25‏/6‏/2013

المواصفات التقنية للصاروخ الأمريكي الموجه بصرياً TOW .

المواصفـــات التقنيـــة للصـــاروخ الأمريكـــي الموجـــه بصريـــاً TOW


يمتلك المقذوف الأمريكي TOW واسع الانتشار عدداً من المزايا التقنية والفنية جديرة فعلاً بالملاحظة والاعتبار ، تبدأ هذه في الظهور من لحظة ضغط زناد الرمي وحتى وصول الصاروخ لمداه المنشود وضرب الهدف . الصاروخ بشكل عام في بناءه العام يتكون من ثلاثة مقاطع أو أقسام :


(1) المقطع الأمامي ويحتوي على الرأس الحربي warhead والإلكترونيات electronics . الرأس الحربي للصاروخ TOW الذي يتفاوت وزنه ما بين 3.9 و5.9 كلغم حسب النموذج المستخدم ، مصمم بحيث يتم تسليحه وإعداده للانفجار بعد تجاوز الصاروخ مسافة 30-65 م من القاذفة وذلك بتأثير قوى التعجيل . هو مجهز كما في بعض النسخ بقضيب أو مجس ممتد extended probe لتحصيل مسافة مباعدة مثالية عند تفجير الشحنة المشكلة للرأس الحربي وبالتالي تحصيل قابلية اختراق أفضل (طول المجس يبلغ 540 ملم في النسخة TOW 2 و381 ملم للنسخة ITOW) . معظم أنواع الصواريخ TOW لها قضيب قوسي قابل للانسحاق في مقدمة أنف الصاروخ (يطلق عليه ogive crush switch) ، يعمل هذا عند الاتصال بالهدف على تنشيط الرأس الحربي وتفجيره (يقع في مؤخرة رأس المجس على ITOW وTOW 2) . إن الرأس الحربي عبارة عن شحنة مشكلة تقليدية (باستثناء TOW 2B) مع مخروط ومبطن نحاسي copper cone ومفجر في مؤخرة الشحنة . يبلغ قطر الرأس الحربي 13.2 سم على النموذج ITOW و15.2 سم على الصواريخ TOW 2/TOW 2A .


جميع الدوائر الإلكترونية الضرورية electronic circuitry لتشغيل معدات وتجهيزات الصاروخ الكهربائية موجودة في القسم الأمامي . هذه الدوائر تستقبل مجموعة إشارات القيادة والتسيير من مجموعة توجيه القذيفة وتصحح اتجاه طيران الصاروخ للتوافق إلى خط البصر . إذ يلقى على عاتق وحدة الإلكترونات مهمة استلام إشارات التوجيه التصحيحية corrective signal من مضخم سيطرة الصاروخ خلال الوصلة السلكية المتصلة بالصاروخ والتي تتدلى من بكره خاصة في مؤخرته . بالإضافة إلى استقبال إشارات الانحراف وأخطاء الدوران من وحدة السيطرة الجيروسكوبية لتحديد وضع ووجهة الصاروخ .


(2) المقطع المركزي ويحتوي على البطاريات الحرارية thermal batteries ، الجيروسكوب gyroscope ، محرك الطيران flight motor ، والأجنحة wings . أما بالنسبة للبطاريات ، فهناك ثلاثة منها من النوع الحراري التي تنشط عند سحب زناد الإطلاق . هذه البطاريات الصلبة يطلق عليها نموذجياً solid electrolyte أو المنحلات كهربائياً (تحتوي على مادة حمضية) ، وعند ضغط الزناد من قبل الرامي ، المنحل يتعرض للذوبان والانصهار ، مما يولد معه فولطية كهربائية . هذه البطاريات تستخدم عوضاً عن البطاريات التقليدية قابلة للشحن rechargeable battery لأن عمر تخزينهم أطول بكثير . أما بالنسبة لمؤشر الوجهة أو "جيرسكوب الاتجاه" Attitude gyro الذي يستخدم لضبط اتجاهات الصاروخ نسبة للأرض وكذلك تثبيته أثناء الطيران ، بحيث يتابع مؤشر الانحدار أو الميلان الأمامي والخلفي ومؤشر الانحراف الجانبي ويرسل معلوماته إلى وحدة توجيه الصاروخ ، فهو مثبت كما ذكر في المقطع أو القسم المركزي لجسم الصاروخ . فعندما إشارة قبل الاطلاق ترسل إلى الصاروخ ، يبدأ مفجر مثبت على عنق قنينة النتروجين المضغوط بالاشتعال . هذا ينتج عنه صوت فرقعة popping sound وما يشبه صوت الطنين أو الأزيز الذي هو مسموع بعد أن يضغط المدفعي الزناد وقبل عملية انطلاق الصاروخ . إن هروب النتروجين وانفلاته السريع يتسبب في البدء بتسريع الجيروسكوب في ركيزته أو دعامته الخاصة . هذه العملية في الحقيقة هي جزء من سلسلة الأحداث المتعاقبة بين سحب زناد وإيقاد محرك الاطلاق ، ليعمل الجيروسكوب على ارسال فقط معلومات الانحراف خلال أول 0.76 ثانية من الطيران ، لكنه يستمر في ارسال معلومات الدوران أو التدحرج roll information طوال مرحلة طيران الصاروخ .


محرك الطيران الرئيس Flight Motor حدد مكانه في مركز القذيفة وذلك لمنع مركز الثقل من الانتقال أو التحول خلال عملية الاحتراق . عندما الأجنحة تثب منفتحة وتقفل على هذا الوضع (بعد نحو 0.1 ثانية من الإطلاق) فإن الدائرة الكهربائية electrical circuit تعمل بشكل كامل على ايقاد شحنة الدافع لمحرك الطيران . شحنة المادة الدافعة أو الوقود الصلب توفر قوة دفع لنحو 1,500 رطل لفترة 1.5 ثانية (يتفاوت زمن وقوة الدفع بدرجة الحرارة والرطوبة) لتعجل بعد ذلك الصاروخ إلى سرعته القصوى البالغة نحو 329 م/ث ، حيث يتحصل المحرك على خرطومي عادم exhaust nozzles يبرزان من هيكل الصاروخ عند زاوية 30 درجة من المحور الطولي ، وذلك لمنع العادم من حجب أو إخفاء الهدف والتداخل مع وصلة القيادة السلكية . منظومة الأجنحة في الصاروخ TOW تتكون من أربعة أنصال واقعة في القسم المركزي خلف محرك الطيران ، وهذه مجهزة بنوابض بحيث تفتح تلقائياً متى ما الصاروخ غادر سبطانة الاطلاق (في الأساس الأجنحة تكون مبيتة في تجويف غائر خلال هيكل الصاروخ) لتبرز هذه الجنحة عند زوايا 45 درجة من جسم الصاروخ . ولبقية مراحل الطيران ، الصاروخ يبدأ في الهبوط خلال اندفاعه ، لذا توفر الأجنحة قابلية رفع واستقرار للصاروخ طوال مرحلة طيرانه . إن امتداد الأجنحة يكمل الدائرة الكهربائية التي تشعل بدورها دافع الوقود الصلب لمحرك الطيران الرئيس .


(3) المقطع الخلفي ويضم بكرات السلك wire spools ، محرك الإطلاق launch motor ، نظام السيطرة التشغيلية actuator control system, قنينة الهليوم المضغوط compressed helium ، أسطح التحكم بالطيران flight control surfaces ، مشعل الزينون xenon beacon (يتوافر على جميع نماذج الصواريخ) ، والمشعل الحراري thermal beacon (يتوافر على نماذج سلسلة الصواريخ TOW 2 فقط) . بالنسبة لموزعات الأسلاك أو البكرتين ، فهذه مصعده في المؤخرة الطرفية للصاروخ ، كل منهما بزاوية 180 درجة (90 درجة و270 درجة من الزاوية العمودية) . هذه الموزعات تشتمل على سلك فولاذي بطول 3,750 م . إن السلك يتكون من موصل معدني مفرد (وليس كما يظن البعض أنه سلك من النوع المجدول Stranded wire) عالي القوة ومكسو بطبقة رقيقة من مادة الطلاء العازلة بشكل كامل . محرك الاطلاق/القذف Launch Motor في الصاروخ TOW موجود في النهاية الخلفية من هيكل الصاروخ ، ويتضمن شحنة دافع من أربعة حبيبات أنبوبية نوع M-7 وهي من الدوافع ثنائية القاعدة زنتها 0.544 كلغم . شحنة الدافع توفر قوة دفع لنحو 15,000 رطل أو ما يعادل 67 كيلو نيوتن لزمن تقريبي من 0.35 إلى 0.50 ثانية ، وهذه تكون مستهلكة ومستنزفة بالكامل قبل أن يترك الصاروخ حاوية اطلاقه الأنبوبية . أسطح السيطرة (الزعانف الخلفية flippers) هي عبارة عن أربعة زعانف في المؤخرة الطرفية للصاروخ ، تنبسط وتبرز مباشرة بعد ترك الصاروخ سبطانة الإطلاق لتوضع في الزوايا 90 درجة إلى الهيكل . هي في نمط عملها مماثلة تقريباً إلى الأجنحة ، حيث أن زعانف الطيران هذه مثبتة ومطوية إلى جسم الصاروخ بينما هو في حاوية الإطلاق . وتقفز للخارج وتقفل في موضعها عندما يترك الصاروخ حاوية الإطلاق launch container . وعلى خلاف أنظمة صاروخية أخرى مثل الأمريكي Dragon ، فإن الصاروخ TOW لا يدور بشكل مغزلي أو لولبي خلال طيرانه لكن يبقي مستقر ومتزن في مكانه .


مشعل أو منارة الزينون Xenon beacon المثبته في المقطع الخلفي للصاروخ هي عبارة عن مصباح مملوء بغاز الزينون مع قطبين كهربائيين يعملان على استثارة الغاز الداخلي excited gas ، حيث يصدر هذا الغاز المستثار ضوءاً تحت الأحمر ، يخرج من نافذة مثبتة في المؤخرة الطرفية للصاروخ ليلتقط من قبل مستقبل الأشعة تحت الحمراء في متعقب المنظار النهاري daysight tracker (عاكس المشعل في الصاروخ الأمريكي TOW يبلغ قطره 25 ملم ويصنع من الألمنيوم المصقول ، كما يطلى كهروميكانيكياً بطبقة من الذهب ليستطيع عكس 98% مما تصدره منارة الزينون الخلفية من أشعة تحت الحمراء) . في الحقيقة استخدام الزينون وجد نتيجة لكفاءته وبريقه الحاد ، ففي الاستخدامات التجارية ، يتوقع لمصابيح الزينون أن تدوم لمتوسط عمر يبلغ 2000 ساعة مقابل 400 ساعة متوقعة لمصابيح الهلوجين التقليدية halogen bulbs . إن مستقبل الاشعاع تحت الأحمر يعمل على قياس الزاوية التي يضرب بها الشعاع ، هكذا هو يوفر مصدر رئيس للبيانات عن موقع القذيفة إلى مجموعة توجيه القذيفة MGS (منظومة متكاملة مهمتها استقبال الإشارات الواردة من المجموعة البصرية فتطورها وتحولها الى أوامر تصحيحية للصاروخ عبر الأسلاك . المنظومة تحتوي بداخلها على سبعة لوحات إلكترونية ، لكل منها وظيفة معينة في كشف أخطاء الانحراف أثناء طيران الصاروخ وتحديد الفارق وإرسال التصحيحات المطلوبة) .


23‏/6‏/2013

لقطـــــــــة اليــــــــوم !!


لقطة اليوم تعرض إقتراب القاتل من ضحيته ، فالصورة تعرض تزامن وصول صاروخ من نوع "كونكورس" AT-5 Konkurs أطلقته القوات السورية باتجاه دبابة تابعة للجيش الحر لحظة قصفها لموقع البحوث العلمية .. بالطبع إرتطام الصاروخ نجم عنه تدمير الدبابة وهي من نوع T-55 وخسائر بشرية .. سرعة طيران الصاروخ كونكورس تبلغ 200 م/ث ، ورأسه الحربية الثنائية التي يبلغ وزنها 2.7 كلغم قادرة على إختراق نحو 800 ملم من الدروع الفولاذية المتجانسة . يلاحظ من تصوير الفيديو أن قائد الدبابة حاول والله أعلم إستخدام تكتيكات النيران الفورية المضادة immediate counter-fire عند مشاهدته لفح وعصف الدخان الناتج عن إطلاق الصاروخ .  هذه التكتيكات استخدمت في الماضي في حروب الشرق الأوسط ، حيث تسببت هذه النيران  في أحيان كثيرة بقيام الرامي بالاختباء لتفادي نيران الإخماد suppressing fires ، بحيث تستغل الدبابة الفرصة للهرب أو المناورة . كما استخدمت الدبابة كما يعرض تصوير الفيديو  قذيفة قد تكون من النوع شديد الانفجار HE أطلقتها نحو الموقع المحتمل  لإطلاق الصاروخ المضادة للدروع ، ناهيك عن إستخدام مدفعها الرشاش  (طلقة واحده دقيقه من مدفع الدبابة ستكون كفيلة بتمزيق السلك المنحل عن بكرته خلف الصاروخ)

22‏/6‏/2013

مصائد المغفلين في الحرب السورية !!

الشراك الخداعية والأفخاخ القاتلة بدأت تجد طريقها في الحرب اللأهلية السورية الدائرة منذ أكثر من سنتين . البداية كانت مع شكاوي وملاحظات قدمها العديد من عناصر جنود الجيش النظامي السوري والمقاتلين إلى صفوفهم حول قدرة أفراد مقاتلي المعارضة على التسلل إلى مقرات ومواضع تجمعهم ، خصوصاً أفراد القناصة المتمركزين في غرف المباني المهجورة ، ومن ثم مهاجمتهم وإلقاء القنابل اليدوية عليهم بالداخل . فكان الحل باللجوء إلى ما أصطلح على تسميته بمصائد المغفلين booby traps . مصيدة المغفلين هي وسيلة أو أداة يقصد منها قتل أو إيذاء شخص ما عن طريق مفاجأته بالهجوم وبشكل غير مدرك . وسيلة الهجوم هذه عادة ما تتكون من قسمين ، شحنة التفجير وأداة التحفيز . الجنود السوريون على ما يبدو فضلوا إستخدام أسلاك الإعثار tripwire مع هذه المصائد كوسيلة تحفيز وتفجير شحنة المتفجرات لتخفيض وتقليل خطر دخول مقاتلي المعارضة إلى حيث تواجدهم ، ومن ثم مواجهتهم بهجوم مفاجئ . في الحقيقة ما يميز مصيدة المغفلين هو في استطاعتها العمل بإسلوب غير متوقع unexpected manner ، الذي يستغل جهل الضحية بنمط العملية وآليتها . لذا كان من الطبيعي أن تكون هذه الأفخاخ بعدة تصاميم وأشكال مختلفة ، وغالباً ما ترتجل هذه الأفخاخ بحيث تكون متضمنة قنبلة يدوية أو قذيفة مدفعية أو حتى لغم أرضي ، أو كمية من المتفجرات القوية high explosives في أي حاوية أو نحو ذلك . الصور للأسفل تعرض من الساحة السورية أحد هذه الفخاخ أو مصائد المغفلين ، ويبدو سلك الإعثار الذي يربط طرفي المدخل الخاص بالحجرة التي تأوي قناصة الجيش السوري .




21‏/6‏/2013

ضيف جديد على ساحة الصراع السوري .

ضيـــــــــــف جديــــــــد على ساحـــــــــــة الصـــــــــــراع الســــــــــــــوري 
Baktar-Shikan


فيديو حديث بتاريخ 21/6/2013 لأحدى كتائب الجيش الحر في ريف حلب الشمالي ، يعرض إستخدام سلاح جديد على ساحة الصراع السوري وبداية موفقة كما يظهر التصوير (على الأرجح بتمويل سعودي) . الحديث يدور حول الصاروخ الباكستاني الموجه المضاد للدروع "بختار شيخان" Baktar-Shikan . هذا الصاروخ الموجه سلكياً هو نسخة طبق الأصل عن الصاروخ الصيني HJ-8 ، حيث يصنع الصاروخ تحت الترخيص من قبل الصينيين منذ أواخر التسعينيات ، وأختبر أولاً في يوليو العام 1997 . نظام الإطلاق والقذيفة يمكن أن يفككا بسرعة إلى أربعة وحدات ثانوية sub-units ، مع إجمالي وزن  من 25 كلغم ، مما يجعل النظام قابل للنقل بسهولة نسبية من قبل الأفراد الراجلين . هو قادر كما يؤكد منتجوه على توفير دقة رمي وقتل حتى 90% من مسافة 3 كلم (قدرات الصاروخ ومداه يتفاوت حسب النسخ المعروضة) . النسخة الصينية التي تحمل أيضاً أسم "السهم الأحمر" Red Arrow-8 أختبرت قدراتها الميدانية أولاً في منطقة البلقان ، عندما جهزت القوات الحكومية البوسنية بوحدات من السلاح في أوائل التسعينيات ، واستخدمتها ضد الدبابات الصربية في منتصف التسعينات ، وأثبت السلاح فعالية أكيدة وموثقة في إختراق الدرع الأمامي للدبابات من نوع M-84 .





20‏/6‏/2013

الذخيرة الخارقة للدروع النابذة للكعب .

الذخيــــــرة الخارقـــــة للــــدروع النابــــــذة للكعــــــب APDS


عالجت مقذوفات الذخيرة APDS مشكلة النزاع وربما التضارب في متطلبات شكل المقذوف وحجمه وكتلته المنصبة على الهدف من جهة ، وبين متطلبات المقذوف في سبطانة المدفع وخلال طيرانه من جهة أخرى . ففي المدفع يرجى من المقذوف أن يوفر المنطقة العرضية الأكبر التي يتطلب من شحنات غازات الدفع التصرف وفق مساحتها لتوفير التعجيل اللازم ، مما يعني أن يكون المقذوف قصير وبدين وأيضاً خفيف الوزن ، ومصنع من مواد ذات كثافة منخفضة .. وفي المقابل فإن مقذوف بكثافة أكبر يحمل طاقه أعظم من مقذوف مماثل بكثافة أقل ، لذلك فاعليته وطاقته الكامنة ستكون أفضل عند المديات الأبعد . كما أن مقذوف طويل ورقيق السماكة مع مقطع عرضي صغير ، ستبقي سرعته أفضل من آخر مقطعه العرضي أكبر . لذلك ما نحتاجه نحن بالضبط يتمثل في مقذوف طويل ونحيف وذو كثافة عالية لتحسين الخصائص البالستية ، خصوصاً وأن هذه السمات تعزز من عمق الأداء الإختراقي مع ذلك المقذوف الذي ينجو عند الاصطدام من الكسر والتحطم .. فنحن نبحث عن زيادة سرعة الاصطدام مع زيادة طول المقذوف أو الخارق penetrator وزيادة كثافته .


قذائف APDS طورت بالأصل من قبل مهندسين فرنسيين يعملون في شركة Edgar Brandt ، ولصالح مدافع من عيار 57 و75 ملم المضادة للدبابات ، وذلك قبل الهدنة الفرنسية الألمانية في العام 1940 . لاحقاً مهندسو الشركة الفرنسية جرى إخلاءهم وإجلاءهم للمملكة المتحدة ، حيث انظموا لجهود تطوير مقذوفات APDS هناك من قبل المصممين البريطانيين Permutter وCoppock في قسم بحوث الأسلحة ، لتدخل أول قذيفة من هذا النوع الخدمة في شهر مارس العام 1944 على مدفع الدبابة Churchill من عيار 57 ملم . تشابهت مقذوفات APDS مع مثيلتها APCR في اشتمالها على قلب أو خارق عالي الكثافة ، إلا أنها تميزت بامتلاكها لكعب أو قبقاب sabot ينفصل عن جسم المقذوف حال خروجه من فوهة السلاح (بمعنى الاستغناء عن الحاوية المعدنية الخفيفة التي كانت تحيط نواة المقذوف ، كما هو الحال مع مقذوفات APCR) والنتيجة هي تهاوي وانخفاض أقل في معدل السرعة مع تزايد المدى والاختراق . وفي الحقيقة حملت هذه الذخيرة اثنان من سمات المقذوفات الحديثة ، سرعة الفوهة وتركيز القوة . سرعة الفوهة العالية منجزة بإطلاق مقذوف صغير الحجم ، محاط بغطاء خارجي خفيف الوزن يسمى كما أسلفنا القبقاب ، وعندما يغادر المقذوف فوهة السلاح ، تنتفي الحاجة لهذا القبقاب وتسقط أجزاءه بعيداً نتيجة مقاومة الهواء ، هذا يسمح للمقذوف للحركة والطيران بسرعة عالية جداً نحو هدفه ، مع مقطع عرضي cross-sectional أصغر حجماً ، يؤدي لتخفيض عائق الديناميكا الهوائية للحدود الدنيا . تركيز القوة على منطقة أصغر أنجز باستبدال المعدن التقليدي الوحيد المستخدم للخارق وهو الفولاذ steel ، بآخر من نوع أكثر كثافة ، أستند في بناءه على التنغستن tungsten .


ومع ذلك فقد بدا أن تكلفة إنتاج الذخيرة APDS أعلى من غيرها ، كما واجه مستخدموها خطر تطاير أجزاء القبقاب في المنطقة المحيطة بسبطانة الإطلاق ، وتأثير ذلك على القوات الصديقة .. رغم ذلك فرضت الذخيرة APDS نفسها كأفضل وسيلة لدحر الدروع ضمن سلسلة مقذوفات الطاقة الحركية المتوفرة آنذاك . فمع سرعة فوهة muzzle velocity عالية نسبياً ، وتركيز التأثير وطاقة الاصطدام على نقطة صغيرة impact area ، فيما لا يزال الخارق محتفظاً بكتلة كبيرة نسبياً وكثافة مرتفعة ، كان لهذه المقذوفات أن حققت نجاحات مستحقة . ومع نهاية العام 1944 ، أنتجت ذخيرة APDS أكبر قطراً من عيار 76.2 ملم لصالح المدافع البريطانية المضادة للدبابات ، وبلغت سرعة فوهتها آنذاك 1200 م/ث ، والتي لم تكن أعلى بكثير من سرعة APCR التي كانت تطلق عندها من المدفع الألماني L/71 عيار 88 ملم . في نفس الوقت استطاعت مقذوفات APDS المعدة لصالح المدفع 83.8 ملم ، الذي قدم في العام 1948 ، تحقيق سرعة فوهة بلغت 1465 م/ث . كما كان للاستخدام الواسع للمدفع البريطاني L7 عيار 105 ملم ، الذي أنتج خلال حقبة الخمسينات ، أن أمكن إطلاق مقذوفات APDS بسرعة فوهة مشابهة تقريباً ، بلغت نحو 1478 م/ث . مثلت هذه السرعة الأعظم التي أمكن تحقيقها في الاستخدام المنتظم لمقذوفات APDS ، والاستثناء الوحيد ربما مع النسخة السويدية من المدفع البريطاني L7 عيار 105 ملم الذي كان يجهز الدبابة Strv 103 ، حيث استطاع هذا السلاح ونتيجة لزيادة طول سبطانته مقارنة بالمدفع البريطاني (6.510 م مقابل 5.355 م) تحقيق سرعة فوهة بلغت 1500 م/ث . المقذوفات APDS من نوع L15 الخاصة بالمدفع البريطاني L11 عيار 120 ملم الذي كان يجهز الدبابة Chieftain ، كانت لديها سرعة فوهة بلغت 1372 م/ث ، وكانت قادرة على اختراق 355 ملم من الفولاذ عند مسافة 1000 م . وطريقة عملهم عند الاصطدام كانت بسيطة جداً ، حيث يتحطم الغطاء الرأسي البالستي ballistic cap خفيف الوزن مع الارتطام ، ليعمل الغطاء الثاني الخاص بالاختراق على ضرب الهدف ، موزعاً الصدمة على كامل سطح الأنف الخارق ومخفضاً الصدمة الأولى المنجزة بالخارق ، عندها يعمل الغمد أو الغلاف الخارجي الفولاذي steel sheath المحيط بالخارق على الانهيار جانباً ليسمح للخارق بالتقدم واختراق الدروع (هذه الذخيرة استبدلت لاحقاً بقذائف APFSDS نوع L23 ، خاصة بالمدفع L30 من نفس العيار) .


في بادئ الأمر كانت خوارق القذائف APDS مشابهة لتلك المستخدمة في قذائف APCR ، وكان إنتاجهم مرتكز بشكل خاص على كربيد التنغستن tungsten carbide ، الذي خفض بشكل ملحوظ قدرات اختراقهم لصفائح الدروع المائلة والمنحدرة . ولا يزال حتى وقت قريب هذا المنتج مستخدم من قبل بعض الأمم في مقذوفات APDS كانت قد طورت في منتصف الخمسينات لصالح العيار 105 ملم ، مثل L22 وL28 ، وكذلك الأمريكية المشابهة M392 (هذه الأخيرة استخدمت بكثرة من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي IDF أثناء حرب أكتوبر 1973 ، عندما أطلقت من المدفع M68A1 عيار 105 ملم ، وعانت في الكثير من الأحيان من مشاكل عدم فاعلية اختراقها لدروع الدبابات المصرية والسورية نوع T54/55 وT-62 ، فالشكل المدور rounded shape لأبراج هذه الدبابات كان يتسبب في انحراف خارق القذيفة عنها دون أن يخترقها ، مما استدعى تطوير نسخة محسنة بغطاء رأسي أطلق عليها M392A2) ، ولكن الجديد كان إضافة غطاء من سبيكة التنغستن tungsten alloy لرأس الخارق لتحسين الاختراق في الزوايا المائلة oblique angles . فسبيكة التنغستن كانت أقل قسوة ولكنها في المقابل كانت أكثر مرونة من كربيد التنغستن ، وإضافة الأغطية الرأسية للخارق ، خفضت بالنتيجة ميله للتحطم والتكسر عند الاصطدام بالزوايا غير المباشرة . في أوائل الستينات جرى تحسين أداء مقذوفات APDS في بريطانيا مع القذيفة L52 عيار 105 ملم ، التي جرى تصنيع خارقها وكذلك الغطاء الرأسي من سبيكة التنغستن . القذيفة L52 جرى تبنيها أيضاً من قبل الولايات المتحدة ، وأنتجت في الأعوام 1974-1977 تحت اسم M728 ، وكانت قادرة على اختراق 120 ملم من الدروع الفولاذية ، عند زاوية اصطدام تبلغ 60 درجة من مسافة 1830 م ، والتي تعادل ضعف قدرة اختراق مقذوف APCBC أطلق من نفس المدفع .

18‏/6‏/2013

شحنة التعزيز في مقذوفات السلاح RPG-7 .

شحنــــــة التعزيــــز فـــــي مقذوفـــــــات الســــــلاح RPG-7


أحد الأخوة الأفاضل وجه إلينا سؤالاً عن أسم وماهية شحنة التعزيز التي تتولى إطلاق مقذوفات السلاح RPG-7 وإخراجها من فوهة القاذف ويطلب مصدر بالروسية للموضوع .. فأقول :

أن شحنة التعزيز booster charge تستخدم لإخراج القذيفة من سبطانة القاذف قبل اشتعال المحرك الرئيس ، وتحمل التعيين PG-7P وبالروسية ПГ-7П . هي عبارة عن شحنة دافع من مسحوق النيتروغليسرين Nitroglycerin (في الأصل هو سائل زيتي عديم اللون شديد الانفجار ، يوصف بأنه غير مستقر لنحو كبير بحيث يمكن لأي اصطدام أو احتكاك بسيط أن يتسبب في انفجاره بشكل لحظي) . هذا المسحوق على هيئة قصاصات شريطية يبلغ مجمل وزنها 125 غرام ، مصففة ومرتبة على امتداد المحور الطولي لقضيب الألمنيوم الخاص بزعانف الاتزان رباعية الأنصال . وللحماية من الضرر الميكانيكي والرطوبة moisture ، هذه الشحنة معبأة في كيس أو أنبوب كرتوني قابل للاحتراق بطول 264 ملم ، الذي بدوره مغطى بمادة راتنجية عازلة للماء (غلاف سميك من الورق المقوى ، شديد التنقيع والتشريب heavily impregnated) مع غطاء أو سدادة رغوية foam wad . هذه الشحنة تحترق بالكامل قبل مغادرة المقذوف سبطانة السلاح ، لتوفر سرعة إطلاق تبلغ 117-120 م/ث ، حيث يظهر أثرها على هيئة غمامة خفيفة خضراء مائلة للزرقة . هي في وضع التخزين تكون منفصلة عن القذيفة ، ولكن يلزم شدها وتثبيتها إلى قاعدة ذراع أو عارضة ذيل القذيفة tail boom قبل التحميل ، ثم يحشر الاثنان بعد ذلك معاً في مقدمة سبطانة السلاح ملساء الجوف (يوجد في مؤخرة قضيب شحنة التعزيز انتفاخ خاص بمادة الخطاط الأحمر tracer لتتبع أثر المقذوف أثناء طيرانه) .

مصدر بالروسية : http://www.nastavleniya.ru/RPG/rpg5.htm

14‏/6‏/2013

أطقم الدبابات السورية .

أطقــــــــــــــــــــــم الدبابــــــــــــــــــــــات السوريـــــــــــــــــة
جحيــم الإنتظــار والخــوف مــن المجهــول

 

الصراع في سوريا يمثل بيئة وساحة خصبة لدراسة تأثيرات الإختراق على الأطقم ، خصوصاً مع تزايد وتيرة خسائر الدبابات والعربات المدرعة الأخرى في صفوف القوات النظامية . فمن الناحية التاريخية ، النيران وأجزاء الشظايا fragments كانت دائما السبب الرئيس لمعظم إصابات وجروح أفراد أطقم العربات المدرعة بعد إصابتها بقذيفة خارقة للدروع .. لقد ساهمت تحسينات التصميم للعربات المدرعة والدبابات بأن خفضت بشكل ملحوظ قابليات التهديد وحساسية الطاقم لأي هجوم . مثل هذه الإضافات شملت (1) بطانات لخمد وكبت الشظايا (2) فصل مقصورة الطاقم وعزلها عن الوقود والذخيرة مع توزيع هذه الأخيرة على مواقع متفرقة من هيكل العربة (3) كذلك الاستخدام الشامل للمواد ذات القابلية منخفضة الاشتعال والملابس الواقية من النيران (4) وأخيراً وليس آخراً الاستعانة بأنظمة آلية لإطفاء النيران automatic-fire suppression . لكن للأسف معظم الدبابات الخاصة بالجيش النظامي السوري ، إن لم يكن جميعها ، تفتقد لمقومات النجاة هذه . وتعرض أشرطة الفيديو اليومية لفصائل المعارضة والجيش الحر ، العديد من إصابات العربات المدرعة ودبابات القتال الرئيسة من طراز T-72 وT-55 ، التي تم اختراقها بواسطة الرؤوس الحربية ذات الشحنات المشكلة الخاصة بالصواريخ الموجهة المضادة للدروع . لقد أصبح من المألوف في الآونة الأخيرة رؤية صواريخ كونكورس Konkurs وهي تتأرجح وتتمايل في الهواء أثناء طيرانها لتصب جحيمها على الدبابات السورية وهي في مواضعها الثابتة ، وغالباً مع إنفجارات عنيفة . معظم أفراد أطقم الدبابات السورية الذي كتب لهم النجاة (وهم على الأرجح قلة قليلة) سيعانون في الأغلب من حالات الفشل والقصور التنفسي نتيجة استنشاق الدخان السام toxic-fume inhalation ، وكذلك الحروق السطحية الشاملة للكثير من مواضع الجسم كما شوهد من بعض الحالات .


كيف تواجه أطقم الدبابات السورية الإصابة ؟؟ لكي نجيب على هذا السؤال يجب أن نعرف أولاً كيف تعمل الرؤوس الحربية للصواريخ المضادة للدروع . هذه الرؤوس تعمل عند إرتطامها بالهدف على فتح ثقب صغير نسبياً خلال صفائح التدريع السميكة بسبب طاقتها الكامنة العظيمة . هذا الثقب بشكله العام خلف دروع الدبابة ، يرتبط بثمانية نتائج وتأثيرات متفاوتة المستوى ، هي : الشظايا ، الحرارة ، الوميض ، الأبخرة الضارة ، مادة النفاث المعدنية ، النيران الملتهبة ، الدخان ، الضغوط والعصف . تسلسل الأحداث اللاحقة يمكن أن يبدأ في حال كتب للدبابة النجاة من الإنفجار الأولي المدمر نتيجة إشتعال مخزون الذخيرة بشكل كارثي . إذ يؤدي التمدد السريع للغازات وموجة الانفجار إلى فتح الكوات hatches السقفية للدبابة المصابة بعنوة وعنف ، أو قذف الأفراد الواقفين على سقف البرج . لقد أظهرت بعض الدراسات الطبية أن ما نسبته 31% من أطقم الدبابات التي تعرضت للإصابة ، أصيب أفرادها بجروح في الإذن ، بما في ذلك تمزق غشاء طبلة الإذن وما نتج عن ذلك من نزيف حاد ومدمي . كما أن أي فرد من أفراد الطاقم يصادف وقوفه في طريق نفاث الشحنة عالي السرعة (بضعة كيلومترات في الثانية الواحدة) ، سيتعرض لإصابات قاتلة أو على أقل تقدير هائلة وكارثية catastrophic . وسيتسبب النفاث في إشعال وقود الدبابة وذخيرتها والسائل الهيدروليكي في حالة مواجهته لهم ، وهنا تكون النتائج محتومة !!! أما بالنسبة للنيران الداخلية الملتهبة وما ينتج عنها من حروق ، فهذه تتفاوت من حيث مستوياتها بين حروق معتدلة من الدرجة الأولى وأخرى أكثر كثافة . مناطق الإصابة الرئيسة والتشوهات الناتجة عن هذه الحرائق ، تتركز عادة ناحية الجلد المكشوف ، مثل الوجه والرقبة والسواعد واليدين .


المحور الثاني يتعلق بالشظايا spalls الناتجة عن تفتت الصفيحة الداخلية لألواح التدريع ، فليس كل إصابات الطاقم ناجمة عن النفاث شديد الضغط ، بل هناك جروح الشظايا التي يعزى مصدرها لسببين رئيسين ، أولهما حاوية المخروط الأمامي للرأس الحربي ، وثانيهما الشظايا المعدنية المتجزئة والصادرة عن ذات الهدف . بالنسبة للنوع الأول فإن شظاياه تكون عادة صغيرة الحجم منخفضة الطاقة ، وينحصر تأثيرهما على الأفراد الجالسين على سقف هيكل وبرج الدبابة من الخارج ، وتقتصر الإصابات هنا على الشظايا وليس الحروق . النوع الآخر هو ما يسبب الجروح الأخطر ، فاختراق النفاث يولد أجزاء صغيرة غير منتظمة عالية الحرارة والتأثير ، بعضها على شكل زخة أو وابل من الرذاذ ، هذه تتسبب بحروق عميقة deep burns (الغبار والأجزاء الصغيرة تتعرض للاحتراق بعد تعرضها واتصالها بالهواء) ، كما أن بعضها يتسبب بجروح مباشرة للعين والوجه المكشوف . ويمكن لشظايا بحجم 2-3 مليمتر أن تتسبب بتمزيق مقلة العين eyeball ، وهذا ناتج لحقيقة أن العيون المفتوحة تتخذ ردة فعل بطيئة مقارنة بسرعة حركة الشظايا أو الانفجار (بشكل عام ، العين الإنسانية سترمش أو تطرف ضمن 0.25 ثانية عندما تكون مكشوفة إلى أي خطر طارئ) .



الصور للأسفل تتحدث وتعكس رؤية الموضوع ، حيث يشاهد قائد الدبابة وهو يطير في الهواء لمسافة لا تقل عن 50 م من موضع الإنفجار الذي لحق بدبابته بفعل إصابة مباشرة في مطار منغ العسكري بتاريخ 14/6/2013 .
 
 
الدائرة لليمين تشير للصاروخ وهو يتجه نحو هدفه ، والدائرة لليسار تشير للهدف المدرع خلف أحد المنازل .
 
 
لحظة الأنفجار وارتطام الصاروخ بالدبابة المتوقفة .
 
 
طيران قائد الدبابة الذي كان يقف على الكوة السقفية للبرج بفعل الضغط الشديد الناتج عن نفاث الشحنة المشكلة .
 
 
أقصى إرتفاع وصله قائد الدبابة ويقدر بنحو 50-60 م قبل أن يهوي من جديد إلى الأرض .

9‏/6‏/2013

خصائص وسمات التربة التي تتحرك عليها جنازير الدبابات .

خصائــص وسمــات التربــة التـي تتحــرك عليهــا جنازيــر الدبابــات


خصائص وسمات التربة soil characteristics والأسطح الرملية التي ستتحرك عليها الدبابات والعربات المجنزة الأخرى ، كانت في السابق محل نقاش وتوضيح . فلكون القصد عند تطويرها هو في جعلها قابلة للاشتغال والسير على الرمال الناعمة والمفككة بالإضافة إلى الأنواع الأخرى من التضاريس ، فإن تصميم الدبابات يختلف عن العربات المقصود منها بالدرجة الأولى العمل على الطرق الممهدة . فنحن بشكل خاص يجب أن نأخذ بالاعتبار تشويه الرمال الذي تسببه جنازير الدبابات وتأثير هذا الأمر على أدائهم الحركي . المصممون عند عملهم على تطوير منظومة الطاقة والسير لدبابات المعركة الرئيسة ، التي تشمل المحركات والجنازير وأنظمة التعليق وملحقات هذه جميعاً ، يدرسون طبيعة الساحات المحتملة التي سيلقى على عرباتهم عاتق المشاركة فيها ، وتشكيلة أنواع الأسطح والترب soils التي ستخوضها هذه العربات مع مراعاة الاختلاف الخاص والبنيوي لملكياتها (أي الترب) . أنواع الترب تتفاوت بين ذات البحص والحصى gravels ، والرملية ذات الترب الناعمة sand ، وذات الطمى والغرين silts ، بالإضافة إلى الأرض المغطاة بالثلوج snow-covered .


الترب تتكون عادة من جزيئات وجسيمات بأحجام مختلفة وهم يصنفون عموماً طبقاً لحجمهم الجزيئي السائد والمهيمن . هكذا ، هم منقسمون إلى ترب خشنة محببة coarse-grained التي تتضمن الحصى والرمل ، وترب دقيقة التحبيب fine-grained التي تتضمن الغرين والطين ، وكذلك ترب عضوية تحتوي نسبة مئوية كبيرة من المادة العضوية . عموماً هناك اثنان من أنواع الترب التي تحظى باهتمام خاص ، الأول هو الرمل الجاف dry sand وهذا ليس له تماسك أو ترابط ، ومقاومته للقص الذي فيه الترب عادة تضعف وتتحطم متى ما أجهدت بجنازير الدبابة ، تعتمد على الاحتكاك الداخلي ، وبالتالي على الضغط الطبيعي الممارس عليها (مقاومة القص في الترب تحدث نتيجة الاحتكاك وتشابك الجزيئات والتصاقها . وتبعاً لذلك فإن مادة الجزيئات قد تتوسع أو تتقلص في الحجم بينما هي خاضعة للإجهاد) . النوع الآخر هي التربة الطينية المشبعة saturated clay ، التي هي متماسكة وقوة قصها مستقلة عن الضغط الطبيعي . على أية حال ، أكثر الترب التي ستعمل خلالها الدبابات ستكون بشكل خاص ترب زراعية طبيعية ، أو ترب مخصبة ، أو خليط ومزيج من الرمل والطين بالإضافة إلى المواد العضوية . في النتيجة ، هم يعرضون كلتا الخصائص المتماسكة والاحتكاكية .


8‏/6‏/2013

ما الذي حدث مع دبابة T-72 هذه ؟؟

مـــــــــا الــــــــذي حــــــــــدث مــــــــــع الدبابـــــــــــــة T-72 هــــذه ؟؟


المقاومة السورية عرضت في مواقعها على الشبكة شريط فيديو حديث جدير بالملاحظة والتعليق .. هذا الشريط المصور بتاريخ 8/6/2013 يظهر عملية استهداف دبابة نظامية من طراز T-72 في منطقة المحلق الجنوبي وتدميرها بشكل كامل من قبل ما يسمى بلواء جيش المسلمين . والسؤال الذي ربما يطرح نفسه ، لماذا لم نشاهد برج الدبابة يطير في الهواء كما هو الحال في الكثير من الحوادث المماثلة رغم إصابة الدبابة بشكل مباشر ومن أضعف نقطة في قمة البرج ؟؟ لنستعرض صور الحدث ونعلق عليها  :


دبابة T-72 تتقدم في طريق وعر وبين الحطام ومدفعها موجه للأمام .. البيئة المحيطة أكثر من مثالية لعمل كمين محكم .. عادة ما يتولى قائد الدبابة مهمة المراقبة ومتابعة محيط الدبابة ، لكن التجربة السورية علمتنا أنه لا يمكن الإستهانة بقدرات القناصة وبنادقهم الفتاكة ، إبتداء من العيار 7.62 وحتى العيار 12.7 ملم .


صوت الإطلاق المرتفع يوحي أن مصدره مدفع عديم الإرتداد ، ومع ذلك ما يهمنا هو المقذوف ثنائي الشحنات الذي يشاهد وهو ينقض على هدفه بشكل قوسي من الأعلى حيث أوهن التدريع . هذا النوع من الرؤوس الحربية يستخدم مرحلتين من مراحل الانفجار ، ويمكن أن يزيد عملياً من عمق الاختراق كما أظهرت الاختبارات لنحو 10-15% في الدروع الفولاذية المتجانسة .. فرصة نجاة الدبابة وطاقمها من هكذا هجوم تكون محدودة ومحل شك من قبل المعنيين .


إصابة مباشرة وإختراق مؤكد للرأس الحربي لسقف برج الدبابة . في هذه الحالة يؤكد الخبراء أن اختراق قذيفة ذات شحنة مشكلة لدروع دبابة معركة رئيسة يمكن أن يولد نحو 170-210 شظية ، يتفاوت وزنها ليبلغ حتى 500 غرام ، خصوصاً مع تدفق الأجزاء والشظايا الناتجة عن السطح الداخلي inner surface لصفيحة التدريع .



رغم تطاير التجهيزات والمتعلقات المثبتة على البرج من شدة عصف الإنفجار ، إلا أن التأثيرات الداخلية لم تكن كافية لتحقيق حالة "خلع البرج" وهذا راجع لسببين ، إما لأن مخزون الدبابة من الخيرة كان قيد الاستنفاذ ، أو لأن مخروط التشظية splinter cone لم يصب موضع تخزين الذخيرة وشحنات الدافع . ففي تحليل حول طبيعة إصابات الدروع خلال أحداث القوقاز في العام 1994-1996 ، وجد اختصاصيو المديرية الرئيسة للقوات المدرعة GABTU التابعة لوزارة الدفاع الروسية أن في بعض الحالات حيث الدبابات أصيبت وتم اختراق دروعها ، هي كانت قادرة نسبياً على الاستمرار في عملها ، أحياناً مع إصابتين أو ثلاثة بمقذوفات RPG الكتفية ، لكن الأطقم كانت بالكامل خارج الخدمة بسبب جروح وإصابات الشظايا المتعددة shrapnel wounds .

4‏/6‏/2013

الوقـــــت علــــى الهــــدف .

مصطلــــح وتعبيــــر "الوقــــــــــت علــــــــــــى الهــــــــــدف"
Time on Target


مصطلح أو تعبير درجت بعض الجيوش على استخدامه ، يطلق عليه "الوقت على الهدف" Time on Target . وهو عبارة عن اسلوب أو وسيلة تحقق طورت من قبل الجيش الأمريكي ، تستخدم التثبت والتقرير الدقيق precise determination لزمن طيران قذائف كل بطارية مدفعية تطلق نيرانها باتجاه منطقة هدف محددة . فعندما يتم تعيين وتحديد الوقت على الهدف ، فإن كل بطارية ستنضم إلى عملية إطلاق النار على ذلك الهدف سوف تطرح زمن الطيران من الوقت على الهدف لحساب وتحديد وقت إطلاق النار . ويتم تدريب بطاريات المدفعية المستقلة أو الفردية على إطلاق قذائفها قدر الإمكان على نحو متقارب وبشكل آني simultaneously في نفس الوقت . وعندما تطلق كل بطارية نيران قذائفها في وقتها المحدد ، فإن كل قذيفة ستصل منطقة الهدف تقريبا في نفس الوقت ..


نظرية الوقت على الهدف TOT ، طورت أولاً من قبل الجيش الأمريكي قبل فترة قليلة من نشوب الحرب العالمية الثانية ، وذلك للمساعدة في تحسين وتعزيز فاعلية القوة النارية لسلاح المدفعية . لكن نتيجة القصور في مستويات وسائل الاتصال والتنسيق المتطلب لإنجاز مهامها ، فإنها لم ترسخ وتؤسس بشكل موثوق حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية . البداية كانت مع الحرب العالمية الأولى عندما وجد أن أغلب الإصابات الناتجة عن القصف المدفعي artillery bombardment تحدث ضمن الثواني القليلة الأولى من بدء عمل المدفعية . أثناء تلك الثواني الأولى المعدودة ، قوات العدو قد تكون في العراء وقد لا تكون منكفئة أو في وضع الانبطاح . لكن بعد ذلك ، هذه القوات ستلجأ إلى وضعية الانبطاح أو البحث عن غطاء وملجأ آمن . لقد تبين مع هذا التسلسل وردود الأفعال ، انخفاض معدل الإصابات بشكل مثير نتيجة انفجار القذائف شديدة العصف المتشظية . لذا ، وحدات المدفعية لقوات التحالف في الحرب العالمية الثانية دربت ومرنت في أغلب الأحيان على إطلاق نيران مدافعهم بنظام وتقدير دقيق precise order ، لكي تضرب جميع القذائف الهدف المقصود في نفس الوقت ، ومن ثم تعريضه للأضرار المحتملة القصوى ..



في الحقيقة مفهوم الوقت على الهدف يمثل تنسيقاً عسكرياً لنيران المدافع ، يهدف إلى ايصال كم هائل من النيران إلى منطقة الهدف في وقت واحد . حيث يتراوح المعيار أو المقياس العسكري بين زائد أو ناقص ثلاثة ثواني من الوقت الموصوف والمعين للتأثير time of impact . من ناحية المكان والموقع ، فإن هذا المفهوم يهدف إلى تحصيل التأثير لأقل مستوى من احتمالية الخطأ الدائري CEP (circular error probable) على الهدف المعين . إن مصطلح CEP هو مقياس حدسي لدقة نظام السلاح (مؤشر لدقة التسليم) ، يحدد ويعرف بأنه نصف قطر الدائرة التي يتوقع أن يتضمن حدها وحافتها نقاط أو مواقع إنزال 50% من القذائف المطلقه والمحررة . وللتبسيط ، هو يتحدث عن المنطقة التي يتواجد فيها أو حولها الهدف حيث نصف القذائف ستبلغه وتنفجر خلاله ، وبالتالي ستلحق به أقصى الأضرار . عموماً ، مع وصول "الذخيرة الذكية" smart munitions وتقنيات الإطلاق الأكثر دقة ، فإن عامل CEP أصبح الآن أقل قيمة وتأثيراً في منطقة الهدف عما سبق .

2‏/6‏/2013

الغوطة الشرقية .. فشل ذريع وإندحار مستحق للتصميم الروسي .

مــن الغوطة الشرقية .. فشــل ذريـــع وإندحـــار مستحـــق للتصميــــم الروســــي


الدبابة السورية كما جرت العادة عبارة عن هدف ثابت ومعزول عن دعم المشاة !!! ويبدو لأقصى اليسار شعلة الصاروخ وهي تقترب بتسارع من الهدف .

نظام تخزين الذخيرة الذي يستحوذ على معظم الحيز الداخلي للدبابات الروسية T-72/90 ، يثير من جديد قضية قابلية النجاة والبقائية survivability ويسجل حادثة موثقة في الصراع السوري وتحديداً من الغوطة الشرقية ، تمثل بلا شك فشلاً وإندحاراً مستحقاً للتصميم ، وصفعة بوجه محبي هذه الدبابات . الدبابات الغربية على سبيل المثال في معظمها تخزن ذخيرتها في سلة البرج turret basket . هذا الأمر ربما يزيد من احتمالية حدوث انفجار مفاجئ في حال تحقق اختراق نافذ لهذا الجزء من البرج ، إلا أن إصابة هذا الموضع تعتبر نادرة الحدوث . في المقابل ، الدبابات الشرقية تخزن ذخيرة الملقم الآلي في أرضية البرج ، مما يضاعف معه من احتمالية حدوث انفجار كارثي نتيجة إختراق رأس حربي أو أصطدام الدبابة بلغم أرضي وإشتعال خزين الذخيرة .


الصاروخ لم يضرب البرج ، لكنه ضرب منطقة الهيكل التي تأوي الملقم الآلي وكامل مخزون ذخيرة السلاح الرئيس .

يتسع نظام التلقيم الآلي في الدبابتين T-72 وT-90 لحمل 22 قذيفة جاهزة للرمي ، في حين تخزن باقي الذخيرة وعددها 20/23 قذيفة في أرضية الهيكل حول البرج . وتتوزع الذخيرة الإضافية وفق نمط معين ، منها أربعة مقذوفات وشحنتي دافع Zh40 في جيوب خاصة في مقدمة الهيكل ، بالقرب من خلايا الوقود الأمامية جهة اليمين . مقذوفان ودافع واحد خلف مقعد قائد الدبابة . مقذوفان ودافع واحد خلف مقعد المدفعي مباشرة .ثلاثة مقذوفات على الرفوف على الجانب الخلفي للهيكل جهة اليسار . ستة مقذوفات في موضع خلفي ، وثمانية شحنات دافع Zh40 في التجاويف عند خزان الوقود الخلفي ، على الأرضية وراء صينية تحميل الذخيرة . الذخيرة الوحيدة المخزنة فوق خط البرج شوهدت على النماذج اللاحقة للدبابة T-72 ، وكانت تشمل خمسة شحنات دافع بالقرب من موقع المدفعي وقائد الدبابة .


نفاث الشحنة الحربية إخترق قشرة التصفيح وضرب على الأرجح خراطيش شحنات الدافع propelling charge وتسبب في حدوث الإنفجار .


عنف الإنفجار البادي في الصورة يؤكد تحميل الدبابة لكامل خزين الذخيرة من عيار 125 ملم . المادة المستخدمة في خراطيش الدافع الروسية تتركز على مسحوق pyroxylin القابل للاحتراق بالكامل ، وينتج هذا المسحوق من قبل معهد البحث العلمي الرسميِ للمنتجات الكيميائية في كازان Kazan .


برج الدبابة وهو يسبح في الهواء ولا عزاء للطاقم !!!

1‏/6‏/2013

الميلوتكا في أيدي المعارضة السورية .

الميلوتكـــــــا يسجــــــــــــــل بعـــــــــض النجاحـــــــــــــــــات
علـــــــى أيـــــــدي المعارضــــة السوريــــة


لحظة إعداد الصاروخ للإطلاق من على قمة أحد الأسطح . ويلاحظ قاعدة الصاروخ التي ملئت مسبقاً بالحجارة من أجل التثبيت ، ويتم رفع الصاروخ لزاوية مقدارها 30 درجة لمنعه من الاصطدام بالعوائق أو الأرض .

أحد أبرز صواريخ الجيل الأول التي سجلت حضوراً مميزاً في الصراع السوري ، السوفييتي 9K11 Malyutka والذي أطلق عليه الغرب عند ظهوره اسم AT-3 Sagger . وهو بالمناسبة أول صاروخ سوفييتي موجه مضاد للدروع يمكن نقله من قبل الأفراد man-portable . أنتج هذه الصاروخ بشكل موسع خلال حقبة الستينات والسبعينات ، حتى بلغ عدد الوحدات المنتجة منه نحو 25.000 صاروخ في السنة ، وجرى تعميمه على الكثير من الوحدات السوفييتية العسكرية آنذاك ، كما صدر إلى بلدان حلف وارسو وحلفاء الإتحاد السوفييتي ، حتى أصبح رمزاً من رموز صادرات الأسلحة السوفييتية . بدأ العمل على تطوير هذا السلاح في شهر يوليو من العام 1960 في مكتب التصميم الهندسي Kolomna بقيادة مصمم الصواريخ الشهير Sergey Nepobedimy . التطوير استند على نسخ غربية من الصواريخ المضادة للدروع الموجهه ، مثل الفرنسي Entac والألماني Cobra . الاختبارات الأولية أكملت في 20 ديسمبر من العام 1962 ، ودخل الصاروخ الخدمة في 16 سبتمبر من العام 1963 .



منظار بيرسكوبي periscope sight وهو بقوة تكبير 8× مع حقل رؤية حتى 22.5 درجة . حيث يتطلب من الرامي المحافظة على الهدف متطابقاً مع الشعيرات المتصالبة ، ويحرص على توجيه الصاروخ نحو الجزء العلوي من دبابة العدو ولا يوجهه للأسفل إلا في الثواني الأخيرة .

يحمل الصاروخ في حقيبة خاصة ، والتي تعمل أيضاً كمنصة platform للإطلاق . ويتكون الصاروخ في هذه الحقيبة من جزأين ، الرأس الحربية ذو الشحنة الجوفاء والصمامة الكهربائية ، ووزنهما الإجمالي 3 كيلوجرام ، والجزء الثاني خاص بجسم المحرك الصاروخي والذيل بزعانفه الأربعة وبكره السلك ، ويزن 12 كيلوجرام (الكثير من أجزاء الصاروخ بما في ذلك الهيكل والزعانف صنع من مواد لدائنية بهدف تخفيض الوزن) .



إنطلاق الصاروخ ، حيث يعمل المعجل booster على دفع القذيفة بسرعة طيران تبلغ 110 م/ث ، مع 8.5 دورة في الثانية ، بحيث يقطع الصاروخ مداه الأقصى البالغ 3000 م في 30 ثانية .

يتم توجيه القذيفة بواسطة مقود صغير joystick (يحمل التعيين 9S415) والذي يتطلب تدريب متواصل ومركز من المشغل ، وعن طريقه يتم إرسال أوامر التوجيه بواسطة ثلاثة أسلاك نحاسية خلفية ذات طلاء عازل بسماكة 0.12 ملم لكل منهما ، تنحل من مؤخرة الصاروخ . وقبل الإطلاق يتوجب وضح الحقيبة على أرض صلبة ، ورفع الصاروخ لزاوية مقدارها 30 درجة لمنعه من الاصطدام بالعوائق أو الأرض ، ويقوم المعجل booster بدفع القذيفة بسرعة طيران تبلغ 110 م/ث ، مع 8.5 دورة في الثانية ، ويقطع الصاروخ مداه الأقصى البالغ 3000 م في 30 ثانية . يستخدم الصاروخ جيروسكوب gyroscope صغير في المؤخرة لغرض تكييف جسم الصاروخ بالنسبة للأرض ، لذلك يحتاج الصاروخ بعض الوقت لاستعادة توجيهه نحو الهدف ، هذه المسافة تتراوح بين 500-800 م ، وقبل هذه المسافة لا يستطيع الصاروخ عملياً الاشتباك مع الهدف .



الشعلة الحرارية للصاروخ ساغر ، والتي تعمل ككاشف لسهولة المتابعة .

بالنسبة للأهداف التي يقل مداها عن 1000 م ، يستطيع الرامي أو المشغل توجيه الصاروخ بالعين المجردة ، أما عندما يتجاوز الهدف هذه المسافة ، فعلى المشغل استخدام منظار بيرسكوبي periscope sight من نوع 9Sh16 وبقوة تكبير 8× مع حقل رؤية حتى 22.5 درجة . فيحافظ على الهدف متطابقاً مع شعيرات البيرسكوب المتصالبة ، ويحرص على توجيه الصاروخ نحو الجزء العلوي من دبابة العدو ولا يوجهه للأسفل إلا في الثواني الخيرة . ويظهر الصاروخ داخل البيرسكوب على شكل نقطة مضيئة ، وذلك لوجود شعلة ملاحة في مؤخرة الصاروخ تعمل ككاشف لسهولة المتابعة . وبينما قدرت بعض المصادر قدرات الصاروخ على الإصابة بنحو 60-90% تجاه الأهداف الثابتة ، فإن مصادر أخرى حددت هذه النسبة بنحو 25% وحسب الظروف المحيطة بعملية التصويب والتوجيه ، وكذلك خبرة المشغل operator skill . وهذه الجزئية الأخيرة على درجة عاليه من الأهمية ، فقد أثبتت الاختبارات أن المشغل يحتاج لنحو 2300 عملية إطلاق نار في المحاكي simulated ، ليصبح بارع وماهر في عملية التوجيه وإصابة أهدافه (بمعدل 50-60 عملية إطلاق أسبوعياً) .



إصابة الهدف وإشعال النار فيه ، حيث قدرت نسبة الإصابة عند المدى الأقصى بنحو 25% وحسب الظروف المحيطة بعملية التصويب والتوجيه ، وكذلك خبرة المشغل .