28‏/1‏/2015

قابلية النجاة عن التعرض لهجوم بشحنة مشكلة .

لحظــــة الإنقضـــاض علـــى عربــة شيلكـــا سوريـــة !!
قابليـــــة النجـــــــاة عند التعــــــرض لهجـــــــوم بشحنـــــــة مشكلــــــــة



تجهز معظم العربات القتالية وبغض النظر عن وصفها العملياتي ، بمقدار معين من الدروع لتخفيض تأثيرات العمل العدائي hostile action على الشاغلين والأجهزة الداخلية . صفائح الدرع على أية حال يمكن أن تقاوم فقط مستوى معطى ومعلوم من التهديدات وليس جميعها . العربات من هذا النوع تستعمل لحماية الأفراد وحمل المقاتلين منهم إلى أي موقع يمكن لهؤلاء أن يستخدموا أسلحتهم عملياً ضد العدو وتجهيزاته . في الأزمنة الغابرة ، استخدمت الجيوش المتقاتلة سلاح الأكباش rams (آلة حربيه متحركة على عجلات ، كان القدماء يستعملونها لدك أسوار وأبواب المدن المحاصرة) لضرب باب المدينة أو القلعة التي كانت في الغالب مسلحة بالخشب ، في حين كان هيكل هذه الآلة يستخدم لحماية المحاربين من الأسهم ، الرماح ، الصخور ، النار ، والنفط أو الماء الحار . سلاح الأكباش كان المكافئ القديم وفي القرون الوسطى إلى عربات القتال في عصرنا الحالي . في الحرب العالمية الأولى ، مزاوجة واقتران محرك الاحتراق الداخلي internal combustion مع فقرات الجنازير المتسلسلة endless track التي طورت بالأصل لصالح الجرارات الزراعية ، مكن من إنتاج الدبابة القتالية الريفية الفعالة الأولى . هذه الدبابات المبكرة كانت مصفحة لحماية طاقمها وشاغليها من طلقات العيار 7.62 ملم أو نحو ذلك ، ومصممه لعبور الخنادق والأسلاك الشائكة barbed wire لتمكين أفراد طاقمها من استخدام الرشاشات الخاصة بها ضد مشاة العدو ، أو استخدام مدافعها الخاصة تجاه أسلحة العدو واستحكاماته . مع ذلك ، هذه العربات البدائية أثبتت أنها ما تزال عرضة لرصاص الأسلحة الخفيفة المخترقة للدروع ، الذي يمكن أن تخترق تصفيحها وتشعل النار بها أو حتى تدمرها إذا ما أصابت مخزون ذخيرتها شديدة الانفجار . منذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا ، بدأ السباق والبحث عن أنجع الوسائل لتأمين قابلية بقاء ونجاة الدبابات والعربات القتالية الأخرى في ساحة المعركة ، الذي قابله تطور الأسلحة المعدة لهزيمة ودحر دروع هذه العربات . في النهاية الدرع سيخترق ولا مجال لتجاوز هذه الحقيقة ، لكن العربة المقاتلة يجب أن تصمم لمواصلة حماية شاغليها protect occupants بعد اختراق وثقب دروعها .


بشكل مستمر ومتواصل ، يحرص المصممين على تحسين قابليات وقدرات مقذوفات الطاقة الحركية KE والطاقة الكيميائية CE ، وبالتالي قدرتها على ثقب الدبابات والعربات القتالية الأخرى وإلحاق الضرر الشديد بها . إن دروع الدبابات مصممة لحماية الطاقم والمكونات الداخلية من تهديدات ساحة المعركة المتقدمة التي تهاجم من اتجاهات محددة specific directions . دبابات المعركة ونتيجة متطلباتها المتعددة ، تكون عادة مصفحة بشدة في منطقة المقدمة ، وأقل تصفيحاً في الجوانب ، ومصفحة بشكل مخفض عند المؤخرة ومناطق السقف والقاع . ولكون قابليات التهديد threat capabilities تتحسن وتتقدم بشكل مستمر وكذلك الأمر بالنسبة للسيناريوهات التكتيكية المعادية ، فإنه يمكن الافتراض أن نيران الأسلحة المباشرة المضادة للدبابات يمكن أن تكون قادرة على هزيمة ودحر دروع هذه الأهداف تقريباً من أغلب أجزائها . إن ضربة مباشرة بقذيفة مدفعية شديدة الانفجار high-explosive projectile من عيار 155 ملم على عربة قتالية محدودة التصفيح ، أو عند جوانب أو مؤخرة دبابة معركة ثقيلة التصفيح ، يمكن أن تسبب أضرار عنيفة لحد تحطيم الهدف أو على الأقل شله وإقعاده .. حالياً ، حتى المقذوفات الصغيرة المطلقة من الكتف shoulder-fired rockets ، من أمثال الروسي RPG-7 وغيره الكثير ، يمكن أن تخترق مؤخرات وقمم وحتى جوانب دبابات المعركة الرئيسة . مثل هذه الاحتمالات تتضاعف وتتزايد خلال القتال في التضاريس الحضرية urban terrain والبيئات المغلقة . ويمكن للأسلحة الصاروخية الأثقل المضادة للدبابات من أمثال الأمريكي TOW والروسية Konkurs وKornet وغيرها ، أن تنجز تلفيات أكثر بكثير مما تستطيع القاذفات الكتفية عمله . نفاث الشحنة المشكلة لهذه الأسلحة يمكن أن يلحق أضرار جدية وخطيرة significant damage ضمن العربة القتالية ، كما يمكنه إشعال رذاذ وقود الديزل . بالنسبة للعربات خفيفة التدريع ، نفاث الشحنة المشكلة shaped-charge jet يمكن أن يعبر بالكامل خلال كلا جانبي الهيكل ويقذف الشظايا وأجزاء الدرع المائعة إلى العربة (الشظايا ستكون ناتجة عن كل من جانب الخروج عن الحائط الأولي حيث موضع ارتطام الرأس الحربي ، وجانب الدخول في الحائط البعيد لدى الجهة المقابلة) . هذه الشظايا والأجزاء الناتجة ، يمكن أن تكون مصدر الإيقاد الرئيس ignition source لرذاذ الوقود وشحنات الذخيرة . النفاث سوف لن يشعل الوقود السائل داخل الخلية المثقوبة ، لكنه سيجذب خلف أثره السريع بعض الوقود على هيئة سحابه أو غمامة fuel mist ، التي يمكن بسهولة أن تشعل (سحابة الوقود) بالشظايا والأجزاء الساخنة الناتجة عن ثقب جدران الخلية . 



الصور والفيديو للأسفل يعرض موقف لا تحسد عليه تعرضت له عربة شيلكا تابعة للنظام السوري عندما ضربها صاروخ مطور من نوع ساغر في الجانب الأيمن ، لتخترق شحنته المشكلة وتثقب كلتا دروعها الرقيقة وينفذ النفاث من الجانب الآخر على هيئة نافورة فوارة إمتدت لبضعة أمتار !! مشهد بالفعل مثير وجدير بالتأمل عن تأثير مثل هذا النوع من الرؤوس الحربية على دروع العربات القتالية بكافة أوصافها .









الفيديو للمشاهدة ..

26‏/1‏/2015

قذيفة الهاون الموجهة مارلين .

قذيفـــــــــــــة الهــــــــــــاون البريطانيــــــــــة الموجهــــــــة "ميرليـــــن"


بدأت شركة British Aerospace Dynamics البريطانية دراساتها لتطوير قذيفة هاون ذكية مضادة للدبابات بمبادرة شخصية وذلك في شهر سبتمبر العام 1981 . القذيفة الجديدة التي حملت التعيين "ميرلين" Merlin كانت من عيار 81 ملم وكانت مميزة بباحثها العامل بالترددات المليمترية millimeter-wave seeker . العمل على مشروع القذيفة تأخر حتى العام 1983 ، عندما ساهمت وزارة الدفاع البريطانية بمبلغ 11 مليون باون كمساهمة رسمية في جزء من تكاليف المشروع قبل أن تنسحب من العمل .. بلغ طول القذيفة مارلين 0.9 م ووزنها 6.5 كلغم ومداها العملياتي الأقصى 4000 م . هذه القذيفة تطلق مثل غيرها من قذائف الهاون القياسية ولا تحتاج لأي تعديلات إلى السلاح قبل الإطلاق ، فتقوم بعد خروجها من فوهة السبطانة بطيران بالستي كلاسيكي ، يرافقه بسط تلقائي لستة زعانف اتزان خلفية لتوفير الاستقرار الديناميكي الهوائي الرئيس . بعد ذلك وعلى مسافة آمنة ، تتم عملية تسليح الرأس الحربي ذو الشحنة المشكلة وكذلك تنشيط البطارية الحرارية thermal battery . وما أن تقترب القذيفة من الجزء الأعلى من مسارها ، حتى يتم تشغيل الباحث الذاتي النشط ذو الموجات المليمترية MMW seeker ويبدأ بعدها بلحظات ، نشر أربعة جنيحات كانارد في قسم الأنف لتزويد سيطرة توجيهية للقذيفة وتخفيض سرعة دورانها حول محورها . وعلى الارتفاع المحدد مسبقاً ، يبدأ باحث القذيفة عملية المسح لرقعه تمتد على مساحة 300 X 300 م بحثاً عن الأهداف المدرعة المتحركة . وما أن يكشف الهدف المتحرك حتى تبدأ عملية التعقب target tracking ويتوقف عندها البحث ليعطي الباحث الذاتي المعطيات اللازمة لنظام التوجيه لإكمال مسير القذيفة نحو الهدف المدرع . إن إصابة القذيفة لقمة الهدف ستسبب في تحفيز الشحنة المشكلة ، التي ستعمل على مسافة مباعدة مثالية نتيجة وجودها في مؤخرة جسم القذيفة لتأمين فاعلية اختراق قصوى .. أما في حال عدم رصد أي دبابة أو هدف مدرع متحرك ، فإن باحث القذيفة يتولى البحث عن الأهداف الثابتة stationary targets . ولأن القذيفة في هذه اللحظة ستكون فقدت بعض ارتفاعها ، فإن الرقعة الممسوحة سوف تنحصر في مساحة 100 X 100 م . ولدى اكتساب الهدف ، يقرر الباحث معلومات الخطأ الزاوي angular error الضرورية ويمررها إلى نظام التوجيه لضمان مهاجمة قمة سقف الهدف المدرع . وتدعي الشركة المطورة للقذيفة أن باحث المارلين فعال في جميع الظروف المناخية ، في الليل أو النهار ، حتى في شروط ساحة المعركة المملوءة بالدخان والنيران .. اختبارات إطلاق النار الحية على القذيفة مارلين أجريت العام 1987 ، ثم اختبارات أخرى للتأكد من فاعلية نظام التوجيه الذاتي أجريت في خريف العام 1989 في أسكوتلندا ضد أهداف من الدبابات الوهمية dummy tank الثابتة منها والمتحركة . هذه الاختبارات عرضت أيضاً قدرة باحث الموجة المليمترية ونظام السيطرة والتوجيه على مقاومة قوى التعجيل العالية عند الإطلاق . الاختبارات الأخيرة أجريت في فبراير العام 1990 تجاه أهداف دبابات حقيقية غير مأهولة ، لكن في وضع الثبات وكانت الإصابات محققة .

23‏/1‏/2015

مقاتلوا الدولة الإسلامية والصاروخ كونكورس .

مقاتلــوا الدولــة الإسلاميــة والصــاروخ كونكــورس خـــلال العمليـــات 


صور جديدة لمقاتلي الدولة الإسلامية تعرض إستخدامهم الصاروخ الروسي الموجه المضاد للدبابات المدعو "كونكورس" 9M113 Konkurs خلال القتال الدائر في منطقة عين العرب مع القوات والمليشيات الكردية .. الصاروخ كونكورس هو من صواريخ الجيل الثاني العاملة بتقنية SACLOS أو القيادة نصف الآلية إلى خط البصر ، مصمم لمشاغلة الأهداف الثابتة والمتحركة ، بما في ذلك الأهداف الجوية بطيئة الحركة وعلى مستوى طيران منخفض . الصاروخ الذي يحمل التعيين الغربي AT-5 Spandrel ، طور من قبل مكتب تصميم المكائن KBP في مدينة تولا Tula . أعمال التطوير بدأت في العام 1962 بهدف إنتاج جيل من المقذوفات الموجهة سلكياً المضادة للدبابات ، للاستعمال في كلا الأدوار النقالة والمحمولة على عربات مدرعة ، ليدخل الصاروخ بعد ذلك الخدمة في شهر يناير العام 1974 .


الكونكورس مصمم لكي يطلق من العربات ، على الرغم من أنه يمكن أيضا أن يطلق من منصات النماذج اللاحقة للصارخ فاغوت . الصاروخ معد للتخزين والحمل في حاوية من ألياف زجاجية محكمة الغلق ، والتي توضع مباشرة فوق منصة الاطلاق . حيث يستخدم النظام مولد غاز gas generator لإخراج الصاروخ وقذفه من حاويته الخاصة ، لتخرج الغازات في ذات اللحظة من مؤخرة سبطانة الاطلاق بطريقة مماثلة لآلية عمل الأسلحة عديمة الارتداد . يغادر الصاروخ سبطانته بسرعة 80 م/ث ، ليعجل بعد ذلك سرعته باشتغال محركه الخاص العامل بالوقود الصلب solid fuel motor لتبلغ 300 م/ث (يكون عندها الصاروخ على مسافة 70 م من منصة الإطلاق) ، ثم تنخفض هذه السرعة تدريجياً خلال مرحلة الطيران نحو الهدف لتبلغ في متوسطها 208 م/ث .



يبلغ وزن الصاروخ كونكورس 14.6 كلغم ، أما طوله فيبلغ 1,150 ملم وبدون مولد الغاز 875 ملم . قطر الصاروخ يبلغ 135 ملم ، في حين المسافة بين أقصى الجناحين تبلغ 468 ملم . هو مزود برأس حربي يبلغ وزنه 2.7 كلغم مع شحنة مشكلة وصمام صدمي بقابلية اختراق حتى 500-650 ملم . مدى الصاروخ يتراوح ما بين 75-4000 م ، ويستطيع الكونكورس بلوغ مداه الأقصى خلال 19 ثانية فقط ، وهو معد للعمل والاشتغال في ظروف بيئية مع درجات حرارة من -50 إلى +50 درجة مئوية . المحرك الصاروخي ذو الوقود الصلب الذي يعمل بتوجيه الدفع Thrust vectoring عن طريق نفاثين جانبيين ، قادر على إيصال الصاروخ لمتوسط سرعة تبلغ 208 م/ث . نسخة مطورة من الكونكورس بدأت الاختبارات عليها في العام 1986 ، لتدخل بعد ذلك الخدمة العام 1991 وتأخذ التعيين Konkurs-M أو التسمية الغربية Spandrel B . هذه النسخة امتلكت زيادة إضافية على الوزن الاجمالي لنحو 2.5 كلغم وتحسينات في الإلكترونيات وكذلك في قابلية الاختراق لتبلغ 750-800 ملم في التصفيح الفولاذي المتجانس ، خصوصاً مع تجهيز الصاروخ برأس حربي ترادفي Tandem warhead لمواجهة قراميد الدروع التفاعلية المتفجرة ERA (بعض النسخ زودت بمسبار أمامي تلسكوبي على أنف الصاروخ لتثبيت الشحنة الإبتدائية) .

17‏/1‏/2015

صواريخ كورنيت من السودان .

أحد المواقع المحسوبة على الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال Sudan People's Liberation Movement-North المعروفة إختصاراً بإسم SPLM-N عرض صور لحاويات صواريخ مضادة للدروع من نوع كورنيت Kornet-E (كما يبدو من الصورة أنه تم إستهلاكها) مع منصة إطلاقها . هذه الحاويات تم الإستيلاء عليها من قوات الجيش الحكومي السوداني .



16‏/1‏/2015

الميركافا تجهز بوحدة خارجية لتوليد وإنتاج المياه النقية .

آخـــر الصرعـــات الإسرائيليـــة !!
الميركافـــا تجهـــز بوحـــدة خارجيـــة لتوليـــد وإنتـــاج الميـــاه النقيـــة


في الأماكن العامة والأسواق ، يستطيع الكثير منا مشاهدة مكائن تجارية متخصصة لصناعة الفشار والبوظة العربية والآيس كريم . كم يمكن رؤية مكائن أخرى لصناعة تشكيلة متنوعة من المشروبات الساخنة كالقهوة والكابتشينو وغيرها .. لكن تطوير ماكينة أو وحدة لتوليد وإنتاج الماء Water-Generation Unit ستبدو على الأرجح خبراً غريباً ومثيراً للكثير من المعنيين !! فرغم أن الماء عامل أساسي للحياة ، إلا أن الوصول إليه يعتبر مطلباً صعباً في العديد من أنحاء العالم . لذا ، توصلت إحدى الشركات الإسرائيلية لإبتكار جديد في هذا المجال قادر على توفير مقادير محددة من الماء النقي والصالح للشرب للمستخدمين . فقد استطاعت شركة "ووتر جين" Water-Gen الإسرائيلية تطوير جهاز كهربائي للإستخدامات المدنية والعسكرية ، قادر ببساطة على توليد وإنتاج الماء من الهواء .. الوحدات العسكرية خلال مهامها القتالية combat missions تعتمد على التجهيز المستمر من الماء لأداء مهامها بنجاح ، حيث تساهم درجات الحرارة المرتفعة في زيادة الاستهلاك اليومي للمياه ، وتضع الكثير من الجيوش النظامية اليوم معيار إستهلاك متوسط للمياه النقية ، لا يقل عن 10 لترات ماء في اليوم الواحد (2.6 غالون) لكل فرد مقاتل .. إن توفير هذه الكمية من الماء ليست مهمة سهلة لوحدات الإدامة والخدمات الهندسية logistics ، خصوصاً وأنها تعتمد بشكل خاص على خزانات الماء المحدودة التي يتطلب من كل عربة حملها .
 


فكرة عمل وحدة توليد المياه قائمة على الإستفادة من تقنية التبادل الحراري heat exchanger لتبريد الهواء وتكثيف بخار الماء الموجودة في المحيط وذلك من خلال تمرير هذا الهواء في أنابيب خاصة ذات درجة حرارة منخفضة للتجفيف وإزالة الرطوبة dehumidified (بعض الأنواع المخصصة للعربات العسكرية قادر على إنتاج نحو 40 لتر (10.5 غالون) باليوم ، مع درجة حرارة خارجية تبلغ 25 درجة مئوية ، أو مع رطوبة نسبية حتى 55%) . المياه الناتجة عن هذه العملية يتم تمريرها خلال نظام شامل للتطهير والتعقيم water filtration ، وذلك بقصد تنقيتها من الملوثات الكيميائية والأحيائية المحتملة (النظام يستخدم لهذا الغرض إشعاع فوق البنفسجي لتخفيض نمو وتطور البكتيريا والطحالب والفيروسات ، مع المحافظة على المعادن الإضافية المفيدة للصحة والطعم) . وأخيراً هذه المياه النقية والنظيفة يتم تخزينها في خزان مياه داخلي للحفاظ على جودتها ونوعيتها مع مرور الوقت .. ورغم أن فكرة إكتساب وتجميع الرطوبة Capturing atmospheric من الغلاف الجوي ليس اختراعاً بحد ذاته ، إذ تبيع شركات أخرى أجهزة مماثلة لتوليد المياه من الهواء للاستخدام التجاري والمنزلي ، إلا أن شركة Water-Gen حرصت على إظهار مولدها الخاص بصورة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة مقارنة بالاختراعات الأخرى وذلك أثناء عملية تبريد الهواء الوارد أو الداخل للوحدة chill incoming air . فالقضية حقيقة تتعلق بالقدرة على فعل ذلك بكفاءة عالية ، وإنتاج أكبر قدر من المياه مقابل كل كيلووات مستهلك من الطاقة (الشركة الإسرائيلية حرصت على تحسين كفاءة الطاقة energy efficiency بشكل ثابت ، بحيث جرى تخفيض الإستهلاك  من 1.2 كيلووات/لتر ، إلى 800 وات/لتر ، ثم إلى 500 وات/لتر ، والهدف الحالي الوصول إلى 300 وات/لتر) . 



وحدة توليد المياه تنتج بأحجام وسعات مختلفة ، لكن النوع الذي ركب على مؤخرة برج الدبابة Merkava يحمل التعيين GEN-30V ويبلغ وزنه 80 كلغم (القياسات العامة تتحدث عن 500 ملم للإرتفاع ، و500 ملم للعرض ، و620 ملم للطول) . هو قادر على توليد ما يقارب من 20-40 لتر ماء باليوم اعتماداً على درجة الحرارة والرطوبة الخارجية ، مع معدل إستهلاك للطاقة يتراوح ما بين 0.8 إلى 1.0 كيلووات/ساعة . وفي شهر أغسطس العام 2012 الشركة الإسرائيلية أطلقت منتجها الأحدث الخاص بالعربات والذي حمل التعيين GEN-35V . تبلغ قابلية هذا الجهاز على الإنتاج ما بين 30 إلى 60 لتر ماء باليوم (35 لتر خلال درجات الحرارة الخارجية البالغة 25 درجة مئوية) ، مع كلفة وزيادة طفيفة في إستهلاك الطاقة الكهربائية بلغت 0.9-1.2 كيلووات/ساعة ، الأمر الذي يظهر مستوى التحسينات في الكفاءة التي طرأت على هذا النوع من الوحدات في السنوات القليلة الماضية . الماء الناتج عن الوحدة يكون مبرد بطريقة تلقائية ، حيث من الممكن أن تبلغ درجة حرارته ما بين 12-16 درجة مئوية .. بقى أن نقول أخيراً أن شركة Water-Gen طورت لصالح الوحدة المذكورة ، نظام متطور لمعالجة الماء ، وذلك للإستخدام في المناطق الصحراوية الحارة التي يلجأ ساكنوها أو مرتادوها لإستخدام أنظمة التكييف التقليدية أو وحدات التكييف المستخدمة في العربات العسكرية . فلكون هذه الأنظمة تنتج طبيعياً كميات ومقادير كبيرة من الماء ، فإن الوحدة المذكورة قادرة على إعادة معالجة هذه المياه water treatment (ثمانية لترات/ساعة) بحيث تكون صالحة للشرب بعد تنقيتها وإشباعها بالمواد المعدنية الطبيعية .



15‏/1‏/2015

إنتشار القاذف RPG-22 بيد مقاتلي الدولة الاسلامية !!

إنتشــــار القــــاذف RPG-22 بيـــد مقاتلــــي الدولــــة الاسلاميــــة !!

من مصدر مجهول حتى الآن ، ظهرت صور على شبكة الأنترنت لمقاتلي الدولة الإسلامية وهم يحملون قاذفات كتفية روسية مضادة للدبابات من نوع RPG-22 .. هذا السلاح هو نسخة محسنة عن السلاح الأسبق RPG-18 . القاذف الجديد من أسلحة الرمية الواحدة ، وصمم أواخر السبعينات وتم تبنيه من قبل الجيش السوفيتي في العام 1980 . حيث شوهد أولاً في أفغانستان العام 1988 عندما استخدمته القوات السوفييتية والأفغانية الموالية للحكومة ضد المجاهدين الأفغان . القاذف الجديد أشتمل في بناءه على سبطانة ملساء الجوف من جزأين ، الأنبوب الرئيس الذي يحتوي على القذيفة ، والأنبوب الآخر أكبر قليلاً في القطر وهو التلسكوبي telescoping الذي ينزلق على سبطانة السلاح في امتداده الأمامي . جهز السلاح RPG-22 برأس حربي من عيار 72.5 ملم ، أكثر فاعلية من سابقه عيار 64 ملم . هو قادرة على اختراق نحو 390-400 ملم من التصفيح الفولاذي بدل 300 ملم كما في سابقه (وزن الشحنة المتفجرة زيدت من 312 غرام إلى 340 غرام) . كما أن له سرعة فوهة أعلى من سابقه RPG-18 ، بلغت هذه 133 م/ث مقابل 114 م/ث . جرى نشر هذا السلاح أولاً على المشاة الميكانيكي ، وعمم بعد ذلك على القوات السوفييتية المحمولة جواً والقوات الخاصة . يصل مدى القاذف RPG-22 إلى 250 م ، ولا يتعدى طوله أثناء الحمل 755 ملم و850 ملم وهو جاهز للرمي . وفي نمط النقل ، كلتا نهايات السبطانة تكون مغلقه بأغطية بلاستيكية ، التي تفتح متى ما كان السلاح في وضع الامتداد . أما آلية إطلاق النار فتنصب يدوياً مع رفع أداة التهديف الخلفية . القاذف مصنوع من الألياف الزجاجية المقساة المبطنة من الداخل برقائق الألمنيوم ، وله مهداف تصويب يوضح مسافات المشاغلة من 50-250 م . مع ذلك يمكن استخدامه لأهداف أقرب من ذلك ، لكن التعليمات المكتوبة على القاذف نفسه ، تحذر من استخدامه لمسافة تقل عن 30 م . يمكن تجهيز السلاح للرمي خلال 8-10 ثوان فقط ، ويوجد مفتاح على القاذف لضبط التصويب في درجات الحرارة التي تزيد أو تقل عن الصفر المئوي . ونتيجة لخفة وزنه التي لم تتجاوز 2.8 كلغم ، يستطيع جندي المشاة حمله مع سلاحه الشخصي دون تكلف . في العام 1993 توقف إنتاج السلاح بالتزامن مع السلاح RPG-18 ، عندها كان قد أنتج من القاذف نحو نصف مليون قطعة ، ليستبدل بعدها بالقاذف الأحدث RPG-26 .

6‏/1‏/2015

المقذوفات المضادة للدبابات وأنماط التوجيه الحديثة .

المقذوفــــات المضــــــادة للدبابـــــات وأنمــــاط التوجيــــه الحديثــــــة
 

مما لا شك فيه أن عمليات الحروب المعاصرة والحديثة قد توسعت ، وازدادت معها وتيرة استخدام المقذوفات الموجهة المضادة للدروع التي تطلق من الأرض والجو على حد سواء . إن هذا التوسع كان نتيجة حتمية للقفزة التقنية التي تحققت في مجال تصميم وتطوير الدوائر والرقائق الالكترونية الحديثة . وقد يتساءل البعض عن مدى الحاجة الحقيقية لهكذا منظومات دقيقة ومكلفة في آن واحد ، والجواب ببساطة أن الجيوش الحديثة والعصرية ، لم تعد تتحمل استهلاك كميات هائلة من ذخائر الأسلحة التقليدية لتدمير أهداف نقطوية معادية . كما إنها لا تستطيع توفير أعداد كبيرة من الطائرات والدبابات والمدافع وغيرها .. ولمشاغلة هدف ما ، يستطيع المقذوف الموجه مهاجمته وتدميره بدقة أكبر وبدرجة مخاطرة أقل . وليس أكثر من دليل على صحة ذلك القول من تصوير الحالة السائدة خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) عندما كان الأمر يتطلب لتدمير دبابة واحدة فقط ، قيام الطائرات بطلعات متعددة وإلقاء حوالي 800 قنبلة لإصابتها ، في حين يمكن في الوقت الحالي تدمير نفس الهدف بواسطة صاروخ واحد موجه نوع Maverick . إن التقدم التقني لم يتوقف فقط عند المجسات واللواقط وأنماط التوجيه ، بل تجاوزه أيضاً لقدرات المراقبة والكشف وقابليات اكتساب الأهداف وقدرات التمييز والتحقق باستخدام المجسات الكهروبصرية المتقدمة electro-optical sensors ، التي تكفل إجراء عمليات مسح متقدمه للإشارات ومن ثم معالجتها وتحليلها ، وهذه تعمل في الليل كما في النهار وفي معظم الأحوال الجوية . لقد أصبح من السهل رصد دبابة تسير بشكل مفرد أو عدد قليل من الدبابات تتحرك في تشكيل جماعي بواسطة أدوات رؤية بصرية تقليدية أو مناظير تصوير حرارية محمولة thermal imaging sights من مديات بعيدة نسبياً .

البواحث تصنف بشكل عام ضمن ثلاثة أنواع رئيسة (نشيطة Active ، نصف نشيطة Semi-active ، سلبية Passive) ، تعرف بعملها ضمن ثلاثة أنماط أساسية للتوجيه ، هي : 



· التوجيه الراداري النشيط Active radar homing : هو نمط من أنماط التوجيه حيث تتحصل القذيفة على نظام رادار لتزويد إشارات التوجيه guidance signal . بمعنى أن القذيفة تحتوي على رادار وكذلك الإلكترونيات الضرورية لإيجاد وتعقب الهدف ذاتياً . وفي هذا النوع من أنظمة التوجيه يتولى الباحث إرسال شكل من أشكال الطاقة من أجل "إنارة" illuminate الهدف ، ثم يتولى بعد ذلك استلام الطاقة المنعكسة لإنجاز وإتمام عملية التوجيه . معظم البواحث في نمط التوجيه هذا يستخدمون رادار بأداة للإرسال والاستقبال transceiver يشتغل في الحزمة الموجية المليمتريه أو حزم الموجات الأخرى (بالطبع الأمثلة الأخرى للباحث النشيط تتضمن أنواع الرادار الليزري) . وكما في حالة الباحث السلبي passive seeker ، استقلال منصة الانطلاق تمثل فائدة وقيمة رئيسة لا يمكن إغفالها . لكن في هذه الحالة إمكانية الكشف ستكون أعظم ، وبالنتيجة مواجهة الإجراءات المضادة CCM ستعتبر من المتطلبات ذات الأهمية الخاصة . المدى في نمط التوجيه هذا محدد ومقيد بقوة المرسلة emitter ، إلا أن وظيفة الحجم والوزن مرتبطة بما هو مسموح ومقبول ضمن الحيز الداخلي لجسم الصاروخ . على الرغم من هذا ، التقدم المنجز في حقل الإلكترونيات الدقيقة microelectronics أدي إلى تحسينات هامة في المدى والحجم ، أتاحت توفير أنظمة رئيسة للتوجيه الطرفي على مستوى عالي من الدقة لصالح الأنظمة الجوية . أمثلة الأنظمة المضادة للدروع التي تستخدم نمط التوجيه النشيط عديدة ومتنوعة ، مثل قذيفة الهاون البريطانية Merlin من عيار 81 ملم (تم إيقاف المشروع بسبب عامل الكلفة) والصاروخ البريطاني BRIMSTONE ، وكذلك أيضاً الصاروخ الأمريكي Longbow Hellfire 



· التوجيه نصف النشيط semi-active homing : المنظومات والذخيرة في هذا النوع من أنماط التوجيه لا يمكن تحميلها كآلية عمل صفة "أطلق وأنسى" بالمعنى الدقيق للكلمة ، لأنها تحتاج لقيام المشغل أو وحدة الإطلاق باستمرار إنارة illuminate الهدف واستخدام مصدر إشعاعي . هذا الترتيب يستعمل عموما عندما يكون حجم المرسلة أو الباعثة emitter (هوائي رادار أو معين ليزري) كبير نوعاً ما ، أو عند الرغبة في تقليل عامل كلفة الانتاج . مع ذلك فإن القذيفة في نمط التوجيه هذا يمكن أن توضع بعيداً عن مصدر الإضاءة ، وبعد إطلاقها يضمن باحثها الذاتي عملية الإطباق والإقفال lock on على الهدف (يستلم المستقبل الإشارات المرتدة عن الهدف ويجري عملياته الحسابية ، ويرسل بالتالي أوامر الكترونية لقسم السيطرة control section الذي يعطي بدوره إيعازات لزعانف التوجيه للانقياد تجاه الهدف) حينها يستطيع المشغل مغادرة مكان الرمي ، في حين يستمر المشغل الآخر القائم على وحدة الارسال في عمله بإضاءة الهدف حتى إصابته . التوجيه اليزري يمثل أحد أنماط هذه التقنية ، إذ يلجأ المشغل لاستخدام شعاع ليزر لتوجيه قذيفة ما إلى هدف معين ، ليطلق على النظام بعد ذلك مسمى "التوجيه الليزري نصف النشيط" SALH . في هذه التقنية , الليزر يستمر في إشارة الهدف وإشعاع الليزر يثب وينعكس عن الهدف ليتفرق في جميع الاتجاهات (هذه معروفة بطلاء الهدف painting the target) . الصاروخ أو القذيفة أو القنبلة ، تطلق أو تسقط في مكان ما قرب الهدف ، وعندما هي قريبه بما فيه الكفاية لبعض من طاقة الليزر المنعكسة من الهدف , يكتشف باحث ليزر من أي اتجاه هذه الطاقة تجيء ، ويعدل مسير المقذوف نحو المصدر . هكذا ، وبينما القذيفة في المنطقة المشاغلة والليزر مستمر بالتصويب نحو الهدف ، فإن القذيفة سوف تتوجه بدقة إلى الهدف حتى ترتطم به . من أمثلة الأنظمة المستخدمة لهذا الأسلوب في التوجيه الصاروخ الأمريكي Maverick AGM-65E ، والإسرائيلي LAHAT ، وقذيفة المدفعية الأمريكية Copperhead وكذلك الروسية Krasnopol 



التوجيه السلبي passive homing : نمط التوجيه السلبي يتميز بكونه مستقل ولا يحتاج لمصدر توجيه خارجي external guidance ، إذ يتشابه نمط التوجيه هذا مع نمط التوجيه نصف النشيط في كونه يستقبل فقط الإشارات ولا يمكنه إرسالها transmit . الذخيرة التي تستخدم هذا النمط في التوجيه تنقسم إلى نوعين مميزين ، فهي إما تعتمد على نوع من أنواع الطاقة الصادرة والمنبعثة عن ذات الهدف يلتقطها مجس السلاح الخاص (يطلق عليها مصطلح مقتفيات البقع الساخنة hot spots أو الباحثين عن الحرارة heat seekers) ، أو النوع الآخر الذي يعتمد على صورة حرارية للهدف يقوم باحث القذيفة باكتسابها وتخزينها في ذاكرته ، ثم الإطباق عليها وتعقبها قبل عملية الإطلاق LOBL ، وكما هو الحال في بعض المنظومات الصاروخية الحديثة كالأمريكي المضاد للدروع Javelin . وبشكل عام تعمل الكثير من منظومات التوجيه السلبي الحديثة في توجيهها على التقاط الإشارة الحرارية heat signature التي يقوم باحث الأشعة تحت الحمراء بتعقبها ورصدها . حيث يتم استقبال الإشارات الصادرة عن الهدف ومن ثم تمريرها لقسم السيطرة control section في منظومة السلاح ، الذي بدوره يقوم بحساب زاوية الهجوم الصحيحة correct angle واعتراض الهدف عن طريق التحكم ميكانيكياً بزعانف أو أجنحة التوجيه . البواحث السلبية عالية الأداء في الحزم المرئية وتحت الحمراء تميل إلى أن تكون متأثرة وحساسة sensitive إلى الإشعاع الناتج عن الهدف والخلفية المحيطة ، وتحتاج في الحقيقة لمعالجة الإشارات المستلمة لتمييز الهدف . تعمل الأنواع الأخرى للباحث السلبي ببساطة كجهاز قياس لكثافة طاقة الإشعاع الكهرومغناطيسي radiometers ، فهي حساسة فقط إلى إشعاعات الهدف نفسه (سواء كانت تحت الحمراء أو مليمتريه أو حرارية أو رادارية) . مميزات نمط التوجيه السلبي تتمثل في الاستقلالية والتحرر عن منصة الإطلاق بعد رمي القذيفة (ماعدا في الحالات الخاصة واستخدام التوجيه التلفزيوني) ومقاومة الإجراءات المضادة النشيطة . في حين يتمثل عيبها وضررها الرئيس في اعتمادها غالباً على مستوى الكثافة المنخفض low intensity level للإشعاع الصادر عن الهدف ، والذي بدوره يحدد مجال وأبعاد الكشف والاكتساب . تتعدد أمثلة الأسلحة المضادة للدروع التي تستخدم هذه التقنية في التوجيه ، ربما كان أبرزها الذخيرة الفرعية الأمريكية SADARM والألمانية SMART . علماً أن هناك نوع آخر من التوجيه السلبي سبق الإشارة إليه ، يعتمد التوجيه البصري واكتساب الصورة الحرارية للهدف وليس الإطباق على الإشارات الحرارية الصادرة عنه . هذه الأنظمة تعتمد على توافر وحدة معالجة صور Processing images تتبع باحث التصوير العامل بالأشعة تحت الحمراء ، وكما هو الحال في المنظومة الصاروخية الأمريكية Javelin ، الإسرائيلية Spike-MR والهندية Nag وغيرهم العديد .



1‏/1‏/2015

أسلحة بدائية لكن مع إستخدامات جديدة !!

أسلحة بدائية لكن مع إستخدامات جديدة !!
القــــــــــــــــــــــــــــــاذف الكتفـــــــــــــــــــــــــــي RPG-2
 

الصور للأسفل تظهر مقاتلون جهاديون خلال إحدى عملياتهم ضد الجيش النظامي السوري ، وهم يستخدمون قاذف كتفي من نوع RPG-2 كسلاح مدفعية غير مباشر أو كسلاح مورتر مع زاوية تصويب أقل إنفراج !! مقذوفات هذا السلاح البدائي كانت غير مزودة بخاصية التدمير الذاتي self-destruct (صمام بتوقيت زمني) ، لذا كان بالإمكان إستغلالها في عميات الدعم الناري غير المباشر .. في العام 1947 باشر مكتب التصميم السوفييتي GSKB-30 التابع لوزارة الهندسة الزراعية تطوير سلاح كتفي مضاد للدروع سيحمل التعيين RPG-2 . أما المقذوف الخاص بالسلاح فقد حمل التعيين PG-2 ، ليبدأ إنتاجه في العام 1948 ويدخل الخدمة في السنة التي تليها . RPG-2 كان سلاح مضاد للدروع بسيط التصميم ، شمل سبطانة فولاذية طويلة ، مجهزة بمقبض مسدس الذي يسكن الزناد وآلية الطرق مع نظام أمان بسيط . جزء من جسم السبطانة (تقريباً نصف طول السبطانة أو أكثر بقليل) جرى تغطيته بالخشب ، الذي وضع لحماية خد الرامي من الحرارة المفرطة الناتجة عن إطلاق النار . لقد تم تجهيز القاذف أيضاً بمنظومة تصويب حديدية بسيطة ومطوية ، واحدة أمامية وأخرى خلفية . ولم يتوفر في النسخ الابتدائية أنظمة تصويب بصرية optical sight حديثة أو ليلية . لقد كان السلاح RPG-2 موثوق جداً ، حيث اشتمل على أجزاء متحركة قليلة جداً ، والاستخدام العملياتي أثبت قابليته الحقيقية على مواجهة عنف وخشونة الاستخدام الميداني . إن قذيفة PG-2 فعالة تجاه الأهداف الثابتة حتى مدى 150 م والمتحركة حتى مدى 100 م ، مع سرعة فوهة بلغت 84 م/ث ، وقابلية اختراق حتى 200 ملم في التصفيح الفولاذي المتجانس . مدى الطيران الأقصى للمقذوف يبلغ 600 م .







مقاتلوا الدولة الإسلامية يطورون تكتيكاتهم الهجومية .

تسخير الدروع القفصية في العمليات الإنغماسية
مقاتلــــــوا الدولــــــة الإسلاميـــــة يطــــورون تكتيكاتهــــم الهجوميــــة 

صور من ساحة المعركة لأحدث عمليات الدولة الإسلامية في العراق تظهر مقاتلوها وهم يختبرون تكتيكات هجومية جديدة ، تقوم على تجهيز عربة مدرعة بشحنة كبيرة من المتفجرات الشديدة وبدروع خارجية قفصية Cage armor ، وتوجيهها بعد ذلك نحو معاقل البيشمركة المحصنة !!! ففي صور حديثة تعكس تفاصيل عملية هجومية تجاه أحد مواقع البيشمركة واستحكاماته في منطقة تل الريم "الكوير" ، نشرت مواقع مرتبطة بالدولة ما يبدو أنها عربة MT-LB محورة ومجهزة بدروع قفصية ملحومة على الأجزاء الأكثر استهدافاً من هيكلها . هذه العربة وجهت بعد تجهيزها وتفخيخها نحو موقع يسيطر عليه مقاتلوا البيشمركة ، وقبل ذلك تم استهداف هذا الموقع ومشاغلته بنيران صواريخ غراد ومدافع الهاون من عيار 120 ملم لتشتيت الدفاعات على محيط الموضع المحصن . الأكراد المدافعون بشدة عن الموقع بدأوا في مشاغلة العربة بمجرد إقترابها من مواقعهم وأخذوا في أطلاق رشقات من نيران مدافعهم الرشاشة الثقيلة وقذائف كتفية من نوع RPG على أمل إيقاف العربة أو تدميرها قبل بلوغها الهدف ، لكنهم أخفقوا في إنجاز مهمتهم . حيث إستمرت هذه الأخيرة في تقدمها وإندفاعها قبل أن يتولى قائدها تفجيرها وفي النقطة المحدده له من قبل قيادته !! الفكرة العلمية لإستخدام الدروع القفصية تعود بالإضافة إلى أهميتها في مضاعفة إحتمالية تحطيم الرأس الحربي نتيجة الإرتطام العنيف بحاجز السياج المعدني ، فإن هذه الدروع من جانب آخر تساهم بشكل فاعل في زيادة مسافة المباعدة stand-off distance للرأس الحربي . مسافة المباعدة هي المنطقة أو المسافة الفاصلة بين حافة قاعدة المبطن المخروطي في الرأس الحربي وبين حافة سطح الهدف . هذا الفضاء ضروري جداً للسماح بتشكيل النفاث الخارق للرأس الحربي ، وأي إعاقة جوهرية وملموسة في هذا الفضاء ستخفض بالتالي من قابلية الاختراق لدرجة كبيرة . فهذه المسافة على قدر كبير من الأهمية ، حيث أنه من الثابت علمياً أن هناك حاجة لمسافة مباعدة قصوى وممتدة لتحقيق الاختراق الأعمق ، تبلغ هذه نحو 2-6 من قطر الشحنة المستخدمة ، ويمكن أن تزيد عن هذا الرقم . إلا أنه مع مسافة مباعدة أكثر طولاً من اللازم (وهذا ما يفعله الدرع القفصي) فإن النفاث سوف يتشتت ويتجزأ particulate ويفقد تركيزه ، مما ينتج عنه انحراف وجنوح عن خط المحور ، وبتالي تفرق طاقة النفاث على منطقة أكبر من الهدف (يؤدي ذلك لتوسيع الثقب المحدث على جسم الهدف بدل تعميقه) .