تكون أسمك أجزاء الدروع ، حيث يصل سمكها في بعض أنواع الدبابات إلى نحو نصف متر تقريباً أو يزيد . لهذا تصنع النواة أو قضيب الخارق في مقذوفات الطاقة الحركية من مواد خاصة ، تمتلك قابليات وقدرات متميزة على الاختراق والنفاذ . فكما أن زيادة معدل الطول/القطر في خوارق هذا النوع من المقذوفات تطيل من زمن التفاعل بين كتلة الخارق والهدف ، وبالتالي تزيد من عمق الاختراق ، فإن السبائك عالية الصلابة والكثافة أيضاً تطيل من زمن التفاعل بين المقذوف والهدف ، عن طريق سماحها بمزيد من التشوه deformation والتمزق fracture لمادة الهدف ، قياساً بالتناقص النسبي لحالة التآكل الذي يتعرض له قضيب الاختراق ، وبالتالي هي تؤدي لنفس نتائج زيادة معدل الطول/القطر .

1‏/9‏/2015

منظومــــة التعييــــن الليزريــــة .

منظومــــــــــــــــــــة التعييــــــــــــــــــــن الليزريــــــــــــــــــــــة 


تستخدم المعينات الليزرية laser designators لإنارة أو تأشير هدف محدد بطاقة شعاع الليزر ، ليتعقب باحث القذيفة بعد ذلك آلياً طاقة الليزر المنعكسة reflected وصولاً إلى مركز ذلك الانعكاس . عملية التعقب تنجز لشعاع الليزر المرتد عن الهدف وليس الصادر عن منظومة التعيين الليزرية كما هو الحال مع تقنية ركوب شعاع الليزر . القذيفة ومصدر الإضاءة الليزرية ليس بالضرورة أن يكونا في نفس المكان أو مدمجين في وحدة الإطلاق ، حيث يتوفر للمشغل قبل إطلاق القذيفة القدرة على إعداد أو الضبط المسبق ومزامنة التردد التكراري النبضي pulse repetition frequency من المصدر الليزري (وحدة إطلاقه) مع التردد النبضي المنصب في الصاروخ . هذه القدرة على الضبط المسبق للتردد تزود القابلية بشكل آني ومتزامن لشغل هدف كبير بحجم دبابة معركة من زوايا مختلفة بأنظمة أسلحة الليزر المختلفة . ويمكن أداء هذه العملية بدون تداخل أو تعارض أنظمة السلاح المختلفة مع بعضها البعض . إن أنظمة التعيين الليزرية تعمل عادة ضمن تردد تكراري نبضي لنحو 7-20 هيرتز ، والبعض تعمل بحدود 30 هيرتز (سلسلة نبضات مشفرة coded pulses غير مرئية) . ويتراوح المدى الفعال النموذجي إلى ما بين 10-15 كلم ، وبعض المجهزين يدعون توفير أنظمة حتى مدى 20 كلم اعتماداً على الشروط البيئية environmental conditions . إن عمل منظومات التعيين الليزرية أفضل ما يكون في الأحوال الجوية الصافية ، أما في حال توافر غطاء من الغيوم أو المطر أو الدخان ، فإن عملية التعيين سوف تواجه صعوبة في إنجاز مهامها ، تصل ربما لحد الاستحالة .