22‏/9‏/2013

الأنظمة المتقدمة للسيطرة على النيران .

الأنظمــــــــــة المتقدمــــــــة للسيطــــــرة علــــــــى النيــــــــران 
Fire Control System
 

السيطرة والتحكم بالنيران هو علم معادلة وتعويض offsetting اتجاه نيران السلاح من خط البصر إلى الهدف بغرض إصابة هذا الأخير . إن زاوية التعديل تدعى في الغالب بزاوية التنبؤ أو التكهن prediction angle . وبمعنى آخر ، الزاوية بين خط البصر (الخط من منصة السلاح إلى الهدف لحظة إطلاق النار مباشرة) وخط السلاح واصطفافه (امتداد محور السلاح) . حيث تشكل حالة التنبؤ أفضل حل إلى مشكلة السيطرة على النيران وذلك بالاستفادة من المعلومات المتوفرة (زاوية التنبؤ منجزة كمحصلة لمعادلة وموازنة عوامل الارتفاع وزاوية السمت) .. بالطبع قضية التنبؤ مرتبطة لحد كبير ورئيس بالعوامل التي تؤثر على حركة المقذوف الداخلية منها والخارجية . وفي حين تتضمن العوامل الخارجية عناصر مثل الجاذبية الأرضية gravity والوسط الجوي air medium الذي يتطلب من المقذوف الطيران والتنقل خلاله ، فإن العوامل الداخلية تتضمن توزيع كتلة المقذوف ، الشكل ، الحجم ، والسرعة الأولية أو الابتدائية initial velocity . 


لقد أدى التقدم في علوم الليزر والكهروبصريات electro-optical والالكترونيات الدقيقة في السنوات الثلاثون الماضية إلى إرساء قواعد تقدم شامل في أنظمة السيطرة على نيران Fire Control System لدبابات المعركة الرئيسة . لقد جاء هذا التقدم في الوقت المناسب ، إذ أن تحليل معارك الدبابات التي جرت خلال السنوات الماضية ، وخصوصاً تلك التي جرت في الشرق الأوسط ، أوضحت أن النصر كان دائماً حليف من يمتلك أسلحة متفوقة ، تديرها أطقم جيدة التدريب . وأن نظام التحكم بالنيران هو القاسم المشترك بين الطاقم والقذيفة والمدفع ، التي يربطهما جميعاً في علاقة تكتيكية فعالة لتحصيل الدقة accurately .. إن اكتساب الهدف والدقة هما من الأهمية مثلما هي القدرة على الاختراق لمقذوف منفرد مضادة للدروع . وهنا أيضا تتوفر التقنية للتطوير ، ويتم دفعها (أي التقنية) بقدر ما تسمح به الكلفة . وعلى أي حال فقد قدر بأن كلفة منظومة حديثة للسيطرة على النيران FCS ، التي تستخدم محدد مدى بأشعة الليزر ومسدداً للمدفع يعمل بمعونة حاسب بالستي ومنظار قائد الدبابة يشتمل على أحدث معدات الرؤية والتصوير الحراري ، قد تبلغ نحو 10-15% من مجموع كلفة دبابة معركة رئيسة . إن مثل هذه المنظومات الحديثة توفر فرصة كبيرة لإصابة أهداف لها أبعاد الدبابة من مسافة 3000 م ، وبنسبة دقة تصل إلي 70-80% أو أكثر ، سواء كان الهدف ثابتاً أو متحرك .


وبشكل عام يعتمد الاستخدام الفعال لأسلحة الدبابة لحد كبير على قدرة طاقمها على إستمكان واكتساب الأهداف المعادية Target acquisition ، وبعد ذلك مشاغلتها والاشتباك معها ، مع احتمالية مرتفعة لإصابتها  وتدميرها في الحد الأدنى من الزمن . إن معظم منظومات الاكتساب البصرية مصممة أساساً للاستخدام من قبل قادة الدبابات الذين يضطلعون عموماً بمسؤولية اكتساب الأهداف الميدانية وتعيينها . ويمكن لعملية اكتساب الأهداف أن تتضمن بشكلها العام ثلاثة أنشطة متعاقبة ، الأولى تتعلق بالكشف detection ، أو إدراك حضور وتواجد هدف محتمل على مقربة نسبية من الدبابة الراصدة .. الأمر الثاني يتحدد بالتعريف recognition ، أو رؤية الهدف المكتشف مع القدرة على تمييز ماهيته بشكله العام ، مثل دبابة ، عربة مدرعة أو شاحنة .. النشاط الثالث يتحدث عن التحقق من الهوية realization ، على سبيل المثال ، الهدف الذي تم رصده ليس مجرد دبابة ، لكن نوع معين ومحدد من الدبابات .. مع هذا التدرج ، يمكن اعتبار النشاط الثالث على درجة كبيرة من الأهمية لتقرير سواء أكان الهدف المكتسب معادي أم صديق قبل الشروع في عملية الاشتباك والمشاغلة engagement (في العديد من الحالات ، يتم اكتشاف الأهداف وتمييزها سريعاً في منطقة أو اتجاه معين ، فيتم التعامل معها واستهدافها فوراً على أنها هدف معادي ، دون الحاجة لتتبع أنشطة اكتساب الهدف سابقة الذكر) . وفي شكله الأسهل ، يمكن اكتساب الأهداف من قبل أطقم الدبابات التي تطل برؤوسها من خلال الكوات المفتوحة في البرج ، والبحث أو تحديد الأهداف مع أو بدون مساعدة مناظير الرؤية المزدوجة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق