30‏/7‏/2012

الحقيقية والأسطورة .. دبابة أسد بابل .

بين الحقيقيـــــة والأسطــــورة .. دبابــــة أســــد بابـــــل


أسد بابل Asad Babil كانت نسخة عراقية الصنع من دبابة المعركة الرئيسة السوفييتية T-72M1 ، جمعت في مصنع أسس في الثمانينات قرب مدينة "التاجي" Taji الصناعية ، شمال بغداد . لقد مثل هذا المشروع المحاولة الأكثر طموحاً لنظام الحكم في العراق آنذاك لتطوير وإنتاج دبابة وطنية ، كنتيجة حتمية للمقاطعة التي فرضت من قبل بعض الحكومات الغربية والشرقية لإجبار طرفي النزاع العراقي والإيراني على وقف الحرب المستعرة بينهما . طبقاً للمصادر الروسية ، فإن اتفاقية شكلية كانت قد وقعت بين الحكومة العراقية وشركة Bumar Labedy البولندية في العام 1982 شملت تفاصيل تجميع عدد 250 دبابة T-72M من الهياكل والأجزاء المستوردة ، لكي يتفادى المقاطعة . على أية حال ، العملية في الحقيقة تضمنت تجميع كامل للقطع والتجهيزات المستوردة ، بدلاً من خط إنتاج حقيقي production line . بحلول شهر سبتمبر من العام 1982 ، بدأ الإتحاد السوفيتي تزويد T-72 بمكونات أخرى سرية عن طريق بولندا ، لتطوير الدبابات العراقية . وفي أواخر الثمانينات بدأ الإنتاج في مصنع التاجي ، عندما كانت بضعة مئات من الدبابة T-72 في الخدمة الفعلية لدى الجيش العراقي ، حيث رقيت العديد من الدبابات في الأعوام بين 1989-1990 وطورت للنسخة القياسية T-72M1A ، وإن كانت الدلائل قليلة عن الأعداد التي أكملت في الحقيقة . مصنع الفولاذ في التاجي بني من قبل شركة ألمانية غربية في العام 1986 ، ووجه إنتاج الفولاذ للكثير من الصناعات العسكرية ، بما في ذلك تجديد أجزاء وإعادة بناء الدبابات التي هي في خدمة الجيشِ العراقي ، من أمثال T-54/55 وT-62 . التجميع المحلي الأول للدبابة T-72 تحقق في بداية العام 1989 ، بعد اتفاقية إجازة وترخيص license agreement مع مقاول بولندي لتوفير الأجزاء الرئيسة للمشروع (بعد الغزو والاحتلال العراقي للكويت في أغسطس 1990 ، فرضت الأمم المتحدة حظر تسلح على العراق ، الذي قيد نشاط التصنيع والإنتاج العسكري العراقي بشكله العام) . لقد وجه العراقيون الجهود الأولية نحو تصنيع سبطانة المدفع 125 ملم ، الذي اكتشف العراقيين أن حياته العملية لم تكن تتجاوز 120 قذيفة ، بعدها يسقط الأداء ويهبط لدرجة كبيرة. استخدم العراقيون الدبابات كثيراً كمدفعية نقالة أثناء حربهم مع إيران ، ومعها أصبحت مشكلة إهتراء السبطانة barrel wearing قضية تكتيكية هامة .


في أكثر السمات والمظاهر ، الدبابة أسد بابل مماثلة هيكلياً إلى الدبابة الأساس T-72M ، لكنها مجهزة بالمزيد من الدروع على المنحدر الأمامي كحماية إضافية ضد المقذوفات شديدة الانفجار المضادة للدبابات HEAT . بضعة أمثلة للدبابة عرضت مع محدد مدى ليزري لصالح السلاح الرئيس أملس الجوف عيار 125 ملم . دبابات أخرى جهزت بحماية جنازير أفضل ضد الرمال والطين من النسخة السوفيتية الأصلية ، بتخفيض العدد الأصلي للمخمدات/المثبطات dampers . البعض منها حمل أنبوب بسيط قابلة للفصل ، وضع من قبل العراقيين لكي يستفيدوا من العوادم exhausts لنفخ وتنفيض الرمال حول الدبابة .




أسد بابل عموماً يمكن أن تكون الدبابة الأكثر شيوعاً في خدمة قوات النخبة العراقية أثناء حرب الخليج 1991 ، لكن تم تجاوزها بالتأكيد من قبل الدبابات الغربية أمثال M1 Abrams وChallenger . على سبيل المثال , قذائف اليورانيوم المستنزف DU من العيار 120 ملم التي أطلقتها الدبابات أبرامز كانت قادرة على قتل دبابة أسد بابل من مسافة 3,000 م ، بينما المدى الفعال effective range لمقذوفات التنغستن المطلقة من المدفع 125 ملم كانت بالكاد تبلغ 1,800 م . الفرصة الوحيدة لأسد بابل تجاه الدبابات الأمريكية كانت في إغرائهم إلى معركة قريبة المدى ، أو عمل كمائن لهم من مواقع متخفية ، وتوجيه نيرانهم لمواضع أخرى غير القوس الأمامي للدبابة أبرامز . وحتى عند هذه المصادفات ، عرضت مهارات الرمي السيئة والضعيفة جداً للرماة العراقيين (جزئياً بسبب نقص منظومات الرؤية الليلية الحديثة) نتائج متواضعة في أغلب الأحيان .


بدأت الحرب الأرضية في 24 فبراير 1991 ، ودامت حتى 27 فبراير من نفس السنة ، عندما أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش George H. W. Bush وقف إطلاق نار أحادي الجانب ، بعد أن أخرجت وحدات الجيش العراقي الأخيرة بالقوة من الكويت . الدبابة أسد بابل شوهدت عملياتياً في الغالب مع فرقة الحرس الجمهوري المدرعة الملقبة "توكلنا على الله" Tawakalna في اليوم الثالث من العمليات ، حيث حطمت الفرقة بعد ذلك بالهجوم المتوافق لعدة قوات مهام مدرعة أمريكية .هذه الدبابة كانت متأخرة تقنياً لنحو خمسة عشر سنة أو أكثر ، لذا هي لم تكن قادرة على مواجهة آخر جيل دبابات معركة رئيسة أمريكية بدون تحمل خسائر جسيمة . على أية حال ، بعض المصادر الأخرى تعارض ذلك الإدعاء وتخالف القول أن لا دبابة M1A1 Abrams تضررت ولو جزئياً من نيران الدبابات العراقية T-72 . فطبقاً لمكتب نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات والخطط التابع للجيش الأمريكي ، فإن عدد 23 دبابة أبرامز دمرت أو تضررت في منطقة الخليج العربي 1991 . من هذه تسعة دبابات دمرت بشدة ، سبعة كانت بسبب نيران صديقة ، واثنتان دمرتا عمداً لمنعهما من السقوط في الأسر بعد تعطلهما عن العمل disabled . دبابات أبرامز الأخرى أتلفت وتضررت بنيران العدو ، الألغام الأرضية ، النيران الداخلية ، أو لمنعها من الأسر بعد أن أصبحت متضررة . بيانات مركز الدروس المتعلمة التابع للجيش الأمريكي CALL أظهرت بضعة أطقم دبابات M1A1 أبلغت عن استلامها ضربات أمامية مباشرة من مقذوفات دبابات T-72 عراقية ، مع أضرار أقل ما يمكن .


ويظهر تقرير رسمي للأضرار خاص بالجيش الأمريكي ، بأن دبابة أبرامز غير معينة الهوية عانت في حرب الخليج 1991 من ثلاثة ارتطامات بمقذوفات تأكد أنها ليست من اليورانيوم المستنزف DU ، يعتقد أنها أطلقت من مسافة قريبة نسبياً كما ذكر تقرير "مركز الدروس المتعلمة من قبل الجيش" CALL . حيث أكد شهود عيان من ساحة الميدان أن دبابة T-72 كانت هي المسئولة عن الهجوم ، الذي لم يؤدي بشكله العام لأي اختراقات للهيكل . ضربت قذيفة واحدة القوس الأمامي وتحديداً المقدمة اليسرى لسطح البرج ، لتترك أثر بسيط وثانوي على منحدر البرج (مصدر آخر يتحدث عن التصاق وانحصار stuck الخارق في الدرع) . أنجزت القذيفتان الأخريان اختراقات جزئية partial penetrations على الجانب الأيمن الخلفي للبرج . هذه الحالة الوحيدة الموثقة رسمياً ، وبدون أدنى شك لهجوم دبابة عراقية على دبابة M1A1 . مع ذلك ، حتى مع عدم تحطيم أو تدمير الدبابة الأمريكية ، الهجوم والأضرار كانت كافية لحد إرسال الدبابة إلى مركز الصيانة . التقرير حول هاتان الضربتان في الموضع الخلفي للبرج يفترض بأن أكياس القماش على أرفف الدبابة البارزة قد تعرضت للاحتراق كما بدا من الفحص اللاحق . المنطقة الوحيدة التي كانت محل قلق واهتمام هي المنطقة اليسرى من سطح هيكل البرج . فهذا الموضع يحتوي في داخله على صفيحة التدريع DU ، وعلى الرغم من تشوه السطح المصقول للبرج إلا أنه لم يتبين أو يكشف عن أي تلوث إشعاعي radiological فوق المستويات الطبيعية ، إذ عادة ما تشير قراءات درع اليورانيوم المستنزف الطبيعية إلى ما بين 500 و750 dpm على السطح ، في حين أن قياسات السطح المصاب والمشوه أشارت لقراءة تقريباً 530 dpm (الاختصار يشير إلى Disintegrations per minute أو مقياس النشاط والتحلل الإشعائي في الدقيقة الواحدة ، بمعنى عدد الذرات في مقدار معطى من المادة المشعة التي تتفسخ خلال دقيقة واحدة) ، لذا قام فريق الكشف بالتوصية لعودة الدبابة إلى الخدمة بعد غسل وصبغ السطح المشوه .




إن من غرائب الأضرار ما ذكره تقرير سري أمريكي (لم يتسنى التأكد من صحة معلوماته) الذي تحدث عن مقذوف غامض استطاع ثقب هيكل دبابة M1A1 الجانبي ليخرج من الجانب الآخر . في البداية أعتقد أن الهجوم كان بفعل نيران صديقة ، لكن بعد التحليل والفحص أظهر موقع الإصابة عدم اشتماله على أية مواد مشعة ، كتلك التي تعرضها عادة مقذوفات APFSDSالتي تستخدمها الدبابات الأمريكية أبرامز أو البريطانية تشالنجر . كما تحدثت بعض المصادر عن تعرض دبابة أبرامز لمسك النيران في أحد أجزائها نتيجة اشتعال نيران قريبة في دبابة T-72 مصابة . هذا الضرر جرى تحمله أثناء الاشتباك الأخير لحرب الخليج ، بتاريخ 2 مارس 1991 قرب "حقول نفط الرميلة" Rumeilah oil fields في المنطقة الجنوبية الغربية للبصرة ، عندما هاجم اللواء الأول لفرقة المشاة الرابعة والعشرين الأمريكية على حين غرة طابور كبير منسحب من فرقة حامورابي التابع لقوات الحرس الجمهوري . القوة العراقية كانت مشتملة على دبابات أسد بابل وعربات مدرعة مختلفة أخرى ، التي خرقت على ما يبدو قرار وقف إطلاق النار . أغلب التشكيل العراقي تمت مهاجمته بقوات مشتركة من المروحيات الهجومية وطائرات الدعم الجوي القريب نوع A-10 وأسلحة الدبابات والعربات المدرعة المساندة .


عربات نقل الجنود القتالية الأمريكية من طراز M2 Bradley هي الأخرى تلقت خسائر وإصابات مباشرة من دبابات أسد بابل العراقية ، معظمها حدث في 26 فبراير 1991 . عائلة هذه العربة المدرعة نشرت في أغلب الأحيان ككشافة متقدمة advanced scouts للقوات المسلحة الرئيسة لتحري وفحص خطوط العدو ، حيث كانت أغلب خسائر العربة M2ناتجة عن هذا النوع من المهام . ففي التاريخ المذكور أعلاه ، تعرضت عربة برادلي (مجهولة رقم الهوية) ، تابعة لفصيل سلاح فرسان TF 3-5 لقذيفة طاقة حركية مباشرة ، أطلقت من دبابة T-72M1 وأصابت موضع عجلات الطريق . هذا العمل أدى لتسجيل حالة القتل الأولى المبلغ عنها رسمياً لدبابة أسد بابل تجاه هذا النوع من العربات . عربة برادلي أخرى حملت الرقم A-36 ضربت وعطلت جزئياً من قبل ما يعتقد أنه مقذوف بالستي من عيار 12.7 ملم أطلق من دبابة عراقية وأصاب منظومة ناقل الحركة transmission ، ليصدر قائد العربة أمراً فورياً للطاقم بالخروج منها . عندما خرجوا من الفتحات , ضربت قذيفة أخرى من نوع HEAT العربة ، حيث يعتقد أن القذيفة أطلقت من دبابة T-72 عراقية . أحد أفراد الطاقم ذكر أن القذيفة "انفجرت" exploded في جانب العربة ، لتجرح عدة من جنود الإخلاء ، لتأتي بعد ذلك بقليل عربة برادلي أخرى ، هي A-31 وتلقط طاقم A-36 . فصول المأساة لم تنتهي عند هذا الحد ، فبعد دقائق لاحقة ، قذيفتي APFSDS عيار 120 ملم مع خوارق من اليورانيوم المستنزف أطلقت من دبابة أبرامز ، ضربت العربة A-31 جهة يمين الهيكل أسفل البرج ، وغادرت الهيكل من الجهة اليسار خلف مقعد السائق . الإصابة تسببت في جرح جميع أفراد الجنود الثمانية المتواجدين على متنها ، حيث عانى بعضهم من حروق حادة وقاسية severe burns وآخرين بجروح تشظية .




تدريع الدبابة أسد بابل الرئيس كان تماماً مماثل للنسخة السوفيتية الأساس T-72A المخصصة للتصدير (T-72M) ، بدون أي تحسينات إضافية أو دروع مركبة composite armor حديثة (فقط تجاويف على جانبي مقدمة البرج ملئت بحصى الكوارتز kvartz) ، الذي جعل هذه الدبابة هدفاً سهلاً لأي دبابة معركة رئيسة حديثة . درع الدبابة الجانبي كان لديه حماية فقط 60 ملم ، في حين أن مقدمة البرج كانت تتحصل على سماكة نحو 300 ملم . المؤخرة المستوية كان لديها سماكة لنحو 45 ملم ، إلا أن هذه القياسات عززت ودعمت لاحقاً من قبل العراقيين . عنصر الحماية المدرعة في الدبابة أسد بابل جرى تقويته في موقع "التاجي" Taji ، تحديداً عند موضع الحافة الأمامية للهيكل ، التي جرى تدعيمها بصفيحة فولاذية بسماكة 30 ملم مع فاصل هوائي بنفس السماكة . هذا الإجراء الذي قام به المهندسون العراقيون جاء بعد دراسة لإمكانيات حماية دباباتهم من الاختراق بالذخيرة المختلفة للعيار 120 ملم الذي استخدمته الدبابات الإيرانية Chieftain ، حيث تحدثت تقارير عن اختبار العراقيين العام 1989 لقدرات المدفع محلزن الجوف L11A5 الذي تم اكتساب أعداد منه من خلال الدبابات الإيرانية المستولى عليها أثناء الحرب . إجراءات حماية مقصورة الطاقم جعلتها قادرة على مواجهة مقذوفات ثاقبة للدروع نابذة للكعب APDS عيار 120 ملم ، تطلق من مسافة 1000 م (يدعي العراقيين أن برج T-72M1 صمد في وقت سابق أمام مثل هذه المقذوفات) . أسباب التطوير العراقي تعود لتاريخ 17 أبريل العام 1988 والهجوم الكبير الذي أطلقته القيادة العراقية لتحرير شبه جزيرة الفاو Al Faw peninsula من الوجود والاحتلال الإيراني ، حيث أطلق العراقيين على العملية يومها اسم "رمضان مبارك" . حشد العراقيون صباح ذلك اليوم أكثر من 100-150 ألف جندي من قوات النخبة لديهم المسماة الحرس الجمهوري Republican Guard ، مقابل 15,000 إيراني من قوات المتطوعين وجنود الباسيج Basij أو قوات التعبئة الشعبية . الهجوم الذي حدث من جبهتين ، سبقه قصف مدفعي عراقي عنيف للمواقع الإيرانية بذخيرة قيل عنها يومها أنها من النوع الكيميائي chemical munitions . وفي الصباح الباكر بدأ هجوم الدبابات الكاسح ، المتزعم من قبل دبابات T-72 وT-72M ، حيث وجهت هذه نيرانها في سباق سريع مع الزمن . المنافس الوحيد الجدير بالاهتمام آنذاك للدبابة T-72 كان الدبابة Chieftain بريطانية الصنع والمسلحة بمدفع رئيس محلزن الجوف من عيار 120 ملم . اشتباكات الدبابتين في الحقيقةأدت إلى إصابات وخسائر كبيرة على كلا الجانبين . أما بالنسبة لنماذج الدبابات الإيرانية الأخرى من طراز M60A1 وM48 ، فهذه لم تشكل تهديد جدي لدبابات T-72 العراقية ، حيث قاومت الدروع الأمامية لهذه الأخيرة الضربات المباشرة بمقذوفات خارقة للدروع نابذة للكعب عيار 105 ملم ، من نوع M392 وM728.


على الرغم من السماكة القليلة النسبية لصفيحة الدرع على مقدمة الهيكل جهة الأعلى (حديث غير مؤكد عن صفيحة تدريع إضافية للبرج) ، إلا أنه يبدو أنها كانت فعالة لحد ما ضد بعض المقذوفات ، مثل الأمريكي TOW وقذائف نار المدفعية . هناك تقارير عن دبابات عراقية مطورة من الطراز T-72 نجت بأعجوبة near-misses من تأثيرات هذه الأسلحة ، على الرغم من أن هذه الدروع عموماً لم تمنع تحقيق قابلية قتل الحركة mobility kill . على أية حال ، هو يعتقد أيضاً أن نسبة بقاء غير متوقعة كانت بسبب استخدام منظومة الإجراء المضادة الكهروالبصرية المثبتة على أغلب دبابات أسد بابل بدلاً من الدرع الإضافي . هناك دليل واحد على الأقل حول دبابة أسد بابل استطاعت النجاة بعد تلقي ضربة مباشرة من مدفع لدبابة أبرامز الرئيس في معركة السيطرة على مدينة "المحمودية" العراقية Mahmoudiyah العام 2003 . حيث أطلقت قذيفة HEAT من عيار 120 ملم ، تسببت في إحداث تأثير شديد على مقدمة برج أسد بابل دون تسجيل حالة قتل مؤكدة . الدبابة دمرت في النهاية بقذيفة مخترقة للدروع أطلقت لاحقاً . ويعتقد بعض المتابعين أن الدبابة العراقية قد تكون مجهزة بدروع تفاعلية متفجرة ERA ، تم الحصول عليها من قطع الغيار المرفقة مع الدبابات البولندية T-72M1 . ويؤكد قائد أمريكي في الميدان أنه شاهد أثناء توقفهم الأخير عند العاصمة بغداد ، خمسة دبابات عراقية T-72 وهي مجهزة بما بدا أنه قراميد دروع تفاعلية متفجرة .هناك أيضاً على الأقل حالتين من الأمثلة حول توجيه نيران المدفع M242 عيار 25 ملم الخاص بالعربة ناقلة الجنود المقاتلة M2 Bradley نيرانه نحو أهداف عراقية مدرعة ، حيث تحدثت التقارير عن انزلاق (أو ارتداد ricocheting) القذائف الخارقة للدروع AP بشكل غير مؤذي عن برج دبابة عراقية من طراز T-72 أثناء عمليات عاصفة الصحراء .

هناك 18 تعليقًا:

  1. من أفضل ما قرأت عن هذه الدبابة.

    ردحذف
  2. صراحة دبابة اسد بابل مرعبة وخاصة النسخةM3

    شكرا اخي انور على الموضوع الرائع

    اخوك فلانكر

    ردحذف
    الردود
    1. حياك الله أخي عبدالرحمن .. لكن لا يوجد أخي نسخة من الدبابة تحمل الرمز M3 وإذا كان لديك مصدر على ما تقول أكون من الشاكرين .

      حذف
    2. طبعاً بالمناسبة انا راح اتكلم بعيداً عن اي اتجاه سياسي او غيره ولكن دبابة اسد ابابل فاشلة تماماً ومجرد دعاية فارغة مع احترامنا لكل منجزات التصنيع العسكري الاخرى

      حذف
    3. دعنا نتكلم من زاوية أخرى .. أنت لديك دبابة تعاني من نواقص كثيرة ، فهل الأفضل الرضى بعيوبها ونواقصها أم محاولة تغيير وتحسين هذه العيوب وتجاوز بعضها على أقل تقدير .

      حذف
  3. ههههه دبابة تي 72 متعبة على مستوى السياقة يعني فيهة عطلات كثيرة الشاحن الذاتي الي موجود كلة عاطل يعني يوميا لزم تشحن البطارية لو تشغلهة عن طريق بطل الهواء والله يرحم الجوينات والحماوة اما بنسبة ك تسليح فيهة اسلحة جيدة جدا ترمي 8 اطلاقات بدقيقة وفيهة حامل عتاد دوار و املا ء طوعي ومقدرة مدى ليزرية ترمي هية وتمشي مزودة بمدفع 120 ملم ومدفع رشاش 12 ونص = بكتة كهربائية مع قذائف دخان لغرض عمل حاجب دخان









    ردحذف
  4. اخ انور هل لديك صور توثق ما تحدثت عنه بالنسبة للدرع المظاف للهيكل , اي 30مم فولاذ و 30مم air gap ؟

    ردحذف
    الردود
    1. نقلت هذه المعلومة عن مصادر روسية وسأبحث إن شاء الله عن صورة توضيحية .

      حذف
  5. هل تسمي هذا بحثك محايدا , ما اراك سوى تنقل وجهة نظر وطرف واحد .

    ردحذف
    الردود
    1. لا أخي الكريم .. ليس طرف واحد !! الموضوع مترجم عن أكثر من مصدر إنكليزي وروسي بالإضافات لمعلومات من أناس عاصروا الدبابة عن قرب ، وفي النهاية وجهة نظرك محل أحترام وتقدير .. تحياتي .

      حذف
  6. السلام عليكم .. في ظل الحرب الحديثة وعدم التكافؤ في الموقف الجوي الامريكي والعراقي لا يمكن ان نحكم على فشل الدبابة اسد بابل او تي 72 في مجابهة الابرامز . هل تعلم ان اغلب طوائف الدبابات العراقية كانت بعيدة عن دباباتها لحظة تدميرها بسبب الطائرات والغطاء الجوي الامريكي .

    ردحذف
    الردود
    1. عنتدما نتناول أمر الدبابة T-72 وتحديدا أدائها في حرب الخليج فإننا عادتا ما نخلط بين مواصفات الدبابة الفنية من حيث القدرات والتصميم ونركن للحديث عن دور القوة الجوية الأمريكية في الحرب !! في الحقيقة أخي الكريم نحن لا نستطيع القول أن طائرة F-15 أنتصرت على ال Mig-21 في إشتباك جوي بسبب تدخل الأواكس الأمريكية في المعركة !! لأنه ببساطة ال F-15 تتفوق تقنيا على Mig-21 بدن أي تدخل خارجي .. هل وضحت الفكرة ؟؟ هناك سلسلة مواضيع في المدونة عن نواقص التصميم في الدبابة T-72 يمكنك مراجعتها والإستفادة منها .. تحياتي .

      حذف
    2. السلام عليكم
      اني شفت بعد الحرب اثار التدمير الي حصلت لفرقة دبابات كاملة الي كان المفروض تحرس بغداد من الجنوب بين جرف الصخر/الحلة و بغداد وقت الحرب ٢٠٠٣.بصراحة كان الدمار شي مروع والدبابات كانت مدمرة على طول كيلومترات دبابة بعد دبابة. الخطا كان ان الدبابات اجا الها ايعاز ان تتحرك من المزارع وتتجة لموقع ثاني بليل واستهدفت بصواريخ حرارية من الطيران الامريكي. واللة انو كان عمري ١٣ سنة ولحد الان اتذكر الماكن الي شكلة كان مروع واتذكر اني ضليت افكر كم جندي وظابط استشهد بهاي الليلة. تحياتي

      حذف
    3. ما من شك لإنعدام التكافؤ بين الطرفين لا من حيث البعد الإستراتيجي ولا الإمكانيات التقنية.. العراقيين قاتلوا بضراوة لكن خذلتهم أسلحتهم الروسية متواضعة الأداء تجاه أقوى آلة عسكرية في العالم !!!

      حذف
  7. دبابه تعتبر شي عيم بذالك الزمن وتضاهي الكثير من صنوفها

    ردحذف
  8. عيش فدائيو صدام، وحدة مدرعة T-72 من الحرس الجمهوري العراقي البطلة التي قاتلت ضد الغزاة الخارجين عن القانون أمريكا! عاش الرئيس صدام حسين وحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق!

    ردحذف