8‏/3‏/2014

رماة الأسلحة الكتفية واحتمالات الضربة Hit Probability .

يبدو أن رماة الأسلحة الكتفية في قوات المعارضة السورية بحاجة للمزيد من دروس التصويب ودقة التسديد ، وبالتالي إنجاز ما يطلق عليه إصطلاحاً "احتمالات الضربة" Hit Probability .. بالنسبة للجماعات والمليشيات غير النظامية ، فلقد وجدت الأسلحة الكتفية المضادة للدروع طريقها دوماً لأيدي هؤلاء ، وذلك ضمن مفاهيم وأطر "حرب العصابات" Guerrilla war . هذا النمط من الحروب ليس ظاهرة ملحقة بأي عقيدة أو مذهب خاص ، ولا هي مقيدة بزمن محدد أو ثقافة معينة .. هي حرب الضعفاء أو حرب أولئك الذين وبسبب حجمهم العددي ومستوى تسليحهم وتدريبهم ، لا يستطيعون مواجهة قوات نظامية regular forces في ساحات مواجهة مفتوحة .. في الماضي جرى تطوير تكتيكات المشاة المضادة للدبابات Infantry Antitank tactics ، وطلبت القيادات العسكرية من جنودها آنذاك القيام بهجمات شخصية تجاه الدبابات المعادية ومن مسافات قريبة جداً ، هذه التكتيكات استدعت نسبة عالية من مستويات التعرض للأسلحة المعادية مع فرصة محدودة لاحتمالات النجاة والهروب . ولكي ينجح المهاجم في عمله ، فقد كان عليه أن يتحلى بأقصى درجات الشجاعة ، وأن يختار الموقع الجيد للهجوم ، مع التقرب الخفي غير المنظور stealthy . هذه القوات خططت للاستفادة القصوى وكسب أي أفضلية أو ميزة على أطقم الدبابات المعادية ، من هذه كان حرمان وتجريد طاقم الدبابة من قدرات الرؤية المحيطة . فأثناء الهجوم كانت أطقم الدبابات دائماً تتقدم وتقاتل وكواتها مغلقة ، وهذا يعني أن الوسيلة الوحيدة المتوفرة لهم للرؤية الخارجية كانت نوافذ الرؤية أو الشقوق الضيقة ، هذا حدد فعلياً حقل الرؤية field of view المتوفر لديهم للمراقبة ، ووفر فرصة أفضل لخصوم الدبابة للهجوم .. في أحيان كثيرة ، الظروف الميدانية تفرض عدم الالتزام والتقيد بسياقات الخطط المحددة أو التخطيط المنظم ، حيث يفرض الموقف التكتيكي إجراء كمين فوري وعاجل . وهكذا ، تبادر المجموعة المسلحة للهجوم متى ما سنحت لها فرصة اقتناص دبابة من دبابات العدو .. وفي الغالب ، يفضل رماة القواذف الكتفية العمل في مجموعات تركز نيرانها على دبابة معينة ، فقذيفة واحدة لا تضمن إصابة وتدمير دبابة معركة رئيسة ، في حين عدة مقذوفات تضمن هذا الأمر لحد بعيد . وتضع التقديرات الأمريكية احتمالات الضربة بالنسبة لسلاح مثل RPG-7 تجاه هدف متحرك بسرعة 15 كلم/س ، وقياساته 2.25×5 م ، في حدود 100% عند مسافة 50 م ، و22% فقط عند مسافة 300 م .



مقذوف كتفي يقترب من دبابة T-72 تابعة للجيش السوري مع زاوية رمي مثالية ومن المفترض أنها مباغتة للدبابة التي تتجه بأسلحتها وبصرياتها بشكل مغاير لوجهة الهجوم .


المقذوف يرتطم وينفجر على حاجز إسنتي يفصل بينه وبين الدبابة .. إصابة ضائعة ورمية غير موفقة !!




نفس الدبابة تتعرض لهجوم آخر من نفس السلاح والرامي على ما يبدو ، الذي أطلق مقذوف آخر من نفس زاوي الهجوم على أمل تحقيق إصابة حاسمة !! ويلاحظ مسار المقذوف المتجه أكثر فأكثر نحو الجزء المنخفض للهدف .



على العكس من الحالة الأولى ، الإرتطام تحقق وإنفجر المقذوف في الهدف ، لكن في موضع لا يحقق أي شكل من أشكال حالات القتل !! الدبابة بعد إصابة إحدى عجلات الطريق ، مارست تنفيذ عملها وبدأت في الحركة من جديد .



تم الطلب من الدبابة العودة للمؤخرة لمباشرة الإصلاحات ، وجرى خلع ثلاثة من عجلات الطريق لإصلاح الأضرار ، التي يبدو أنها نسبياً لم تكن ذات قيمة تذكر .



هذه الصورة تعرض أضرار المعركة ودبابة سورية تعرضت لحادث إنفجار في طرف سبطانة السلاح الرئيس !! أو ربما حادث من نوع آخر .

لمشاهدة الفيديو ..
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=SnPyFfsVORs

هناك تعليقان (2):

  1. أحيانا لن تتاح فرصة ثانية لتصحيح الخطأ فقد يكون قاتلا فإما أن تطلق وتصيب أو تخطأ فتكشف موقعك للخصم كما في اليوتيوب التالي
    http://www.youtube.com/watch?v=8QeBgbDQVks

    ردحذف
    الردود
    1. دبابة المعركة لا تواجه بهذه الطريقة ولا ينصح بإستهداف قوسها الأمامي وهو الأكثر سماكة عن غيره من الأجزاء !! الحادث الذي يعرضه الفيديو الذي عرضته على الأرجح تسبب في مقتل الرامي .

      حذف