30‏/9‏/2014

المزيد من خسائر الأبرامز في العراق .

الصور لا تحتاج لتعليق وهي تعرض المزيد من خسائر دبابات الأبرامز العراقية على أيدي مقاتلي دولة العراق والشام وذلك خلال القتال في منطقة ألبوعيثة في جزيرة الخالدية .. الأبرامز تتحرك في طريق عام ممتد ومدفعها الرئيس موجه نحو الأمام !! في حين كان الأفضل توجيه سبطانة المدفع نحو جانب الطريق الأشد خطورة ، بحيث يُعرض القوس الأمامي للبرج الأشد تحصينا نحو منطقة الخطر المحتملة .. إصابة مستحقة أفضت على الأرجح لإختراق البرج وإلحاق خسائر جسيمة بالدبابة وطاقمها .









20‏/9‏/2014

العتيدة أبرامز .. وجها لوجه مع مقاتلي الدولة الإسلامية .

معركـــــة كســـــر العظـــــم !!
العتيـــدة أبرامـــز .. وجهـــا لوجـــه مــع مقاتلـــي الدولـــة الإسلاميـــة
 

أحدث الإصدارات المرئية للدولة الإسلامية في العراق والشام ISIS والذي حمل عنوان "لهيب الحرب" Flames of War عرض مواجهة مثيرة بين مقاتلي الدولة ودبابات عراقية من نوع أبرامز على أحد جسور الأنبار . المواجهة أو ما يمكن تسميته بالكمين المحكم masterly ambush أظهر القصور الواضح الذي تمتعت به أطقم الدبابات العراقية ، وربما عجز المخططين في توليف النمط أو النهج الشمولي لإدارة المعركة !! وما كنا نشاهده في بداية الثورة السورية حول نقيصة التوظيف المشترك للدبابة مع أفراد المشاة ، بتنا نشاهده الآن مع فصول الصراع الدموي الحاصل في العراق منذ أشهر عديدة .. ما نتحدث عنه (وسبق لنا ذلك في أكثر من مناسبة) هو فن الجمع بين أنظمة الأسلحة المختلفة مع بعضها البعض بطريقة فعالة ومدمرة ضمن مصطلح "الأسلحة المشتركة" Combined arms . هذا المصطلح كما يعرفه الكثير من المنظرين ، هو نظرة إلى الحرب تسعى لدمج فروع القوات المسلحة المختلفة لإحداث تأثيرات مكملة complementary effects وبشكل متبادل . في المقابل ، من الإنصاف القول أن مقاتلي الدولة الإسلامية أجادوا إختيار مواقع كمائنهم ، بحيث تتضمن هذه أفضل (1) غطاء إخفاء (2) ملاحظة ومراقبة (3) حقل ومجال نيران (4) مع الاحتفاظ بقدرتهم على الحركة والتقهقر عند اللزوم .
 


المعركة بدأت مع تقدم رتل مدرع عراقي يضم عربات نقل جنود من نوع M113 ودبابات معركة ثقيلة من نوع أبرامز (الدبابات العراقية كانت تتحرك خلال طريق محصور وضيق نسبياً أثناء تعرضها للكمين) . القوة المتقدمة إتخذت موقع مكشوف وبارز على أحد الجسور ، ودون وجود أي غطاء جوي أو مدفعي أو حتى دعم من المشاة !! وهنا كان الخطأ الأهم والأبرز . فالدبابات لا تستطيع التقدم بمفردها دون دعم وإسناد أفراد المشاة . لقد أخفق قادة الدبابات العراقية في فهم وإدراك أهمية تأمين العمل المشترك والتضامني الفاعل بين دباباتهم والمشاة , وأن مستوى رفيع جداً من التنسيق coordination والمواءمة بين الطرفين يجب أن ينجز أثناء العمليات . فالدبابة يمكن أن تحمي المشاة بتحطيم العقبات وتحصينات مواقع الرشاشات المعادية والأهداف الأخرى ، لكنها في المقابل تتطلب دعم المشاة السريع وتغطيتهم لتحركاتها . إذ يلقى على عاتق جنود المشاة حماية الدبابة من نيران مشاة العدو المترجل والفرق المضادة للدبابات . هم أيضاً يمكن أن يطلبوا أو يوجهوا نيران الدعم fire support أو يحددوا أفضل الطرق لحركة الدبابات بعيداً عن مواضع الكمائن المحتملة . المشاة يستطيعون توفير الحماية القريبة للأهداف المدرعة ، فعندما تتحدد الحركة وتكون مراقبة المنطقة المحيطة سيئة ، المشاة يجب أن يوفر الحماية القريبة إلى الدبابة . على الأقل فريق نيران واحد يجب أن يغطي المؤخرة وأجنحة الدبابة ، وآخر يوفر الحماية للمنطقة الخلفية . لقد أخفق المخططين العراقيين في فهم أبعاد العلاقة المشتركة بين المشاة والدبابات فكان أن تعرضت دروعهم لخسائر قاسية ، أضعفت عملياً من قدراتهم على دعم وحداتهم البرية الأخرى .
 


دبابات المعركة الرئيسة ولكي تستطيع إتمام العمل وانجاز المهام المطلوبة بالشكل المرضي في ساحة المعركة ، هي يجب أن تكون قادرة على البقاء والديمومة .. بقاء الدبابة ونجاتها survivable مستند في حقيقته على أربعة قواعد أو ركائز أساسية مرتبط بالتوظيف العام وتصميم الدبابة . ما يعنينا هنا من هذه القواعد هو الرقم (1) والرقم (2) . إذ تذكر القاعدة الأولى : استخدم التضاريس وأغطية الإخفاء cover/concealment المتوفرة لتفادي الكشف أثناء الحركة والتوقف . وهنا نجد أن القوة المدرعة العراقية خالفت أول الشروط ، وأظهرت عدم اهتمام بتأمين هذه الجزئية ، حتى ولو كان مع استخدام غطاء السريع للدخان وتغير الموقع (وهنا يظهر المستوى الأدائي الرفيع لطاقم الدبابة) . خصوصاً وأن المنطقة التي عرضت الكمين كانت بلا شك بيئة عدائية ، تعج بمقاتلي الدولة الإسلامية !! القاعدة الثانية من قواعد بقاء الدبابة ونجاتها تؤكد أنه في حال تم كشفك ، استخدم قابلية الحركة وسرعة الانتقال mobility/agility لتفادي أن تضرب . وهنا أيضاً بدت الدبابات العراقية عاجزة عن الإيفاء بهذا المتطلب ، وظهرت الدبابات كأهداف ثابتة لرماة وقناصي مقاتلي الدولة الإسلامية ISIS . لقد إستطاع هؤلاء التسديد بكل أريحية وضرب الدبابات العراقية بأسلحة متنوعة ، وفي النهاية قرروا التقرب منها ، بل واعتلائها من أجل الإجهاز عليها !!! ومن المثير بالفعل جهل أطقم الدبابات العراقية لقيمة وتأثير أنظمة قذف قنابل الدخانsmoke grenade  التي تجهز بالفعل دباباتهم الأمريكية !! فعلى مر العصور ، أثبت الدخان دوماً قدرته على تقديم أساليب إضافية لزيادة قابلية بقاء الوحدات المقاتلة . انتشار الدخان بصورة جيدة ، يقلل من احتمالات إصابة دبابة المعركة الرئيسة في الأماكن الضعيفة منها ، ناهيك عن مساهمته في إخفاء حركة هذه الأهداف الكبيرة نسبياً عن رصد ونظر العدو . الدبابات العراقية أبرامز تحمل على كل من جانبي برجها عدد 6 قاذفات دخانية من عيار 66 ملم ، يمكن إطلاقها لمدى أقصى حتى 30 م . هذه القاذفات تحتاج عند إطلاقها لفترة زمنية من ثانيتين فقط لإنشاء غيمة دخانية كثيفة ، يمتد تأثيرها الفعال حتى 45-60 ثانية .



لقد واجهت الدبابات العراقية ونتيجة تواجدها في موضع مرتفع نسبياً ، واجهت محدودية زوايا الرفع والخفض لسبطانة السلاح الرئيس . هي كانت تفتقد من هذا الموقع لقابلية المشاغلة بنيرانها المباشرة للأهداف الأكثر إنخفاضاً وحيث تواجد مقاتلي الدولة الإسلامية بأسلحتهم الكتفية المضادة للدروع . هذا الوضع خلق أيضاً إمتداد قصير أو فضاء ميت محيط حيث الطاقم لا يستطيع المراقبة خلال كتل الرؤية vision blocks المتوافرة لديه أو مشاغلة أفراد العدو بالأسلحة الخفيفة المتوفرة . وهذا ما أتاح ، من ضمن أمور أخرى ، لمقاتلي الدولة الإسلامية حرية الحركة والعمل . قابلية الرفع والخفض لسبطانة السلاح الرئيس في الدبابة أبرامز تنحصر في الزوايا +20 و-10 درجات . حدود التحكم هذه تتسبب في إيجاد حدود تغطية مقيدة لحدود 10.8 م ، التي تعتبر فعلياً مسافة ميتة dead space حول الدبابة أبرامز . هذا الفضاء الميت يوفر مواقع مثالية من أجل استخدام الأسلحة الكتفية المضادة للدروع قصيرة المدى ، ويسمح لرماة العدو المتخفين بإطلاق النار على الدبابات عندما تكون هذه الأخيرة لا تستطيع الرد .
 


أيضاً القوة العراقية المدرعة أهملت الدور المهم والحاسم الذي يمكن أن تنجزه فرق الإستطلاع المتقدمة ، وذلك بقصد رصد الكمائن المحتملة والتحذير منها . فالمراقبة والرصد من دبابة متحركة ، تكون محدودة للغاية وقائدها فقط الذي تكون لديه رؤية نسبية شاملة قياساً بما هو متوفر لباقي أفراد الطاقم . إذ أن السائق يكون متفرغا بالكامل لعمله ، يبحث باستمرار عن أفضل طرق محاولاً تفادي العوائق ، أما المدفعي والملقم فكلاهما مقيدان بنطاق أجهزتهما البصرية ، وحتى قائد الدبابة نفسه لا يستطيع إلا تغطية منطقة مراقبة محدودة فقط في كل مرة . فإذا كانت الدبابة متحركة والكوات hatches مغلقة ، فإنه يتعين عليه هو الآخر الاعتماد على منظومات الرؤية البصرية المتوفرة لديه . لذلك يفضل قادة الدبابات المتمرسين العمل وهذه الكوات مفتوحة ، مستخدمين أعينهم أو المناظير اليدوية لمراقبة وتمشيط الأرض ، بحثاً عن الأهداف البعيدة مثل مكامن الصواريخ المضادة للدبابات التي تشغل من الأرض ، أو فرق ومجموعات قنص الدبابات ، واللجوء عند الضرورة للرشاشات المحورية والسقفية التي تبلغ فاعلية نيرانها بضعة مئات من الأمتار .




















فيديو للمشاهدة من الدقيقة 2:40

9‏/9‏/2014

صاروخ كورنيت يدمر مروحية سورية .

هذا الفيديو الحديث يعرض تدمير طائرة مروحية تابعة للنظام السوري من طراز Mi-8 بصاروخ موجه مضاد للدروع من نوع "كورنيت" Kornet-E . الصاروخ إستهدف المروحية بعد هبوطها بلحظات في مطار "أبو الظهور" Abu al-Duhur العسكري الذي يقع شرق محافظة أدلب وأدى لتدميرها وإشتعال النار بها .. ورغم غرابة الحادث ، إلا أن أحداث مماثلة تكررت خلال مناسبتين أخريتين في المطارات السورية ، واحدة حدثت في ربيع العام 2012 في ذات المطار المذكور أعلاه ، عندما أطلقت قوى المعارضة السورية صاروخ موجه مضاد للدروع من طراز Metis-M باتجاه طائرة مقاتلة متوقفة على المدرج من نوع MiG-23MS وأصابها الصاروخ إصابة مباشرة . الحادثة الثانية كانت في العام 2013 عندما تم أطلاق صاروخين من نوع السهم الأحمر المضادة للدروع بالتتابع بإتجاه مروحيتن في مطار حلب الجوي ، أحدهما من نوع Mi-8 والأخرى من نوع Mi-17 وأدى الهجوم لتدمير المروحيتين على أرض المطار .














لمشاهدة الفيديو ..