12‏/8‏/2013

إختبارات قدرات الحماية للدبابة الروسية T-90 .

إختبــــــــــــارات قـــــــــــدرات الحمايـــــــــــــة للدبابـــــــــة T-90


اليوم ، أحد أهم العوامل المؤثرة في الفاعلية القتالية combat effectiveness يتمثل في مناعةدبابة المعركة الرئيسة تجاه النيران المعادية . الفكرة الشائعة تقول أن هذه يمكن تأمينها من خلال زيادة سماكة طبقات التصفيح . أفكار أخرى أكثر تقدماً إلتمست الدروع متعددة الطبقات multi-layer والتي تأخذ عادة وضعاً مائلاً في الزوايا المختلفة . في الوقت الحاضر إستعمال اليورانيوم المستنزف DU في الدرع (إبتداء مع الدبابة الأمريكية M1A1HA) وفر حلول أكثر منطقية لتعزيز عامل الحماية . مع ذلك ، يرى العديد من الخبراء أن هناك طريقة واحدة فقط للحكم وتحديد القابلية الفعلية لهذه الدروع ، تحديداً من خلال اختبارات وعمليات إطلاق نيران حية life firing test بإستخدام أسلحة مختلفة .طبقا لمصادر ووسائل إعلام الأمريكية وتعليقات رسمية ، التدريع الأمامي للدبابة M1A1 عرض مناعة كاملة للنيران المعادية خلال حرب الخليج الأولى العام 1991 . واستطاع مقاومة الإرتطامات المباشرة للقذائف السوفييتية الخارقة للدروع المثبته بزعانف النابذة للكعب APFSDS-T من نوع 3BM9 وكذلك 3BM12 التي أطلقت من مسافة تزيد عن 1500 م . هذا النوع من الذخائر سحب من الخدمة في الجيش السوفيتي العام 1973 ، ثم بعد ذلك صدر بشكل واسع إلى دول شرق أوسطية . مع ذلك فمن المفيد التوضيح أن مقذوفات خارقة من نوع أحدث وأكثر تقدماً لم تطلق أو تختبر على دروع الدبابة Abrams .


صور الموضوع تعرض الدروع الأمامية للدبابة T-90 وقد أختبرت قدراتها في أكثر من تجربة بمقذوفات خارقة للدروع من عيار 125 ملم ، لكن أكثر تقدماً بكثير من نسخ الذخيرة المطورة خلال عقد السبعينات . هذه الإختبارات جاءت بعد النقد اللاذع الذي وجه للدبابات الروسية في مؤتمر إعلامي في مركز الصحافة الروسية وبحضور وزير الدفاع الروسي وقنوات متلفزة في فبراير العام 1995 . المؤتمر جاء لمناقشة ضعف الدبابات الروسية المثبت خلال الحرب الشيشانية الأولى وما رافق ذلك من خسائر كبيرة . ففي موقع كوبينكا العسكري Kubinka (تحول بعد ذلك إلى متحف وصالة عرض) والواقع على مسافة 60 كلم خارج موسكو ، مظاهرة خاصة لبعض العربات المدرعة الروسية المشاركة في الحملة جرى تنظيمها . يومها تحدث وزير الدفاع الروسي الجنرال "بافل غراشيف" Pavel Grachev (حصل في العام 1988 على وسام بطل الاتحاد السوفيتي الذهبي ، وهو وزير الدفاع الروسي السابق للفترة 1992-1996) عن أداء الدروع الروسية في معركة غروزني . تعليقاته ربما كان لها تأثير كبير ومهم على قابليات تطوير العربات المدرعة والدبابات الروسية ، في الوقت الذي ساهمت فيه هذه التعليقات في توجيه الرؤية الغربية من جديد نحو حقيقة قدرات الدبابات الروسية الحالية والمستقبلية بشكل مثير . أحد هذه الإختبارات شمل إطلاق قذائف كتفية مضادة للدروع من نوع RPG تجاه دبابة T-90 ، التي لم تستطيع إختراق البرج وسببت فقط تلفيات في الحواف الجانبية side skirts للدبابة . الإختبار الأهم شمل إطلاق عدد 6 قذائف طاقة حركية من نوع 3BM42 وأخرى شديدة الانفجار مضادة للدبابات HEAT من نوع 3BK29 أيضاً تجاه دبابة T-90 كانت تقف على مسافة 200 م من دبابة أخرى تولت عملية الاستهداف . بعد إنتهاء التجربة ، الدبابة T-90 بدت كالمنخل من كثرة الثقوب التي شملت منطقة مقدمة الهيكل والبرج ، والتي يفترض أنها الأكثر حماية وتصفيحا مقارنة بأجزاء الدبابة الأخرى . مع ذلك ، تمت قيادة الدبابة بقدرتها الذاتية بعيداً عن الموقع .


القذائف المستخدمة في الإختبار مثلت أفضل ما هو متوفر آنذاك في الترسانة الروسية . فالنوع الأول 3BM42 دخل الخدمة في العام 1986 ، وشوهد من قبل الغرب في العام 1993 . هو مزود بخارق مصنع من سبيكة تنغستن جديدة ذات خصائص ميكانيكية عالية الجودة . وكان قادراً كما يدعي الروس على اختراق 520 ملم من الفولاذ المتجانس على مسافة 2000 م . هذه الذخيرة واسعة الانتشار في الجيش الروسي وصدرت بشكل مكثف مع الدبابات الروسية والأوكرانية من طراز T-80U/T-80UD وكذلك T-90 . القذيفة الأخرى 3BK29 من تطوير معهد تصنيع الآلات والبحث NIMI ، حيث دخلت الخدمة في العام 1988 وتزن 28.4 كلغم ، ويشتمل رأسها الحربي على شحنتين ترادفيتين لمهاجمة الأهداف المجهزة بدروع تفاعلية متفجرة ، مع قابلية اختراق حتى 650 ملم من التصفيح المتجانس .


هناك 4 تعليقات:

  1. ماذا يختبرون بالدبابة t90 إن كان تصميمها خاطئ بالأساس إنها حتى لا تستحق التجربة

    ردحذف
  2. خيرا أستاذ أنور شغلت بالنا منذ مدة لم تكتب شيئا عسى خيرا

    ردحذف
    الردود
    1. كنت مسافر لدولة الإمارات والآن قد عدت .. غداً إن شاء الله نعود للكتابة .. تحياتي .

      حذف