6‏/1‏/2013

الصــــــــــــــــــاروخ Metis-M .


من الصـــــراع الســـــوري .. بطـل خطـــــف الأضـــــواء
الصاروخ Metis-M


الصاروخ Metis-M هو مقذوف روسي موجه مضاد للدروع من الجيل الثاني ، صمم لهزيمة ودحر العربات المدرعة الحديثة والمستقبلية المجهزة بدروع تفاعلية متفجرة ERA ، بالإضافة للتحصينات والمخابئ حتى مدى قتالي يتراوح بين 80-1500 م ، خلال معظم الشروط البيئية وظروف الطقس السيئ . يطلق عليه في الغرب اسم AT-13 Saxhorn-2 وهو من تطوير مكتب تصميم الآلات Tula وتم تبنيه في العام 1992 . النظام مصمم لتجهيز الوحدات القتالية عند مستوى السرية في الوحدات الممكنة motorized units , وهو يضيف المزيد من التحسينات الجادة فيما يخص المدى والدقة والخطورة ، خصوصاً مع تحصله على نظام توجيه من النوع نصف الآلي ، الذي يرسل الأوامر عن طريق وصلة سلك wire link يتدلى من مؤخرة الصاروخ . فبعد خروج الصاروخ من حاويته ، يشتعل محرك الدفع الرئيس الذي يعمل بوقود صلب ، لتنفرد حينها زعانف الاتزان الخلفية للمحافظة على استقرار الصاروخ أثناء طيرانه . هذه الزعانف الثلاثية الكبيرة نسبياً (تصنع من شرائح الفولاذ الرقيقة) مجهزة في أحد أطرافها بوحدة خطاط tracer تسهم في قياس انحرافات الصاروخ عن خط البصر ، الذي يمكن تمييز (أي الصاروخ) من أسلوب طيرانه اللولبي spiral flying . تبلغ سرعة طيران الصاروخ Metis-M نحو 180-200 م/ث ، بحيث يبلغ مداه الأقصى خلال ثماني ثوان فقط ، وتعمل وحدة الاستقبال في منصة الاطلاق على تسلم معلومات حول الموقع الزاوي للصاروخ أثناء مرحلة طيرانه من خلال تتبع وحدة الخطاط ، ومن ثم اصدار الأوامر التصحيحية لوحدة السيطرة في الصاروخ عن طريق سلك التوجيه لإبقائه في مركز الشعيرات المتصالبة في منظار التصويب .


وبسبب الأبعاد الصغيرة ووزن مكوناته الخفيفة ، الصاروخ Metis-M قابل للحمل بسهولة من قبل الأفراد الراجلين ، حيث يمكن أن يحمل من قبل طاقمه في الحاويات المدمجة إلى مسافة طويلة نسبياً وعلى تشكيلة من التضاريس ، بضمن ذلك عبور الجداول أو المجاري المائية . استخدام النظام الذي يبلغ إجمالي وزنه 23.8 كلغم ، منها 13.8 كلغم هي وزن الصاروخ في حاويته ، يكون من قبل طاقم من ثلاثة رجال مع أسلحتهم الشخصية وحمولة ذخيرة من خمس قذائف . أحد أفراد الطاقم يحمل على ظهره قاعدة الاطلاق التي تزن لوحدها 10 كلغم وهي محملة بحاوية القذيفة ، مما يخفض من زمن تحضير النار إلى حد كبير ويسمح للطاقم بمشاغلة الأهداف engage targets خلال وضع المسيرة والانتقال . وفي حالة ظهور هدف مفاجئ ، المشغل يمكن أن يطلق النار من الكتف بعد اسناد القاذفة مع أي جسم قريب ، علماً أنه قابل للتوظيف القتالي في ظروف بيئية محيطة من -30 وحتى +50 درجة مئوية . يحمل فردي الطاقم الآخرين رزمة من صاروخين على ظهر كل منهما . التحول من وضع الانتقال والمسير إلى وضع إطلاق النار firing position (والعكس بالعكس) يستغرق نحو 15-20 ثانية ، مع معدل إطلاق نار يبلغ 3-4 قذائف بالدقيقة . كما يمكن إطلاق الصاروخ من وضع الوقوف أو الانبطاح بالإضافة إلى قابلية إطلاقه من المباني ، علماً أن الخاصية الأخيرة تتطلب توفر حوالي ستة أمتار من الفضاء أو الفسحة الخلفية للقاذفة . إن نظام السلاح معد للموالفة مع منظار تصوير حراري من طراز PBN86-VI1 يبلغ وزنه 5.5 كلغم (مع البطاريات ونظام التبريد) . هذا المنظار الذي يعمل ضمن مجال رؤية من 2.4×4.6 درجة ، يمتلك قابلية كشف للأهداف حتى مدى 3.2 كلم وتعريفها على مدى 1.6 كلم ، مما يتيح قابلية اطلاق الصاروخ في الليل حتى مداه الأقصى (يعمل في المجال الطيفي 8-13 مايكرو) . ولغرض زيادة تأثير المنظار ، هو يستعمل اسطوانة تبريد خاصة cooling cylinder ، التي تضمن التنشيط لفترة زمنية تبلغ 8-10 ثانية (بطارية التغذية قابلة للعمل لحد أقصى من ساعتين) .


الصاروخ أستخدم في حرب لبنان العام 2006 وضرب عدة دبابات إسرائيلية من طراز Merkava دون معرفة تفاصيل الهجمات ، حيث أنه معد كما يدعي مصمموه لمهاجمة الأهداف الثابتة والمتحركة التي تتنقل بسرعة لا تزيد عن 60 كلم/س . النظام استخدم أيضاً بفاعلية خلال الحرب الأهلية في سوريا 2011/2012 وحقق نتائج مثيرة تجاه دبابات الحكومة المركزية ، بما في ذلك النسخ المتقدمة T-72 . الرأس الحربي ذو الشحنة المشكلة للصاروخ يبلغ قطره 130 ملم ، وهو من النوع ثنائي الشحنة tandem warhead ، حيث يستطيع اختراق 850-900 ملم من التدريع المتجانس بعد تجاوز الدروع التفاعلية المتفجرة ERA ، أو ثلاثة أمتار من الخرسانة المسلحة reinforced concrete . كما يتوفر رأس حربي بمتفجر الوقود الجوي Thermobaric يزن 4.95 كلغم (مكافئ لنحو ستة كيلوغرامات من متفجرات TNT) مضاد للأفراد والأهداف خفيفة التدريع والتحصينات ، علماً أن نسخة أحدث تم تطويرها حملت التعيين Metis-M1 وهي بمدى 2000 م .. منظومة السلاح Metis-M بشكل عام قابلة للاستخدام من قبل أفراد مدربين أو غير مدربين فقط مع شرح مبسط . هو قابل للشحن بأي نوع من وسائل النقل ، كما يمكن اسقاطه من الجو air-dropped . حالياً النظام مستخدم من قبل كل من روسيا ، أوكرانيا ، جورجيا ، كرواتيا ، هنغاريا ، إيران ، سوريا ، المغرب ، ماليزيا ، كوريا الجنوبية وتنظيم حزب الله اللبناني .

هناك 5 تعليقات:

  1. على غير المعتاد يمتلك الصاروخ ثلاث اسلاك (معظم الصواريخ تمتلك اثنين فقط)تمتد معه وتنقل البيانات عبرها للصاروخ
    فما السر في ذلك ؟
    ماذا تقصد بأن انبوب التبريد ينشط ل10 ثوان فقط ؟

    ردحذف
    الردود
    1. لا يوجد ثلاثة أسلاك بل سلكين فقط أخي لإكمال الدائرة الكهربائية ، ولا أعلم صراحة مصدر معلومتك !! بالنسبة لأنبوب التبريد فمن المعروف أن المناظير الحرارية تحتاج لتلمس فروق واختلاف درجات الحرارة بين الهدف والخلفية المحيطة ، لذلك هناك أداة لتبريد المنظار لتحسين قدرته على كشف الأهداف من خلفيتها .

      حذف
  2. سأضع لك صورة وهي مصدر سؤالي ...
    http://im32.gulfup.com/1f6m6.jpg
    قضية ان انظمة الرؤية الحرارية تحتاج للتبريد للمس فروق درجات الحرارة أمر واضح لكن أنت ذكرت أن أنبوب التبريد يوفر فقط ثواني ؟؟؟؟؟
    هل صحيح أن منظاره الحراري يتعرف على فروقات الحرارة حتى نصف درجة مئوية ؟
    سؤال اخر
    في هذه الصورة
    http://im32.gulfup.com/IydXW.jpg
    ما الذي يحدث حين يقوم الطارق في وحدة الاطلاق بصدم هذه الكلتلة الخارجة من الصاروخ و ما هي هذه الكتلة و كيف تحدث الية انطلاق الصاروخ خطوة بخطوة ؟
    هل صاعق الرأس الحربي فيه ميكانيكي أم كهربائي ؟ وما هو تاثير معدات التحكم بأسطح السيطرة على نفث الرأس الحربي حين الاصطدام بالهدف ؟

    ردحذف
    الردود
    1. كما ذكرت أخي هما سلكان فقط ، أما الثالث فلو لاحظت طرف الصورة فستجد أنه غير متصل !! والسبب في وجوده هو دعم سلك التوجيه فقط لحظة الإطلاق وعند تعجيل الصاروخ كما قرأت في أحد المصادر الروسية لكنه لا يستخدم في التوجيه ولا يستمر مع الصاروخ خلال طيرانه .. الأمور التقنية أخي نحن نجهلها ونعتمد في الغالب على مصادر الشبكة ، وهذه لا تذكر التفاصيل الدقيقة إلا ما ندر .. تحياتي .

      حذف
  3. السلام عليكم
    هل تصلح منصة ميتس 9п151 لرمي الصاروخ 9м131 ميتس؟

    ردحذف