1‏/6‏/2013

الميلوتكا في أيدي المعارضة السورية .

الميلوتكـــــــا يسجــــــــــــــل بعـــــــــض النجاحـــــــــــــــــات
علـــــــى أيـــــــدي المعارضــــة السوريــــة


لحظة إعداد الصاروخ للإطلاق من على قمة أحد الأسطح . ويلاحظ قاعدة الصاروخ التي ملئت مسبقاً بالحجارة من أجل التثبيت ، ويتم رفع الصاروخ لزاوية مقدارها 30 درجة لمنعه من الاصطدام بالعوائق أو الأرض .

أحد أبرز صواريخ الجيل الأول التي سجلت حضوراً مميزاً في الصراع السوري ، السوفييتي 9K11 Malyutka والذي أطلق عليه الغرب عند ظهوره اسم AT-3 Sagger . وهو بالمناسبة أول صاروخ سوفييتي موجه مضاد للدروع يمكن نقله من قبل الأفراد man-portable . أنتج هذه الصاروخ بشكل موسع خلال حقبة الستينات والسبعينات ، حتى بلغ عدد الوحدات المنتجة منه نحو 25.000 صاروخ في السنة ، وجرى تعميمه على الكثير من الوحدات السوفييتية العسكرية آنذاك ، كما صدر إلى بلدان حلف وارسو وحلفاء الإتحاد السوفييتي ، حتى أصبح رمزاً من رموز صادرات الأسلحة السوفييتية . بدأ العمل على تطوير هذا السلاح في شهر يوليو من العام 1960 في مكتب التصميم الهندسي Kolomna بقيادة مصمم الصواريخ الشهير Sergey Nepobedimy . التطوير استند على نسخ غربية من الصواريخ المضادة للدروع الموجهه ، مثل الفرنسي Entac والألماني Cobra . الاختبارات الأولية أكملت في 20 ديسمبر من العام 1962 ، ودخل الصاروخ الخدمة في 16 سبتمبر من العام 1963 .



منظار بيرسكوبي periscope sight وهو بقوة تكبير 8× مع حقل رؤية حتى 22.5 درجة . حيث يتطلب من الرامي المحافظة على الهدف متطابقاً مع الشعيرات المتصالبة ، ويحرص على توجيه الصاروخ نحو الجزء العلوي من دبابة العدو ولا يوجهه للأسفل إلا في الثواني الأخيرة .

يحمل الصاروخ في حقيبة خاصة ، والتي تعمل أيضاً كمنصة platform للإطلاق . ويتكون الصاروخ في هذه الحقيبة من جزأين ، الرأس الحربية ذو الشحنة الجوفاء والصمامة الكهربائية ، ووزنهما الإجمالي 3 كيلوجرام ، والجزء الثاني خاص بجسم المحرك الصاروخي والذيل بزعانفه الأربعة وبكره السلك ، ويزن 12 كيلوجرام (الكثير من أجزاء الصاروخ بما في ذلك الهيكل والزعانف صنع من مواد لدائنية بهدف تخفيض الوزن) .



إنطلاق الصاروخ ، حيث يعمل المعجل booster على دفع القذيفة بسرعة طيران تبلغ 110 م/ث ، مع 8.5 دورة في الثانية ، بحيث يقطع الصاروخ مداه الأقصى البالغ 3000 م في 30 ثانية .

يتم توجيه القذيفة بواسطة مقود صغير joystick (يحمل التعيين 9S415) والذي يتطلب تدريب متواصل ومركز من المشغل ، وعن طريقه يتم إرسال أوامر التوجيه بواسطة ثلاثة أسلاك نحاسية خلفية ذات طلاء عازل بسماكة 0.12 ملم لكل منهما ، تنحل من مؤخرة الصاروخ . وقبل الإطلاق يتوجب وضح الحقيبة على أرض صلبة ، ورفع الصاروخ لزاوية مقدارها 30 درجة لمنعه من الاصطدام بالعوائق أو الأرض ، ويقوم المعجل booster بدفع القذيفة بسرعة طيران تبلغ 110 م/ث ، مع 8.5 دورة في الثانية ، ويقطع الصاروخ مداه الأقصى البالغ 3000 م في 30 ثانية . يستخدم الصاروخ جيروسكوب gyroscope صغير في المؤخرة لغرض تكييف جسم الصاروخ بالنسبة للأرض ، لذلك يحتاج الصاروخ بعض الوقت لاستعادة توجيهه نحو الهدف ، هذه المسافة تتراوح بين 500-800 م ، وقبل هذه المسافة لا يستطيع الصاروخ عملياً الاشتباك مع الهدف .



الشعلة الحرارية للصاروخ ساغر ، والتي تعمل ككاشف لسهولة المتابعة .

بالنسبة للأهداف التي يقل مداها عن 1000 م ، يستطيع الرامي أو المشغل توجيه الصاروخ بالعين المجردة ، أما عندما يتجاوز الهدف هذه المسافة ، فعلى المشغل استخدام منظار بيرسكوبي periscope sight من نوع 9Sh16 وبقوة تكبير 8× مع حقل رؤية حتى 22.5 درجة . فيحافظ على الهدف متطابقاً مع شعيرات البيرسكوب المتصالبة ، ويحرص على توجيه الصاروخ نحو الجزء العلوي من دبابة العدو ولا يوجهه للأسفل إلا في الثواني الخيرة . ويظهر الصاروخ داخل البيرسكوب على شكل نقطة مضيئة ، وذلك لوجود شعلة ملاحة في مؤخرة الصاروخ تعمل ككاشف لسهولة المتابعة . وبينما قدرت بعض المصادر قدرات الصاروخ على الإصابة بنحو 60-90% تجاه الأهداف الثابتة ، فإن مصادر أخرى حددت هذه النسبة بنحو 25% وحسب الظروف المحيطة بعملية التصويب والتوجيه ، وكذلك خبرة المشغل operator skill . وهذه الجزئية الأخيرة على درجة عاليه من الأهمية ، فقد أثبتت الاختبارات أن المشغل يحتاج لنحو 2300 عملية إطلاق نار في المحاكي simulated ، ليصبح بارع وماهر في عملية التوجيه وإصابة أهدافه (بمعدل 50-60 عملية إطلاق أسبوعياً) .



إصابة الهدف وإشعال النار فيه ، حيث قدرت نسبة الإصابة عند المدى الأقصى بنحو 25% وحسب الظروف المحيطة بعملية التصويب والتوجيه ، وكذلك خبرة المشغل .

هناك 3 تعليقات:

  1. في الحقيقه بالنسبه لجزئية متطلبات التدريب والأجاده على هذا النوع من الصواريخ المضاده للدروع ومدى مشقتها حتى يستطيع الرامي الوصول لمستوى الأحتراف المطلوب لأبد أن نستذكر هنا الدور الرائع للرماة المصريين في حرب اكتوبر 73 ومواجهة للدروع الأسرائيليه وتحقيق نتائج رائعه بهذا النوع بالذات في تلك الحر ...في الحقيقه يستحقون أن نرفع لهم القبعه نظرا للظروف التي كانوا يمرون بها ....

    هذا والله أعلم ...

    ردحذف
    الردود
    1. نعم أخي العقرب .. تأثير الصواريخ المضادة للدبابات لم يدرك ويشاهد حقيقتاً حتى حرب أكتوبر 1973 بين العرب وإسرائيل ، عندما استخدمها كلا الجانبين بتأثير مدمر ، وبلغت نسبة قتل الدبابات بهذه الأسلحة نحو 70% من إجمالي الدبابات المدمرة .

      حذف
  2. مشكلة التوجيه و خداع النظر الذي يتعرض له الرامي في هذا الصاروخ تم تجنبها باضافة وحدة توجيه تعمل بتقنية saclos و استغرب عدم ظهور هذه المنومة الى الان في سوريا .

    ردحذف